بيت الثورة..والطفل المعجزة!!

23 - أبريل - 2014 , الأربعاء 07:13 مسائا (GMT)
كتب/احمد الضحياني
أبشع صور القهر والاستبداد الاستمراء والاستطالة في انهاك جسد الوطن! حتى يشبع من يديرونه ليرمونه عظما لابناءه!اي قهر ابشع من امتهان كرامة المواطن اليمني ودوسها بنعال فاسدين ياكلون السحت ..بقائهم يؤدب ضمير الثورة فينا..ما اقساه من واقع لم يتغير منه سوى القشور..قوة الشعب التي ازالت الاصنام الكبيرة تبدوا عاجزة بعد استرخاء الحوار الوطني على هز الاصنام الصغيرة التي مازالت تعبد في ممرات ومؤسسات الدولة..أرذل ما عرفه التاريخ البشري السياسي في الادارات الدنيا لمؤسسسات الدولة مازالت متواجدة وكأنها تقول "طوفانكم لم يصل أقدامنا"..الوطن الذي لا يفقه فيه أبناءه حجم القضية ونبل المهمة وجدوى التغيير الجذري يجعل المتهافتين على السلطة في الهرم الرفيع منها"إعطاء من لا يملك لمن لايستحق"..تلك هي لعنة السياسة طحالبها تنمو وتصطاد ..الطفل المعجزة في رواية "روبنسون كروزو "للروائي الانجليزي دانيال ديفو تروي قصة بحار غرقت سفينته فلجأ الى جزيرة نائية ليعيش مع خادمة"جمعة"فترة من الزمن..الطفل الذي اعتمد على نفسه وسخر كل الامكانيات الطبيعية لخدمة ما يهدف اليه..يواجه اكلة لحوم البشر..ويصنع المعجزات واحدة تلو الاخرى للعبور الى الوطن الاخير..ماقاله الطفل المعجزة بعد رحلة عمرية لاكثر من 28سنة من حياة الكفاح وصناعة المعجزات"تعلمت كم هي نعمة أن نمضي آخر آيامنا بسلام"مسيرة الثورة لا تنتهي لمجرد انك وصلت ووقفت لتلقي نظرة على مسار الركب..كم كان يبدوا لنا السفر جميلا والثأئرون في مهمة استعادة الدولة بعد مهمة اسقاط العائلة ..كان بامكاننا ان نطوف ببيت الثورة حتى وحولها الاصنام لانها بعصاها الغليظة ستحطم ما تبقى من اصنام..
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com