الضالع نيوز |القدس العربي| خالد الحمادي:


ذكرت مصادر محلية في محافظة الضالع، جنوبي اليمن، أن عملية قصف عسكرية بمدفعية ثقيلة لمجلس عزاء تابع للحراك الجنوبي في منطقة سناح في محافظة الضالع، ألهبت الشارع الجنوبي، إثر سقوط عشرات القتلى والجرحى في هذه العملية التي وصفها البعض بـ(المجزرة الدموية) وتهدف إلى تعكير مسار التسوية السياسية في البلاد

.
وقالت مصادر محلية لـ’القدس العربي’ ‘إن قذائف مدفعية ثقيلة يعتقد أنها قذائف هاون أو قذائف دبابة قصفت مجلسا للعزاء لأتباع الحراك الجنوبي في مدرسة بمنطقة سناح بمحافظة الضالع، أودت بحياة نحو 19 شخصا وعشرات الجرحى غيرهم’.


وأكدت هذه المصادر أن القذائف انطلقت من قوات معسكر اللواء 33 الذي يقوده اللواء عبدالله ضبعان، الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأن غضبا عارما اجتاح الشارع الجنوبي في اليمن لدى مختلف الأحزاب السياسية والقوى الشعبية على خلفية هذه الحادثة التي اعتبروها ‘من أكبر المجازر التي تشهدها محافظة الضالع′.
واتهمت المصادر قيادة اللواء 33 بمحاولة ‘خلق فتنة لإرباك مسار التسوية السياسية، خاصة وأنها جاءت في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الجنوب المعارض لمضمون الوثيقة السياسية التي تم التوقيع عليها قبل أيام من أجل وضع حد للأزمة السياسية المتفاقمة بسبب الخلاف العميق حول مستقبل الوحدة في البلاد’.


ولقيت حادثة القصف على مجلس العزاء في الضالع ردود أفعال غاضبة من مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية في الجنوب والشمال على حد سواء، وشكّل الرئيس عبدربه منصور هادي على الفور لجنة للتحقيق في هذه الحادثة، لمعرفة الملابسات والأسباب التي أدّت إلى وقوعها.
وطالب العديد من القيادات السياسية الاسراع في التحقيق والكشف عن المرتكبين لهذه الحادثة التي وصفوها بـ(الجريمة الشنعاء) وطالبوا بـ’إنزال أقصى العقوبات على المرتكبين والذين يقفون وراءها أيا كانت مواقعهم العسكرية’، في إشارة إلى اللواء ضبعان الذي له ‘تاريخ أسود في الإفراط بالقتل خلال الثورة الشعبية في أكثر من محافظة’ على حد تعبير هذه المصادر.
واتهموا من يقفون وراء هذه الحادثة بـ’القتل العمد للمدنيين الأبرياء من أجل خلط الأوراق في الجنوب، وخلق ردّة فعل قوية ضد كل ما تم التوصل إليه من اتفاقات بشأن القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، والذي بالكاد وقع على وثيقة بشأن الجنوب، عارضها جناح صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام وبعض الأحزاب الأخرى’.
واتجه العديد من المصادر المحلية نحو ‘المطالبة بضرورة توجيه تهمة جريمة حرب ضد ضبعان كمسؤول أول عن حادثة القصف على مجلس العزاء، بحكم أنه قائد للمعسكر الذي قصفت قواته الضحايا في مدرسة سناح بالضالع′.