الضالع نيوز | صنعاء

رجح وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول وجود عمل جنائي وراء حريق مخازن مطابع الكتاب المدرسي بعدن يوم أمس الأول الخميس، معتبراً أن من قاموا بذلك لا يحبون الخير لليمن ويستهدفون مستقبل أبنائه.

ونقل موقع "عدن أون لاين" عن الوزير الأشول في اتصال هاتفي إن لديه شكوك بنسبة 70% أن الحريق كان متعمداً وليس عرضياً، فالكهرباء كانت منطفئة حين وقوع الحريق ما يستبعد وجود تماس كهربائي، كما إنه لم يتم استخدام أي أشياء قد تؤدي لنشوب حريق، مشيراً إلى أن هناك قوى فساد تسعى لعمل الصعوبات والعراقيل أمام عمل المؤسسة حتى لاتتمكن من توفير الكميات المطلوبة من الكتاب المدرسي مع بداية العام الدراسي، إلا أنه أكد أن النتائج الكاملة للحريق ومن المتسبب فيه ستظهرها تحقيقات الجهات الأمنية وكذا ما ستخرج به اللجنة المشكلة من قبله والتي ستباشر عملها اليوم السبت.

ونوه إلى أنه يتابع الموضوع شخصياً منذ اندلاع الحريق وأن المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور محمد باسليم قد تحرك بعد الحادث بساعات إلى عدن للوقوف مباشرة على الحادث واستيعاب أضرار الحريق وترتيب أوضاع المؤسسة لتواصل عملها في طباعة الكتاب المدرسي.



وفي رده على الاتهامات بوجود فساد في الوزارة والمؤسسة قال الأشول إن هناك جهات فاسدة متضررة تسعى لخلق المشكلات ويكفي أن الوزارة استطاعت خلال السنتين الماضيتين توفير أكثر من أربعة مليار ريال كانت تذهب هدراً لجيوب الفاسدين، كما قامت بإحالة قضيتي فساد في المؤسسة للنيابة العامة، الأولى في مشتريات قطع الغيار والأخرى في شراء الورق، فقد تم إنزال سعر الرول الورقي إلى 900دولار بدلاً من 1750 دولار الأمر الذي يدل على الشفافية في المؤسسة ولو كان هناك فساد لبقي السعر كما كان في السابق.

من جانبه قال الدكتور محمد باسليم المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي إن الحريق كان في هنجر التخزين حيث احترق المخزون الورقي الخام والمقدر بمائة طن بقيمة مائة ألف دولار، ومخزون المنتوج الجاهز من الكتب المدرسية والمقدرة بخمسمائة ألف كتاب بالإضافة لبعض المواد الخام الخاصة بالطباعة، فيما لم تتضرر الآلات في الهنجر الآخر المحتوي على خط الانتاج، وكذلك خط التجليد الجانبي وآلة الموولد ستار واللتان لم يصل إليهما الحريق.

وأكد أن الخسائر كبيرة وربما تقدر بعشرات أو مئات الملايين، ولكن لجنة حصر الأضرار ستنتهي من عملها اليوم السبت وسيتم موافاة وسائل الإعلام بكل شيء، معرباً عن أسفه مما تناولته بعض وسائل الإعلام من أخبار غير صحيحة تتعلق بما حصل في المؤسسة بعدن، داعياً إياها لتحري المصداقية والدقة في نقل الأخبار والتواصل مع الجهات ذات العلاقة لتلقي المعلومات والنزول لمبنى المؤسسة لأخذ المعلومات من مصادرها ومن موقع الحدث.

بدوره أكد فارس زين السقاف مدير عام مطابع الكتاب فرع عدن أن إدارة الفرع شكلت لجنة داخلية لحصر الأضرار برئاسة مدير الشؤون المالية وأنها ستعمل على جمع البيانات الخاصة بكل ما كان في الهنجر المحترق من واقع السجلات المخزنية وتقدير قيمتها وتسليمها بكشف كامل للجنة المكلفة من قبل الوزير ولكل الجهات المختصة.

وأعرب السقاف عن شكره لتفاعل وزير التربية والمدير العام التنفيذي للمؤسسة، وكذا الجهود التي بذلها محافظ عدن ومدير الأمن في احتواء الحريق والتخلص من مخلفاته.