التحالف الثلاثي ضد الوطن

14 - يناير - 2014 , الثلاثاء 09:49 مسائا
3989 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةزكـــي الــسـقلـدي ⇐ التحالف الثلاثي ضد الوطن

في ضل الأوضاع الاستثنأية التي تعيشها اليمن تضل التجاذبات السياسية والفكرية سيدة الموقف ودينمو محرك لهذه الأحداث والتداعيات حيث أفرزت هذه الأوضاع والتحولات تحالف جديد يضم مجموعة من القوى المتناقضة مع بعضها حراك اليسار الذي يقوده البيض وانصار الله الذي يقوده الحوثي واتباع المخلوع بقيادة الزعيم صالح

وعلى الرغم من الفرق الشاسع بين هذه القوى الا إن نوع المعركة المصيرية بالنسبة لأصحاب هذه المشاريع وحتمية الصراع الفكري ووجهة الخصم المتمثل بمشروع التغير ومقتضى الحال الذي يدفع هذه القوى للكسب على ارض الواقع والحد من بسط نفوذ قوى الثورة كل هذا جعلها ترمي دعاة التغير و الإصلاح والشرفاء من ابناء هذا الوطن من قوس واحد وغدت الته الإعلامية تتنفس من رئة واحدة.
ويبدو إن المعركة الجامعة لهذه الوحوش التي تنهش في جسد هذا الوطن تظهر وجهتها الفعلية ومخالبها المتعددة في مجمل ثلاث معارك إستراتيجية .
معركة الاستنزاف مخالبها افتعال الأزمات وإرهاق الحكومة المركزية المتمثل بحروب صعده والجوف وغيرها من مناطق الشمال وسياسة التوسع ويتبنها الحوثيين ميدانيا وبدعم لوجستي من أتباع المخلوع ومعنوي من قوى الحراك اليساري, كما هي عمليات تفجير أنابيب النفط وخطوط الكهرباء وهي حصريا على المخلوع بمباركة الفريقين الآخرين وعمليات اقتحام المعسكرات ووزارة الدفاع وأحداث تعز والبيضاء كما هي الهبة الشعبية والاعتداء على المرافق الحكومية والمجاميع المسلحة في المحافظات الجنوبية ويشترك فيها الجميع كلا حسب مقدرته ووسعه لإرهاق الدولة المركزية واستنزاف مواردها وإلحاق اكبر قدر من الخسائر المادية والبشرية وتوسيع دائرة حرب الاستنزاف وتنوعها لأربكاك الدولة في الحيلوله دون تنفيذ خططها واستراتيجياتها وكذلك لكسر شوكتها ووضع الرئيس هادي أمام الأمر الواقع والرضوخ لمطالبهم وأملاتهم .
معركة الشائعات وخلط الأوراق مخالبها الخطابات والفرقعات الإعلامية للحيلولة دون نجاح مؤتمر الحوار الوطني وإرباك المشهد السياسي أمام المتابعين وكذلك جعل الرئيس هادي في موقف المتأرجح حيال التزاماته الوطنية لقوى الثورة ولهذا نرى الحملة المسعورة لهذه القوى ضد حكومة باسندوة و خزعبلات ما يسمونه بأخونة الدولة والانقلاب على الثورة وسيطرة بيت الأحمر وعلي محسن عليها وهلم جرى من هذه الترهات الإعلامية لقناة اليمن اليوم وأزال والمسيرة والميادين وعدن لايف والكم الهائل من المواقع والصحف وتتولى مخالب هذه الحرب الثلاث القوى على السواء بمنهجية مشتركة وبدعم محلي من قبل المخلوع وخارجي إيراني إماراتي ومباركة سعودية

قحطان ورفاقه.. ثمن الموقف! زكي السقلدي مع سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، بيد مليشيات الحوثي حدثت حملات اعتقال واسعة، استهدفت عددًا من الناشطين السياسيين المناهضين للانقلاب، وزادت حدة هذه الاعتقالات وحالات الاخفاء القسري بعد اجتياح هذه المليشيات لباقي محافظات الجمهورية وإسقاط هيبة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء