( في الضالع.. هكذا كان المشهد ) رئيس الحركة الشبابية يصف مشهد تشييع شهداء مجزرة العزاء

13 - يناير - 2014 , الإثنين 08:47 مسائا
3201 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأخبار الضالع ⇐ ( في الضالع.. هكذا كان المشهد ) رئيس الحركة الشبابية يصف مشهد تشييع شهداء مجزرة العزاء

جانب من حشود مشيعي شهداء مخيم العزاء بسناح الضالع
( في الضالع.. هكذا كان المشهد ) رئيس الحركة الشبابية يصف مشهد تشييع شهداء مجزرة العزاء

كتب/ رائد الجحافي

المكان الضالع وتحديدا مدينة الضالع، الزمان الساعة السابعة صباح يوم الأثنين 13 يناير 2014م، المناسبة تشييع شهداء مجزرة الضالع، استيقظت مثل سائر الأيام الأخرى التي يفترض علينا المشاركة فيها في أي فعاليات جنوبية، لأن الأيام العادية نستسلم فيها للنوم صباحا، خرجت من بيت صديقي واذا بسوق المدينة وشوارعها مختلفة تماما من حيث ازدحام المارة والسيارات، الجميع كانوا يحملون أعلام الجنوب، السيارات التي أطلقت العنان لسماعاتها تجلجل بأصوات نشيد الثورة الجنوبية هي الأخرى تحمل أعلام الجنوب، ونفس الأعلام تتزين بها واجهات واسطح المحلات التجارية ومباني المدينة، الناس تعبر الشارع فرادى وجماعات الجميع يرددون شعارات ثورية والحماس يبدو على كل ما في الشارع، وملامح ممزوجة بالفرح والحماس، ومشاهد قلما تتكرر، انه موعد احياء الذكرى الثامنة للتصالح والتسامح الجنوبي، وفعالية تشييع شهداء المجزرة البشعة التي ارتكبتها وحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني ظهر يوم الجمعة 27 ديسمبر من العام الماضي 2013م، شوارع المدينة ترتدي حلة جديدة زاهية واللافتات القماشية تربط بين ظفتي الشارع،

تمضي دقائق الوقت وتزداد الشوارع ازدحاما، تزدحم أيضا ايادي المصورين ممن لديهم رغبة في مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الالكترونية، واخرين بغرض الهواية، والبعض الاخر هم الاعلاميين الذين يتسابقون إلى التقاط أكبر عدد من الصور والمشاهد الجميلة، فهناك من حاول ابراز مواهبه وابداعاته وتوظيفها ثوريا من خلال المشاهد المؤثرة والجميلة والملفتة للنظر،
ثمة فنان هناك يعرض لوحاته التي علقها على أحد ا لجدران، اقتربنا منه، أنه الفنان عبد الرحمن البيض، اللوحات المعلقة غاية في الجمال والتعبير عن واقع الألم الذي يعيشه الجنوبيين منذ احتلال الجنوب عسكريا عام 1994م، تكتظ الشوارع بعشرات الالاف بل قل مئات الالاف بينما الساعة تدنو من الثامنة صباحا، وترتج المدينة من صخب هدير الأصوات المتصاعدة، لم يعد متسع هناك في شوارع وأحيا المدينة ومتنفساتها لقبول المزيد من الناس، تنتظم الجماهير بصورة عفوية وتشرع بالاتجاه صوب منطقة حبيل جباري التي كانت تتوالى صوبها المواكب القادمة من كافة الاتجاهات والطرق المؤدية إليها،

وفود المشاركين تتوالى تباعا من الطريق القادمة من اتجاه العاصمة عدن، والسيارات والمركبات يجري منعها من الوصول إلى المدينة جراء الازدحام الخانق، المشهد غاية في الروعة، حشد من البشر يغطي كل فراغ في المدينة وما جاورها من مناطق ومساحات لا تظهر منها سوى رؤوس واعلام ولافتات وصور للشهداء، قال قائل وهو يدقق النظر في المشهد، ياللروعة الضالع وعلى مر التاريخ لم تشهد هذا الحضور المليوني وكأننا في مشهد أيام مواسم الحج، الان التاسعة حيث موعد اخراج جثامين خمسة عشر شهيد قضى أربعة عشر منهم نحبه في مخيم عزاء كان قد أقيم لصاحب الجثمان الشهيد فهمي محمد،

الان موعد انطلاق موكب الشهداء لكن الازدحام أدى إلى تأخير خروج الموكب بعشرين دقيقة عن الموعد المحدد، ويشرع الموكب بالانطلاق ومليون وأكثر ينتظمون داخل الشارع يرددون شعارات الثورة الجنوبية المطالبة باستقلال الجنوب، والشعارات المنددة بالمجزرة البشعة وكل الجرائم التي ترتكبها السلطات اليمنية تج اه شعب الجنوب، رفعت في الموكب صور الشهداء واللافتات بلغات متعددة، وعقب الجماهير كانت أفواج السيارات تسير ببطئ، اللوحة الأكثر جمالية والمشهد الأكثر دهشة هو ذلك الموكب الطويل الذي لم ينته، فبينما وصلت أفواج المشاركين في أول الموكب إلى منطقة سناح كأنت نهاية الموكب لا يزال في مدينة الضالع والمسافة بين مدينة الضالع ومنطقة سناح تقريبا سبعة عشر كيلو متر، في حين لا تزال مدينة الضالع (مكان الانطلاق) تحمل ذات الصورة المزدحمة والوفود لا تزال تتوالى إليها من كل مناطق الجنوب،

وفي منطقة سناح (مسرح جريمة المجزرة) اصطف المشيعون للصلاة على جثامين الشهداء، وفي غضون لحظات عقب الصلاة باتت سناح المنطقة الأكبر مساحة لا تتسع لاقدام من يصلون إليها وبينما كان يجري دفن جثامين الشهداء في مقبرة تحمل اسم شهداء المجزرة بالقرب من المخيم الذي تعرض للقصف وهناك كانت اثار الدمار شاهدة على الجريمة البشعة، انتهت مراسيم الدفن ولم تنته أفواج الموكب الذي استمر بالتدفق حتى عصر اليوم، وعاد المشاركين أكثر تآزر وتلاحم وأكثر ايمانا بأن تحرير الجنوب واستقلاله أمر لا رجعة عنه، وما الدماء التي سفكت في سناح وغبرها من تربة الجنوب من اقصاه إلى أقصاه أنما هي ثمن باهض لاستعادة الجنوب وتحقيق استقلاله الناجز.

الضالع نيوز/الضالع تعرض ثلاثة أطفال لإصابات متفرقة مساء اليوم الثلاثاء جراء إنفجار مقذوف من بقايا مليشيا حوثي في منطقة حجر شمال محافظة الضالع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى زايد الميداني سناح . وقال مدير مستشفى زايد الميداني الدكتور سميح حزام، إن قسم الطوارىء استقبل الأطفال وهم يعانون من الإصابة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات