صحيفة لندنية تكشف عن ارسال الحوثيين كميات من الأسلحة إلى بعض فصائل «الحراك الجنوبي» لتشجيع انفصال الجنوب عن الشمال والحاكم يقود المفاوضات لتسليم المدن ( تفاصيل اخرى )

الضالع نيوز | خاص

كشفت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مصادر مطلعة عن قيام الحوثيين بتوزيع مبالغ طائلة وأسلحة على رجال القبائل من أجل شراء ولائهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الحوثيين تصرف أموالاً طائلة للقبائل من أجل شراء مواقفها المؤيدة لتحركات الحوثيين، إضافة إلى توزيع كميات كبيرة من الأسلحة على رجال القبائل الذين يعلنون الولاء والطاعة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وقالت إن الحوثيين أرسلوا، مؤخراً، كميات من الأسلحة إلى بعض فصائل «الحراك الجنوبي» من أجل تشجيع انفصال الجنوب عن الشمال بعد وحدة قامت في 22 مايو (أيار) عام 1990، وتتساءل الأطراف السياسية اليمنية عن مصادر تمويل الحوثيين بهذه الأموال الطائلة والصرفيات من المال والسلاح، مؤخراً، في حين تؤكد مصادر في الحكومة اليمنية، أن إيران ضخت مبالغ كبيرة للحوثيين، في الآونة الأخيرة، وأن هذه الأموال تستخدم من أجل زعزعة استقرار اليمن وبسط نفوذ الحوثيين عليها.



وكانت مليشيات الحوثي المسلحة قد اقدمت قبل ايام على السيطرة على مديرية الرضمة وقامت بتفجير منزل الشيخ عبدالواحد هزام الدعام

وجاء تفجير منزل الدعام من قبل مسلحي الحوثي بعد السيطرة على مركز مديرية الرضمة وانسحاب الدعام ومسلحيه من حصن أنسب المطل على الرضمة عقب اشتباكات عنيفة اشتركت فيها راجمات صواريخ "كاتيوشا" من مواقع تابعة لمعسكر يريم بالقرب من منطقة شيزر بكحلان بحسب مصادر محلية .

وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي قامت بتفخيخ المنزل بالمتفجرات بعد نهب ما بداخله من أثاث وغيرها, مشيرة إلى أن دوي الانفجار سُمع إلى مسافات بعيدة ، كما اعتلى الدخان سماء الرضمة اثر تفجير المنزل.

وأثارت عملية تفجير منزل الدعام حالة من الذعر والهلع في أوساط السكان بالمديرية الذين اعتبروها عملاً إرهابياً وغير أخلاقي ويتنافى مع عادات وتقاليد المجتمع اليمني المسلم .

وتقول المصادر إن الحوثيين نقضوا اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته لجنة الوساطة وعلى إثره انسحب الشيخ الدعام مع مسلحيه إلى خارج المدينة كتطبيق لهذا الاتفاق، لكنهم استغلوا وقف إطلاق النار وخروج الدعام ومقاتليه ليعززوا سيطرتهم بما في ذلك الاستيلاء على المنزل وتفجيره.

وكان يُفترض أن تعقد لجنة الوساطة التي يقودها الشيخ أحمد صلاح المقبلي اجتماعها عقب ظهر امس للبحث في مسألة تثبيتها بشكل دائم, غير أن تجدد المواجهات أعاق ذلك بعد أن نقض الحوثيون تعهداتهم.

وقضى اتفاق قبلي في بلدة الرضمة بإب وسط اليمن الأربعاء بانسحاب المقاتلين القبليين بقيادة الدعام إلى ريف البلدة.

وذكر مصدر محلي أن الزعيم القبلي عبدالواحد الدعام الذي قاد مواجهات ضد مقاتلي جماعة الحوثيين خلال الأيام الماضية أنسحب بمعية مسلحيه إلى ريف الرضمة كتطبيق لبنود الاتفاق.

ولقي قرابة العشرين فرداً من الطرفين مقتلهم مساء أمس الأول الثلاثاء وصباح الأربعاء في مواجهات عنيفة استمرت حتى العاشرة صباحاً من بين القتلى نبيل الدعام النجل الأكبر للشيخ الدعام وأربعة من مقاتليه، فيما بقية القتلى من مسلحي الحوثي ومناصريه.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على الرضمة منذ عدة أسابيع، تمهيداً للمرور باتجاه محافظة الضالع والجنوب عامة في الوقت الذي كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثيين تصرف أموالاً طائلة للقبائل من أجل شراء مواقفها المؤيدة لتحركات الحوثيين، إضافة إلى توزيع كميات كبيرة من الأسلحة على رجال القبائل الذين يعلنون الولاء والطاعة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

واندلعت الاشتباكات في أعقاب تسليم الجنود المكلفين بالتمركز في هذه المواقع بموجب اتفاق سابق مواقعهم وأسلحتهم للحوثيين دون مقاومة بأوامر من قائد اللواء 55 الذي ينتمون إليه ومقره يريم وهو تابع لقوات الحرس الجمهوري سابقاً.

وتشير المعلومات إلى أن مليشيات الحوثي نصبت عدة نقاط على طريق صنعاء الضالع، بدءاً من يريم، وحتى حدود مديرية دمت بمحافظة الضالع .



وعلى صعيد متصل نقلت يومية اخبار اليوم أن القيادي الميداني لمسلحي جماعة الحوثي أبو علي الحاكم، يجري مفاوضات لدخول مسلحيه مديريات العدين بدون مواجهات وكذلك مع وجهاء والمسؤولين المحليين لمديريات أخرى في محافظة إب لم يتمكن الحوثيون من دخولها حتى اليوم مثل بعدان والسدة والنادرة.

وأفادت مصادر مطلعة أن الحاكم يسعى لدخول تلك المديريات المتبقية خارج سيطرة مسلحيه بدون مواجهات كون هدفهم القادم يتمثل في الاتجاه جنوباً نحو محافظة الضالع من خلال استهداف مديريتي دمت وقعطبة وصولاً إلى الضالع كأول محافظة جنوبية يستهدفها الحوثي وجماعته المسلحة.