ديترويت.. من عاصمة للسيارات الى مرتع للجريمة ( تقرير حصري )

15 - يناير - 2014 , الأربعاء 05:33 مسائا
3949 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ ديترويت.. من عاصمة للسيارات الى مرتع للجريمة ( تقرير حصري )

مدينة ديترويت
الضالع نيوز | ديترويت | خاص | عماد هادي

أعلنت مدينة ديترويت كبرى مدن ولاية ميتشغان عن إفلاسها منتصف العام الماضي بعد تراكم الديون البالغة أكثر من 12 مليار دولار والتي باتت عاجزة عن سدادها رغم وضع خطط مالية عدة أشرفت عليها الولاية عبر تعيين أحد كبار الخبراء الماليين الذي اضطر لإعلان افلاسها بعد فشل كل الجهود في هذا المضمار.

وتعد مدينة ديترويت التي يشكل الامريكيون الافارقة غالبية سكانها الذين يقتربون من ١ مليون نسمة حسب اخر إحصائية أعلنت حتى الان-واحدة من أهم المدن الصناعية في العالم إذ يطلق عليها لقب "مدينة السيارات" نظرا لتركز كبرى مصانع السيارات الامريكية "فورد، كرايسلر، وجنرال موتورز" بالإضافة لعدد كبير من فروع شركات السيارات الاسيوية والالمانية. المشكلة الاقتصادية التي واجهتها المدينة -حسب "إجنيس كوبراك" الأستاذة في كلية هنرى فورد للعلوم الاجتماعية بمدينة ديربورن-تعود الى العام 1967م بعد فوز رجل اسود من أبناء المدينة برئاسة البلدية.

وقالت "كوبراك" في تصريح لـ ( الضالع نيوز ) أن "صعود رجل اسود في ذلك الوقت -الذي كان فيه الجنس الأبيض هو المسيطر-يعتبر شيء غير مقبول الامر الذي دفع غالبية التجار البيض لمغادرة المدينة وسحب استثماراتهم ليخلفوا ورائهم ابراجا خاوية".


وأكدت كوبراك بأن "التعافي الاقتصادي والاستقرار الأمني لن يعودا للمدينة دون وجود نوايا حسنة وتعايش وقبول بالآخر مع إجراءات حازمة لمحاربة الفساد ومكافحة الجريمة".

وباتت مدينة ديترويت من أكثر المدن الامريكية انعداما للأمن حسب مؤسسة «نيبرهود سكاوتس» التي بينت مسوحات أجرتها على المدينة ان نسبة الجريمة بلغت 150 حالة عنف لكل ألف شخص، وأظهرت بياناتها بأن أخطر ثلاثة أحياء على مستوى الولايات المتحدة توجد في ديترويت.

وبحسب بيانات «نيبرهود سكاوتس» فإن الاحياء الثلاثة الأخطر أمريكيا يوجد بها أكثر من 35 ألف منزل مهجور وقد شكلت تلك المنازل مرتعا للجريمة حيث تتخذ العصابات من تلك الاحياء التي لا تستطيع الشرطة دخولها -مأوى لها للاختباء وزراعة الحشيش "الميرغوانا" التي باتت شبه مصرح بها في ديترويت نتيجة تغافل السلطات عن متعاطييها.

وأوردت ارقام «نيبرهود سكاوتس» ان نسبة الجريمة في ديترويت ذات الغالبية الافريقية تزيد بخمسة أضعاف عن باقي المناطق الأكثر عنفا على مستوى الولايات المتحدة. وقال الشاب عارف سعيد -يعمل تاجر سيارات في احدى ضواحي ديترويت-أن انعدام الامن يدفع بكثير من أصحاب الاعمال الصغيرة الى الهرب من "بطش العصابات التي لا ترحم أحد وهمها الوحيد هو الحصول على المال نتيجة الإدمان على الحشيش".


وأضاف في حديث لـ ( الضالع نيوز ) " لو اتيحت الفرصة وتوفر الامن للمهاجرين من غير الافارقة وخاصة العرب لصنعوا من ديترويت معجزة لان هناك رؤوس أموال الى جانب كثافة سكانية وسوق استهلاكية كبيرة في المدينة ".


وذكر سعيد بأن عائلات شرق أوسطية نزحت خارج المدينة الى الضواحي بعد ان اضطرت لبيع منازلها نتيجة التهديدات المتواصلة التي كانت تتعرض لها من قبل العصابات الاجرامية وقد سقط كثير من الضحايا".


وعين حاكم ولاية ميتشغان "ريك سنايدر" الخبير المالي ذي الأصول الافريقية "كيفن أور" مديرا ماليا لمدينة ديترويت لمحاولة انعاشها اقتصاديا وقد اقترح "اور" بعد تعيينه مباشرة بداية العام 2012 شطب اقل من تسعة مليارات دولار من ديون المدينة بهدف اجراء هيكلة مالية شاملة.

وأصدرت احدى المحاكم الفيدرالية حكما في منتصف العام المنصرم قضى بالسماح لمدينة ديترويت إشهار افلاسها بعد تراكم ديونها وعجزها عن الإيفاء بوعودها للصناديق الائتمانية والجهات المقرضة وهو ما سيتيح للمدينة اجراء استقطاعات كبيرة من رواتب الموظفين بالإضافة لخسائر فادحة سيتكبدها المتقاعدون نتيجة ذلك الاجراء، لكن اتحاد عمال المدن والبلديات وهو احدى الجهات المقرضة للمدينة استأنف الحكم الصادر من المحكمة الفيدرالية الامر الذي تأجل معه البت في قضية الإفلاس.

وتشهد ديترويت معرضا دوليا للسيارات تنظمه بداية كل عام وتشارك فيه غالبية شركات صناعة السيارات في العالم وبلغ عدد زوار المعرض في العام الماضي أكثر من تسعمائة ألف زائر في مدة اقل من شهر لكن مشكلة الامن في المدينة حرمت قطاع السياحة من الاستفادة من هذا الموسم المربح وشكلت مدينة "ويندزر" الكندية التي تقع على الضفة الأخرى لنهر ديترويت ويربطها جسر معلق حاضنا سياحيا للزائرين ارتفعت معه ايجارات الفنادق فيها الى مستويات قياسية.

المصدر | الضالع نيوز

ماذا تعرف عن الشيخ عبد المجيد الزنداني.. رائد النضال الوطني والدعوي في اليمن .. مسيرة رجل بحجم أمة(سيرة ذاتية) الضالع نيوز/وكالات سياسي وداعية إسلامي يمني، وأحد القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في البلاد. ولد سنة 1942. أسس جامعة الإيمان باليمن، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء