رئيس برلمانية حزب الاصلاح : وثيقة القضية الجنوبية  أعطت لإخواننا في المحافظات الجنوبية ما لم تعطيهم اتفاقية الوحدة, ومالم تعطيهم وثيقة العهد والاتفاق في 94م

16 - يناير - 2014 , الخميس 05:00 مسائا
3119 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ رئيس برلمانية حزب الاصلاح : وثيقة القضية الجنوبية  أعطت لإخواننا في المحافظات الجنوبية ما لم تعطيهم اتفاقية الوحدة, ومالم تعطيهم وثيقة العهد والاتفاق في 94م

رئيس كتلة برلمان الاصلاح : وثيقة القضية الجنوبية  أعطت لإخواننا في المحافظات الجنوبية ما لم تعطيهم اتفاقية الوحدة, ومالم تعطيهم وثيقة العهد والاتفاق في 94م

الضالع نيوز /متابعات

قال رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح زيد الشامي، أنه لم يكن هناك خيار أمام أطراف الحوار الوطني إلا الخروج بحلول صحيحة ترضي كل الأطراف، لافتاً إلى أن الإصلاح كان متزنا قبل أن دخل بالحوار، ولم يحدث أثناء الحوار أي مشكلة أو أزمة أو انسحاب أو فوضى ولم يعطل ولم يشترط ولم يخرب، كل ذلك كان بغرض أن يصل الناس إلى حل. وقال ان الوثيقة اعطت لإخواننا في المحافظات الجنوبية ما لم تعطيهم اتفاقية الوحدة, ومالم تعطيهم وثيقة العهد والاتفاق في 94م.
وحول ان بعض الاقاليم لايوجد فيها نفط فال : الذي يعتقد أن الموارد متعلقة بشوية النفط الموجود والذي هو مهدد بالنضوب فهو مخطئ، هناك دول قائمة بدون نفط ولا تملك موارد كثيرة. وأكد الشامي –في حوار مع صحيفة إيلاف- أن الإصلاح دخل مؤتمر الحوار بنفسية تعني "أنا مستعد اقبل بما اتفق عليه الجميع" معتبراً هذا ميزة وليس عيباً. وتحدث عن موقف الإصلاح من مختلف القضايا، كما تطرق إلى الشأن البرلماني، داعياً كل القوى السياسية والإعلاميين إلى الحرص على بث الأمل والأمن والسلام..

نص الحوار: حوار/ حبيب أمين الضبياني
* أولاً أرحب بك أستاذ زيد الشامي ضيف هذا الحوار في صحيفة إيلاف.. وأبدا معك من الحدث الأبرز على الساحة السياسية وهو توقيع المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي والناصري وحزب الرشاد على وثيقة اللجنة المصغرة أو ماباتت تعرف بوثيقة بنعمر.. ماجديدكم؟

- توقيع هذه الاطراف كان متوقعاً ولم يكن هناك خيار أمام المتحاورين إلا أن يخرجوا بحلول صحيحة ترضي كل الأطراف ولكن هذه هي طبيعة الحوار أن يقبل الناس بآراء الآخرين واعتقد أنه وصل الناس إلى ما تم الاتفاق علية وان يأتي المرء متاخراً خيراً من أن لا يأتي, واعتقد أننا على بوابة انفراج سياسي، ومرحلة تؤسس للأمن الاستقرار والشراكة وإنها فترة مظلمة من تاريخ شعبنا اليمني نأمل ألا تتكرر في المستقبل.
* كان الإصلاح أول المهرولين للتوقيع على وثيقة بنعمر بينما تحفظ الاشتراكي والناصري وحتى المؤتمر ظل يراوغ لكسب التأييد الشعبي كونه يدافع عن الوحدة الوطنية وهوية الشعب.. لماذا؟
- أولاً كلمة هرولة تعني الجري وهي هنا بغير محلها، لكن الإصلاح قبل أن يدخل بالحوار كان متزنا، ولم يحدث أثناء الحوار أي مشكلة أو أزمة أو انسحاب أو فوضى ولم يعطل ولم يشترط ولم يخرب، كل ذلك كان بغرض أن يصل الناس إلى حل، وعندما وصلنا إلى موضوع القضية الجنوبية كان الإصلاح رأيه مع حكم محلي كامل الصلاحيات لكن لكنه رأى ان البعض لن يقبل بهذا الوضع.

