اصبر يا ذا القبيلي أنا ما قاطعتك!!

31 - ديسمبر - 2014 , الأربعاء 06:15 مسائا
4872 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةيحيى الثلايا ⇐ اصبر يا ذا القبيلي أنا ما قاطعتك!!

شاهدت مقطع تسجيلي لما حصل من موقف بين شيخ حاشد صادق الأحمر وأحد الحوثيين الذي جاء تزامنا مع اجتماع لمشايخ اليمن في منزل الأحمر كما قيل لتحكيم صادق عن جنايات ارتكبها الحوثيين بحق آل الأحمر في الفترة الماضية وآخرها اقتحام منزل صادق واختطاف ابن عمه "سام" ثم اختطاف متضامنين معه حضروا احتجاجاً أمام مكتب النائب العام !!.



حسب مشاهدتي للفيديو وكلام مندوب الحوثي لم يكن هناك أي تحكيم او اعتذار جاد من جانب الحوثيين أو محاولة لتلافي خطأهم وتسوية مشكلة معينة, كان الهدف من حضور الحوثيين فقط هو افشال اجتماع صادق الأحمر مع مشايخ من قبائل اليمن الأربع الكبار "حاشد وبكيل ومذحج وحمير" الذي يبدو أنه اجتماع تم ترتيبه والاعداد له لتدارس ما يجري, ويأتي مبعوث الحوثي لاقتحام اجتماع من يمكن أن يقال عنهم ضحاياه ليحاضرهم عن ملازم سيده حسين التي انطلقت في 2002 ويمارس الانتهازية الفجة بغرض افشال موقف قائم, ويتلخص الحال بصورة بليغة في الجملة الاعتراضية التي قالها صادق الأحمر وهو يلقي خطابه حين قاطعه ممثل الحوثي فقال له صادق "اصبر يا ذا القبيلي أنا ما قاطعتك !!".



لا يتجاوز الأمر كونه حالة مقاطعة وارباك مارسها الحوثي تجاه كلمة صادق أو تجاه الاجتماع !!



لا يزال الحوثيون يعيشون نشوة وغرور كبير وليس لديهم الجاهزية او الاستعداد لتلافي كوارثهم وتصليح أخطائهم بحق المجتمع, بل لا زالوا يتجهون نحو الأمام ويظنون أن لحظة حسابهم مع المجتمع لم تكتمل بل لم تأت بعد كما قال قبل يومين أحد أبرز صحفيي الجماعة الزميل عبدالكريم الخيواني!!.



اقتحام وإقحام نفسك كخصم في موقف أو لقاء أو اجتماع لخصومك أو ضحاياك وفرض نفسك ضيفاً ثقيلاً ولئيما عليهم, لمجرد أنك تثق بقوتك أمر قبيح و غير مألوف لا في تاريخ القبائل ولا في قيم المدنية أو أذهان الأسوياء, وهو ما مارسه الحوثي في منزل الاحمر خلال الاجتماع, كما أن حديثه – كما بدا واضحا في التسجيل – لم يحمل أي لغة اعتذار أو التزام بالمراجعة وتصحيح الخطأ كما هو في العرف التحكيمي السائد, كان مجرد إمعان في القول نحن أقوياء وباستطاعتنا الوصول إلى كل مكان, غير آبهين بمشاعر المجتمع وأوجاعه !!.



بالمقابل كان رد صادق الاحمر ذكيا وموجعاً, خاطب قبائل اليمن المجتمعة فقط, لم يرحب بالضيف القسري, سخر من مزاعمه التي تحدث بها عن المسيرة القرآنية واستهداف أمريكا واسرائيل, كان شديد الاعتراف بالوجع وهو يردد بيت شعر شعبي قالته قبل قرون المرأة الأسطورة في الأدب الشعبي غزال المقدشية تتحدث عن المساواة:



سو اسوا يا عباد الله متساوية ... ما حد ولد حر والثاني ولد جارية.



شيخ حاشد - القبيلة الكبيرة والتي عرفها الناس نافذة وصاحبة حظوة- يعترف بحقيقة الوضع في اليمن منذ اقتحام جماعة الحوثي لليمن بطريقة اقتحامها لاجتماع أمس, نحن اليوم مع الحوثي أمام معضلة تتعلق بانتقاص المواطنة وبناء طبقات ومجتمع غير سوي.



أعاد الأحمر الكرة إلى مرمى الحوثيين حين لم يلمس جديتهم, قال لممثلهم الذي اقتصر على مناداته بـ "يا ذا القبيلي" !! أن الحكم مرود على سيدك عبدالملك مني ومن قبائل اليمن, "فيهن كلهن" وهو بالتأكيد يستعرض مسيرة الحوثي كلها وليس تسريب مقطع الفيديو الذي قال الحوثيون أنه تسريب عفاش!!

أمام البلاد مشوار طويل لاستعادة ذاتها من ملكية السيد وبطش "ذا القبيلي" الذي يوغل في القبح كل يوم أكثر !!.



لكن إيمان الناس جميعاً بقاعدة "ماحد ولد حر والثاني ولد جارية" أمر مهم, يجب أن يؤمن به الشيخ والمواطن والمدني والحاكم والمحكوم وكل الناس الذين يتوقون إلى الحياة ويسكنون الوطن, وهي عبارة لطالما تغنى بها فقط الضحايا والمظلومين.

القيل اليماني والمحارب والمثقف والمناضل الذي تحمل كثيرا من الفجور في الخصومة والتدليس يستشهد اليوم في ميادين النار وكان بإمكانه تجنبها والابتعاد عنها لألف سبب وسبب. عبدالله الحاضري الذي يناضل رغما عن كل أكاذيب وأحقاد السلاليين والانتهازيين التي وقع في مستنقعها بعض الطيبين والمخلصين، لم يفارق عمله تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء