الى متى تستمر معاناة منتسبو الجيش الوطني جراء انقطاع المرتبات؟

20 - يناير - 2019 , الأحد 04:42 مسائا (GMT)
تستمر معاناة جنود الجيش الوطني في المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة واسرهم للعام الثالث جراء انقطاع مرتباتهم دون ان يحرك ذلك ساكنا في ظمائر المسؤلين التي تجمدت بفعل بفاعل.

في المنطقة العسكرية السابعة يروي جنودا في مقدمة الصفوف في جبهات القتال في رحلة كفاح وغياب عن الاهل والدار للعام الثالث تفاصيل معاناة مستمرة وحكايات استبسال وصمود مستمرين، فيما نصيبهم من المرتبات لا يتعدى راتب شهرين خلال العامين.

رحل ابطال من جنود الجيش الوطني شهداء وارتقت ارواحهم الطاهرة وبطونهم ومن يعيلون جوعى ومن حالفه الحظ ديونه متراكمه بكل مكان في انتضار مرتب.

مرتب ارتقت ارواح كثيرا منهم الى بارئها دفاع عن الوطن ولم ياتي بعد.

وطن قدموا من اجله ارواحهم ولم يمنحهم ولو نصف حقوقهم، وكأن المطلوب ان يقدموا ارواحهم في سبيل الوطن وأن يموت من يعولون جوعا معهم، فهل تسعى الشرعية لتنفيذ إبادة جماعية لمنتسبي الجيش الوطني مع اسرهم بهذا السلوك؟.

يستمر سؤال الجنود عن اخبار الراتب دون ان يحصل السائل على بصيص امل في الاجابة وكثيرا ما ترتد الاجابة اليه لا حتى ملوا من السؤال ذاته.

الجندي نصر ناصر تسائل بحرقه هل نحن من ظمن الجيش الوطني الذي نسمع الكل يردد مسماه بكل مكان ام نحن من كوكب اخر ؟

بجوار الجندي رفاق من الجنود يستلمون مرتباتهم كل شهر لانتمائهم للمنطقة العسكرية الرابعة، وقد اعجز السؤال عن السبب كل الخلق.

للشهر الثامن يستمر انقطاع مرتب الجندي في المنطقة السابعة سالم صالح كحال الالاف من منتسبي المنطقة ومناطق اخرى دون معرفة الاسباب كما لم يجرؤ احد من القادة الكشف عن السبب.

ثمة تخمينات وتساؤلات فهل اكلت رواتب الجنود ام انها محتجزة وما اسباب ذلك.

يذهب البعض في اسباب تبرير الانقطاع مع استمرار مرتبات المنطقة الرابعة كون قواعد بيانات بقية المناطق فيها اختلالات غير ان ذلك ليس معقولا فثمانية اشهر واكثر كافية لتصحيح اي اختلالات.

ثمة من يذهب الى القول بان قطع المرتبات يعود لدسائس حوثية وعقاب ويشرح ذلك بالقول ان في قيادات تلك المناطق عناصر حوثية خفية تتعمد قطع المرتبات لطفيش جنود الجيش ليقومو بترك مواقعهم في الجبهات خدمة لاجندة الحوثي.

ويرجح صحة القول بذلك قطع الاكرامية التي مع انها لا تفي بشيئ في ظل الوظع الراهن الا انها كانت تمثل بارقه امل لدى منتسبي تلك المناطق العسكرية وفي قطعها منذ اشهر دليل على تعمد تفكيك الجيش وتطنيش جنوده.

هو الواجب الديني وحب الوطن من يجعل الجنود يلازمون مواقعهم ويستمرون في قتال مليشيا الارهاب الحوثية وإلا ففي مناطق اخرى بامكانهم الالتحاق بها والحصول على مرتبات بالعملة الاجنبية وفي صف الشرعية ايضا.

فهل تقدر قيادة الجيش وقيادة تلك المناطق استبسال وتضحيات هؤلاء الابطال وتقوم بما عليها من واجب او تكشف للشعب الاسباب وتعتزل عملها؟

اليوم الاحد صادفت خبرا لاجتماع نائب الرئيس بقيادات المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة مع قيادة التحالف العربي فتحت عنوان الخبر لعلني اجد في ثناياه حديث او اشاره عن اطلاق رواتب الجنود المتوقفه منذ ثمانية اشهر واكثر من ذلك في بعض الالوية والمناطق والمحاور فلم اجد ذلك مطلقا.

هل القضية لا تستحق النقاش في الاجتماع؟ هل هذه ليست من مسؤليتهم ؟

بحسب وكاله سبأ فقد تناول اللقاء المستجدات الميدانية والعسكرية وسير العمليات الميدانية وأحوال المقاتلين الأبطال المرابطين في ميادين البطولة والعزة والشرف.

احوال المقاتلين.. مهزلة كبرى.. ما هي احوالهم ؟ هل المطلوب ان يقوموا بكل جبهة ومعسكر بمسيرات ليسمع القادة مطالبهم؟

الرواتب ليست ذي اهمية عند القادة فبطونهم وبطون اهاليهم متخمة ولم يصل لمسامعهم ان ثمة جنودا مرابطين في مقدمة الصفوف بالجبهات في دمت بالضالع وغيرها منذ اكثر من عام وبعضهم لثمانية اشهر بغير مرتبات؟

هل يعلم كل القادة انه لولا هؤلا الجند وتضحياتهم لما كانوا في كراسي المسؤليه؟

يعرف القادة حجم التضحيات والاستبسال اذ أشار القادة في اجتماعهم الى ثبات المقاتلين الأبطال واستبسالهم في مواجهة ميليشيا الحوثي الكهنوتية الإيرانية، مؤكدين تنفيذ التوجيهات والمهام العسكرية بما يحقق أمن اليمن واستقراره واستعادة دولته والحفاظ على مكتسباته الوطنية.

وكأن المطلوب ان تسيل دماء الجنود دون ان يلتفت الى حقوقهم مطلقا.

قال احد الجند بعد استعراض الخبر لو ان الحوثي كان ارسل طائره فأبادت كل المجتمعين في اللقاء لقلت له جزيت خيرا قالها بعد ان وصلت المعاناة الى منتهاها وبلغ السيل الزبى ولم يجد ادنى مسؤليه او شعور من قبل اولائك القادة المجتمعون.

قالها لان ابنائه يتضورون جوعا وقد تراكمت ديونه ولم يعد باستطاعته مزيدا من الاستدانه لشراء احياجاتهم من الغذاء..

فهل ستصل رساله هؤلاء المغلوبين على امرهم الى اذان المسؤلين فتلقى استجابه وإلا فان دعوة القائل (( إني مغلوب فانتصر )) الى رب الارباب ستصل فانتضروها.

علي الاسمر
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com