الزيارة التي اعادت الثقة وأصابت هدف الخصم في مقتل

05 - ديسمبر - 2013 , الخميس 08:45 مسائا (GMT)
أيا كانت الأهداف المخطط لها من وراء عملية التفجير الإجرامية التي استهدفت مبنی وزارة الدفاع والمستشفی العسكري صبيحة يوم أمس الخميس 5/12/2031 ...التي أسفرت عن عشرات القتلی والجرحی.... وأيا كانت الجهة التي تقف وراء هذه العملية، والتي سوف تكشفها اللجنة المشكلة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية يوم أمس، في غضون الأربع والعشرين الساعة من الحادث... أيا كان الأمر..فإن من أهم الأهداف المخطط لها من وراء هذه العملية، أو من ضمنها علی الأقل - بحسب رأيي - هو ضرب عامل الثقة بين المؤسسة العسكرية والأمنية والشعب من جهة وبين القيادة السياسية من جهة أخری..وذلك بضرب معقل ورأس المؤسسة بهذا الأستهداف..الأمر الذي من شأنه خلخلة هذه الثقة وإحداث ارباكات في صفوف المؤسسة العسكرية. وبحسب ظن المخطط لهذه العملية فإنها ستشكل ما يمكن تسميته بالصدمة والهلع للمناطق العسكرية وقياداتها، وخلق رأي عام سلبي تجاه القيادة السياسية والعسكرية للبلاد يهيئ لتواصل غير بريئ مع بعض من يتوهم من القيادات العسكرية، ويمهد للقيام بعملية أكبر -إن لم تكن هي هذه العملية. لكن أيا من هذه الظنون لم يتحقق بفضل الله، فاستبسال وصمود المؤسسة العسكرية وشرفاء الوطن.ورباطة جأش القائد الأعلی للقوات المسلحة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه قطعت السبيل أمام تحقيق هذه الأهداف.

لم تكن هذه العملية سوی حلقة ضمن سلسلة عمليات إجرامية طويلة استهدفت المؤسسة العسكرية؟ والأمنية كوزارة الداخلية والدفاع و ميدان السبعين. تزامنت مع محاولات عدة لاغتيالات بحق القيادة السياسية وكذا القيادات العسكرية..والامنية. كلها ترمي لتحقيق نفس هذه الأهداف لكنها لم تفلح في ذلك ..وأثبتت هذه المؤسسة أنها صلبة وثابتة في ولائها لله وللشعب والوطن وثورته الخالدة..ولقيادتها السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية للقائد الأعلی للقوات المسلحة والأمن..

بهذا تكون المؤسسة للعسكرية قد قطعت الشك باليقين امام الواهمين..ممن مايزال يسقط مفاهيم الولا علی أنها ارتباط بالأشخاص والذوات لا بصفات الأشخاص ومسؤلياتهم الدستورية وواجباتهم الوطنية... ورغم استمرار الجهات التي تقف وراء هذه العمليات في مجاالات عدة..بإهدار جهودها وطاقتها لضرب البنية التحتية وضرب الاقتصاد الوطني...بجانب العمليات السابقة وذلك لأجل إفشال التسوية السياسية..وإدخال البلاد في الحرب الأهلية والفوضی...إلا أنها لم تفلح كذلك، ولن تفلح بمشيئة الله تعالی. غير أنه لما فشلت في هذه الاستراتيجية القائمة علی اسلوب استفراغ جهد النظام السياسي في هذه المشاكل لجأت إلی عملية نوعية جديدة....اليوم الخميس. لقد كانت عملية اليوم عملية نوعية لا من حيث اسلوبها، ولكن من حيث توقيتها ومكانها.. فمن حيث التوقيت يتضح بجلاء هدف خلط الاوراق بغية عرقلة نجاح مؤتمر الحوار.. أما من حيث المكان..فهو استهداف رأس المؤسسة( وزارة الدفاع) ..لضرب عامل الثقة كما أسلفنا. أي أن هذه العملية دخلت طو ا جديدا من أطوار صراع القوی التي تقف وراء هذه العمليات..حيث استخدمت ما تظنه اسلوب الصدمة والهلع..الذي يمثل بداية الأخذ بالمناجزة للإسراع بإفشال التسوية..

ش.بعد ان فشلت المطاولة خلال المرحلة السابقة. وضرب الثقة هو الأهم وهو البداية.... لقد تحطمت هذه الأهداف والخطط أمام صمود واستبسال الابطال في القوات المسلحة والأمن. والأهم من كل ذلك أن هدف ضرب الثقة لم يتحقق بسبب حنكت وحكمة فخامة الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي..واتخاذه القرار الصعب في الزمن الصعب والمكان الأصعب...المتمثل بزيارة مبنی وزارة الدفاع - مكان العملية - بعيد الحادث مباشرة... لقد شكلت زيارة الرئيس المباشرة.والإجتماع بقيادة وزارة للدفاع وتشكيل لجنة؟؟ للتحقيق في الحادث و فع التقرير بشأن ذلك خلال الاربع والعشرين ساعة' شكلت صفعة قوية في وجه هذه القوی التي تقف وراء هذه العملية..وردا قويا لا لتوازن القوی أو الرعب..فحسب..ولا لتعميق الثقة فحسب...ولكن لإصابة ذلكم الهدف المشين في مقتل وقد كان ولله الحمد. لقد أظهرت هذه الزيارة شجاعة وفدائية نادرة للأخ رئيس الجمهورية...فرغم الخطورة الأمنية...إلا أن الأخ الرئيس ضحی بهذه الحسابات لحساب أهم وأغلی وهو إفشال المخطط وضرب هدف المتربص..والحفاظ علی المؤسسة العسكرية والامنية.والظهور في خندق الشعب والوطن في الوقت الصعب والمكان الأصعب. وبذلك قطعت هذه الزيارة الطريق أمام الواهمين...بإعلامهم المسموم الذي لم يعرف بعد ما معنی ثورة شعب...وأبناء من هو الجيش..ومن هو عبد ربه منصور هادي.... رحم الله الشهداء وشفا الله الجرحی..ولا نامت أعين الجبناء..
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com