تعيش عشرات الأسر في أحياء مختلفة بالعاصمة صنعاء، أوضاعًا مأساوية بعد أن فرضت عليها ميليشيات الحوثي الإرهابية إجراءات حجر صحي غير لائق إثر الاشتباه بإصاباتها بفايروس كورونا المستجد. وقالت مصادر صحفية، إن الأسر محتجزة منذ عدة أيام داخل منازلها ومساكنها في ظل ظروف معيشية قاسية ولا تجد حتى قوت يومها بعد أن وضعت الميليشيا عدداً من عناصرها وأطقم مسلحة وطوقت منازل الأسر المحتجزة وأغلقتها ومنعت أفرادها من الدخول والخروج دون أن تمدها بالماء والغذاء والدواء. وفي الأثناء كشفت مصادر حقوقية عن إصابة 200 حالة بفيروس كورونا بالسجن المركزي بصنعاء بينها عديد من الحالات الحرجة، وسط أنباء عن وفاة ثلاثة من نزلاء السجن خلال الأسبوع الجاري جراء إصابتهم بالفيروس. ودانت الحكومة اليمنية استمرار مليشيات الحوثي الانقلابية في انتهاج ممارسات النظام الإيراني بتزييف الحقائق والتنصل من المسؤولية وإخفاء الأرقام والإحصاءات الحقيقية لانتشار الجائحة في مناطق سيطرتها ورفض مقترحات المبعوث الأممي وعدم الاكتراث بمعاناة اليمنيين والذي من شأنه تعريض اليمنيين لمخاطر تفشي الفيروس وعرقلة جهود الحد من انتشاره ومفاقمة الوضع الإنساني المأساوي في اليمن. وجددت الحكومة عبر بيان لوزارة الخارجية مبادرتها بضرورة تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق جهود التصدي لجائحة فيروس كورونا في كافة الأراضي اليمنية وعدم السماح للمليشيات الحوثية بتسييس هذا الملف او المساومة به للحصول على تنازلات في ملفات أخرى. ودعت المبعوث الاممي ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى ادانة نهج مليشيا الحوثي في التعامل مع هذا الملف والضغط عليها للموافقة على تشكيل هذه اللجنة دون شورط مسبقة وبشكل عاجل. من جانبها سخرت منظمة الصحة العالمية من اتهامات الميليشيا الحوثية لها بإرسال محاليل فحص لكورونا مشبوهة، أدعى الحوثيون أنهم استخدموا عينات منها على أجسام غير بشرية، وفق ما أعلنا وزير الصحة و ناطق الوزارة بحكومة المليشيا غير المعترف بها. وقالت المنظمة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "من المحبط أن يتم تحويل تركيزنا نحو الهجمات الكاذبة ضد المنظمة في هذا الوقت الحرج وفي ظل جائحة كورونا بدلاً من وضع صحة الناس في المقدمة". |
||