* "مقاطعا" من تقصد بالبعض؟
- أطراف متعددة منها بعض الأطراف التي رفضت التوقيع على الوثيقة، والبعض الآخر كان يقبل ثم يُغير مواقفه..

* من تقصد بالأطراف الاخرى غير التي رفضت التوقيع؟
- الأطراف كثيرة.. وبالأخير كل واحد مسئول عن الموقف الذي اتخذه.. نحن كنا من البداية مع الحل الذي يُرضي الجميع، لذلك عندما وصلنا إلى نهاية المرحلة وقدمت الرؤية التي سُميت برؤية بنعمر وبالحقيقة هي خلاصة لما دار خلال مؤتمر الحوار وليست خاصة ببنعمر فقط, الإصلاح أبدى ملحوظاته على هذه الرؤية وأُخذ ببعضها ولم يُؤخذ بالبعض الآخر وهذا هو ديدن الحوار...
* ماهي أبرز ملحوظاتكم التي قدمتموها لان البعض يقول إن الإصلاح لم يقدم أي ملاحظات أو تعديلات على الوثيقة؟

- لا لا، أنت قارن بين الوثيقة التي تم التوقيع عليها والوثيقة التي تم قراءتها في أول يوم، ستجد ان هناك حذف كثير من الكلمات التي كانت مشينة كثيراً, والإصلاح قدم العديد من المقترحات، لكن أن يمُن طرف من الأطراف أنه إذا اقترح يجب أن يؤخذ رأية بالتسليم، اعتقد هذا يتنافى مع الحوار، ولذلك حتى بعض الأطراف التي تحفظت مثل الحزب الاشتراكي والناصري لم يكن تحفظهم على الحلول.. الناصري كان يريد تحقيق العدل والمساواة ومعاني الوحدة لكنة مع الحلول المطروحة, الحزب الاشتراكي كان معترضا على عدد الأقاليم، لايريد خمسة أو ستة وإنما يريد إقليمين، وهذا الموضوع في النهاية تم الاتفاق بشأنه على تشكيل لجنة تنظر في هذا الموضوع, لكن في النهاية كل المعترضين اقتنعوا، فقط واحد اقتنع بشكل مبكر وكان يؤمن أن هذا الحل لابد منه، وأطراف أخرى تلكأت ثم وافقت..

* هل ترى انها سترضي الشارع الجنوبي؟
- أنا اعتقد أن هذه الاتفاقية او الوثيقة سمها ماشئت؛ اعطت لإخواننا في المحافظات الجنوبية ما لم تعطيهم اتفاقية الوحدة, ومالم تعطيهم وثيقة العهد والاتفاق في 94م.

* "مقاطعا" وأبناء المحافظات الشمالية الذين يرون انهم ظلموا كثيرا بهذه الوثيقة؟ - على الأخوة في المحافظات الشمالية الذين يشعرون بأنه حصل عليهم ظلم نقول لهم إننا في مرحلة نريد أن نستل الضغائن، نريد أن نهدئ النفوس، وفي نهاية المطاف نحن أبناء بلد واحد، البلد هذا يسعنا جميعاً ونحن لسنا مع نهب الثروة ولا مع الإقصاء ولا أيضاً أن يطغى طرف على طرف آخر. تقسيم البلاد

