التنافس الشريف يحمي الوطن

03 - مايو - 2018 , الخميس 03:50 مسائا (GMT)
أن أشد الفتنة ومن يشعل الفتنة هم الذين يصادرون حقوق الاخريين ويريدون استعبادهم. فهؤلاء هم الذين يحرقون الأرض ومن عليها. فإذا كان هناك فصيل سياسي أو تيار معارض لهم يشنون عليه حملة تحريضية معادية بل ويتهموه بالجرائم ويلفقون له كل التهم الكيدية والموجهه بدون اي حق. بل ويصل بهم الأمر إلى مصادرة حقوقه في گل شيء ويحاولون شيطنته. ولا يستطيعوا أن ينافسوه منافسه نزيهه تخدم الشعب وتخدم الوطن كباقي دول العالم بل تكون المنافسه على حساب الوطن وهي تعطيل وتدمير وعرقلة عمل اي مسئول أو موضف حكومي من أداء عمله بحجة أنه ينتمي إلى ذلك الحزب أو ذاك المكون مع انه معين بصفه رسمية من القيادة السياسية. ولذلك فعلى الجميع أن كانوا لا يحترمون ذلك الحزب أو الشخص الذي تم تعيينه فاقلها عليهم أن يحترموا أنفسهم ووطنهم ومصالح شعبهم. ويقومون بمساعدة ذلك المسئول مهما كان توجهه او انتمائة. بل عليهم مساعدته لبناء الوطن وأداء عمله. لأن تعطيل وعرقلة عمله هوا هدم للوطن وليس لهذا الحزب أو ذاك.

وايضا أن عدم القبول بالاخر ومحاولة استنقاصه أو تهميشه وحرمانه حقوقه المشروعة وشيطنته. إنها من أكبر الجرائم فليعمل الجميع كا أحزاب سياسية وقوى وتيارات ومنظمات مجتمع مدني ويتنافسوا تنافس نزيه. دون محاولة شيطنة للآخر. ومحاولة اقصائه فعلى الجميع أن يكون لكلا منهم مشروعه السياسي مهما كان توجهه او انتمائة. حتى وإن كان رجلا وحيدا فهذا حق من حقوقه. فلا يستطيع احد أن يمنعه من حقه في الطرق السلميه دون اللجوء إلى العنف.

أما مشكلتنا نحن اليوم فهي في محاولة إقصاء وجحود الآخرين بالرغم من تضحياتهم ومحاولة تلفيق كل التهم الموجهة لتيار معين.

فكلهم أحزاب سياسية وكلها تيارات وقوى مجتمعيه. واعلموا أن الجميع يخطئ ولا يوجد هناك معصوم من الخطى والذي يعمل هوا من يخطى. وقد تكون هناك تيارات أو مكونات جديده حديثه لم يسبق لها المشاركه من قبل ولكنها ليس من حقها أن تستغل أخطاء بعض التيارات والأحزاب. ذريعة أو شماعة لإقصاء هذه الأحزاب والتيارات فربما هذه المكونات الجديده سيكون خطئها أفضع من تلك. وليكون تنافس نزيه يخدم الوطن دون إقصاء ولا يحق لأي مكون أو تيار أو فصيل أو حزب مصادرة حق أي حزب او تيار آخر.


فإذا اقتنع كل اليمنيين بل والعرب جميعهم. لكانت الدنيا في خير ولكانت بلاد العرب والمسلمين من أفضل الدول في العالم. ولكن إن المشكله هي في أن هناك عصابات تقف ضد من يعارضها وبدلا من ان تنافس على منافسه نزيهة وتبني الوطن وخاصه الأحزاب الحاكمه. فإنها تتحول إلى أدوات بياعه تتحكم بها دول أخرى من أجل أن تساعدها في القضاء على المعارضه التي تعارضها بالداخل فأصبح السائد عن الدول أن أي حزب يرفض أن يكون أداة بيد الدول الأخرى وهي من تتحكم به. فإنهم يحيكون له المؤمرات. ويلفقون له گل التهم. من الداخل والخارج. حتى لا يصل إلى الحكم لأنه سيكون قراره مستقل وستكون قوته مستمدة من شعبه. ولكن للأسف الشديد ان الشعوب العربية لازالت جاهله. أصبحت تتبع نفس الاسطوانة عندما تناقش اي شخص عن سبب حقده على ذلك الحزب ستلاحظ انه سيسرد لك الكم الهائل من الجرائم والأخطاء وغيرها فتدحض بعضها والبعض سيستمر بالتمسك بها ولكنه في الاخير سيقول حتى العالم كله ما يشتيهم يعني بهذه الطريقه تصبح دولنا يتحكم بها الاخريين ويريدون أن يرغموا گل الأحزاب أن لا تمر إلى حكم بلادها إلا عن طريقهم.


وفي الاخير افيقوا أيها الشعوب المغفلة واتركوا من يسوق نفسه إداة لأي دولة أو أي قوى إقليمية وارفعوا انتم من
تريدون وغيروا من تريدون دون تدخل في شئونكم لكي لا تستباح أرضكم ويتم تدمير بلادكم فيصبح الحزب يشتغل من أجل أن يحكم وليس من أجل أن يبني ويتنازل عن أهم مقدرات البلد وثرواته لهذه الدول المتحكمه فيه فيصبح إداه تابعه تراعي مصالح تلك الدول وليس مصلحة الوطن والمواطن.


نسأل الله أن يحفظ شعبنا ويحمي بلادنا ويهلك كل من تامر علينا وحاول تدمير بلادنا.

3/5/2018

علي احمد الجبل
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com