قَتَلُوا زَكِياً كَيْ يَنَالُوا مَفْخَرَة ..أحْفَادُ قابِيْلَ القُسَاةُ الفَجَرَة.. قصيدة شعرية ترثي الشهيد زكي السقلدي

10 - أكتوبر - 2018 , الأربعاء 11:13 صباحا (GMT)
الضالع نيوز/خاص

قَتَلُوا زَكِياً كَيْ يَنَالُوا مَفْخَرَة
أحْفَادُ قابِيْلَ القُسَاةُ الفَجَرَة

ظَنّوا ِبقَتِْلهِمُ لَهُ رِبْحًا لَهُم
فَتَبَعثْرَت دُنْياهُمُ والآخِرَة

وَتَوَقّعُوْا نَيْلَ المَكَانةَ بَعدَهُ
هَيْهاَت أنْ تأتِي المَفاخِرَ عَاهِرَة

قَتَلُوا زَكِيّا كَيْ يَعِيْشُوا بَعْدهُ
وَإدَامُ خُبْزِهُمُ دِمَاهُ الطّاهِرَة

قَتَلُوا الطّهارَة كَي تَعِيْشَ نُفُوْسُهُمْ
بَينَ القَذَارَةِ والشّقِي مَا أقْذَرَه

قَتَلُوا الشّهامَةَ والمُروءةَ والْحَياء
فَطِبَاعُهُم لَا تَرتَضِْيهَا مَفْخَرة

قَتَلُوا زَكِياّ مَنْ يََُبَارِكُ قَتْلَهُ
إلاّ لئِيْم الطّْْبْعِ أوْ مَنْ دَبّرَه
ِِ
قَتَلوُا بِجُرْمِهِمُ شَجَاعَةُ كَاتِبِ
كَان َالسّلاحَ مِدَادُهُ والمَحْبَرة

إنّيْ أعَزّي كُلّ مَكْلوْم بِه ِ
مِن ْضَالع ِالأمْجَادِ حَتّى أسْمََرة

وَأُنَاشِدُ الأحْرَار أنْ لا يَصْمُتُوا
عَنْ جُرْمِ مَقْتََلِه ِيُقِيمُوا الْمَعْذِرَةَ
• * *
َقلْبيْ يُقَطّعُهُ الأسَى لِفِراقِهِ
وَجِراحُ قَهْرِي فِي فُؤادي غَائرَة

وَجُفُونُ عَيْنِي َلمْ يُصَاحِْبهَا الكَرَى
وَخُطايَ بَيْنَ صَحَابَتِي مُتَعَثّرة

وأرَى حُرُوْفَ قَصِْيدَتِي فِي مَدحِه ِ
حَبّاتُ رَمْل ِفِي الفَلا مُتَنَاثِرَة

ماَذا أقُولُ وكَيْفَ يَنْسَى السّقلَدِي
شَخْصٌ َتعَرفَ نُْبْلَه ُوَمآثِرَه

لكِن وَعْد الله آت فَارقُبوا
للقاتِلِ الْمَأجُورِ ُعقْبَى خَاسِرة

والفَجْرُ مَدّ شُعاَعهُ في لَيْلَنَا
والليل أدبْر والضّحَى ما أسْفرَه

والمُؤمنُ الحُرّ الوَثُوقِ بِرَبه
جَلْدٌ وَفِي وَجْهِ الردى ما أصْبَرَه
• * *
عَجَبي لِجُرمِ القَاتِلِيْن وقُبْحِهم ْ
آلله مَا أقْسَى الظّلوُم وأكفَره

عَجبِي وأعْجب مِنهُ صَمتٌ فَاجرٌٌ
والصّمتُ إن َدفَن الهُدى َما أفجَرَه

عَجبَي وأعْجبْ مْنهُ مَوتُ ضَمائِر
وصُدور مَن يَحيَوا بَها كالمَقبَرة

واللهِ لاَ أبكِي الشّهيدَ وإنّما
أبكي عَلَى أحْياء صَاروا مَسْخرة

أبكي عَلَى حَي ّيُشاِهدُ مُنكراً
وأرَاه مِن جُبْنِ يُداهِنُ مُنكره

أبْكي رجَالا َماَ تَمَعّر وَجْهَها
غَضَبا لِدِينِ أو ْدِماَء مُهدَرة
• * *
يا إبْن ضَالعِِنِا ويَا رَمز الإبا
يابْن الشّعيب جَحَافها والمقْطَرة

سَل قاتلِيه وعَلّ صَوْتك َعَاليا
مَا جُرمُه؟ ما ذَنْبُه؟ ما مُنكرَه؟!

هَل كَان يَحمِل في يَدَيه قَذائفا؟
هَل سَل يَوماً للْمُخَالفِ خِنْجَره

هاتُوا لهُ جُرما ًيُبرّر قَتلَه
أو قدّموا مَن غَاله لِلمَجْزرة

وإذا جَبُنْتُم فالشّقاء ُحَِليْفكُم
وغدًا تدوْر عَلى الجَميعِ الداِئِرة

محمد الحاتمي
2018/10/6
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com