* أستاذ زيد المنظور العام للوثيقة يدل على تقسيم البلد مهما نظرت لذلك؟ - قد يكون هذا الموضوع، لكن في العالم كله الدول تقوم على أنظمة متعددة، إما نظام مركزي أو نظام متعدد في ظل دولة واحدة. * انتم كـ: أصلاح هل ستقبلون فيما لو أصّرت المكونات الجنوبية، أو الواقع الجنوبي على خيار الإقليمين أو فك الارتباط أو أكثر من دولتين في البلد؟ سميها ما شئت؟ - لا، نحن حريصين على وحدة البلاد والاتفاق ينص على أن اليمن دولة واحدة وليست دولة مقسمة، وفي عهد النبي صلى الله علية وسلم كانت اليمن خمسة مخاليف والآن كثير من الدول أقاليم، وهذا لايعني أنها دول منفصلة، لكن الوضع الذي هو قائم، وضع المحافظات، هذا الوضع اليوم لم يقبل به احد، تمرد الناس عليه، هل نفرضه على الناس بالقوة، أنت من اجل ان توظف واحدا في حضرموت أو بالمهرة او في صعده لا بد أن يصل إلى صنعاء حتى لو كانت وظيفة مراسل، إذا عنده علاوة لازم يأتي إلى صنعاء لاجل ان يخلصها... الخ

* في ظل هذه الاضطرابات سواءً في الشمال أو الجنوب ألا يعني أن الأقاليم هي الخطوة الأولى إلى تقسيم اليمن كما يقول بعض السياسيين؟ - هذه الاضطرابات كان أصحابها يبررون أنهم مظلومين، نحن الان سنقول ان هذه المظلمة رُفعت، بعد مؤتمر الحوار يجب أن تبسط الدولة نفوذها وتطبق النظام والقانون على الصغير والكبير وتنهي هذه الفوضى القائمة حاليا. أمس أنا قرأت نداء لأحد الأساتذة في جامعة حضرموت يطلب من الناس أنهم يوقفوا الاضطرابات ويوقفوا اعتصام يوم الأربعاء ويعودوا إلى العمل ويصلحوا الشأن العام، يعني ان هناك أصوات لعقلاء بدأت تستوعب.. بالمقابل هناك مجموعة من النخب لها مصالح من اجل هذه المصالح يمكن أن تخرب البلاد كلها. * نخب سياسية؟ - نعم، نخب سياسية، وبعضهم حضر مؤتمر الحوار وهو يطلب مكاسب معينة، فلان معه شركة وأنا ما عندي شركة!!، وإحنا كمواطنين يهمنا المصلحة العامة، هذه النخب يجب أن يعرف الناس هل مطالبها تتعلق بالمواطن ام انها مطالب خاصة بها..

* من تقصد بالتحديد؟ - هناك قيادات كثيرة، منها القيادات الجنوبية التي تتولى الحراك أو غير الحراك، هي تبحث عن موضع قدم لها، لكن في ظل الأقاليم سوف تنشأ وظائف وأعمال، يعني بدل مايكون مجلس محلي سيكون مجلس نواب مصغر سيستوعب عدد كبير من الشخصيات التي يمكن أن تشعر المواطن في هذا الإقليم بأنه مشارك في السلطة..

* المشكلة الان في الثروات، كيف ستقسم؟ - مسألة الثروة لا تهمني، الحقيقة أصحاب المناطق التي لديهم ثروة مش من اللازم ناخذها منهم، فلتبقى حتى لهم كلها لا مشكلة.. اين المشكلة!!. * لكن هناك أقاليم ستظلم بحكم أنها لا تملك موارد؟ - الذي يعتقد أن الموارد متعلقة بشوية النفط الموجود والذي هو مهدد بالنضوب فهو مخطئ، هناك دول قائمة بدون نفط ولا تملك موارد كثيرة.

* ربما هذه الدول وضعها مستقر؟ - نعم، وضعها مستقر لأن الإنسان فيها متعلم، والناس منصرفين لبناء الإنسان، والإنسان نفسه ثروة، وفي النهاية لاشك أن هذه الثروة وبحسب الاتفاق سيكون هناك نصيب لتلك المناطق التي ذكرت، دعني اضرب لك مثال: في مناطق فيها نفط بس لافيها طريق ولا فيها وحدة صحية ولا فيها مدرسة، فكيف تريد من هذا أن ينام هكذا؟ من حقه أن يستمتع بشيء من هذه الثروة مقابل الخدمات التي ستقدمها له الدولة الاتحادية، أنا اعتقد بهذا الشكل سيحصل نوع من الاستقرار والمسألة أنها جديدة علينا، لكن الحقيقة الوضع السابق لم يعد مقبولاً. *
الم يكن لديكم حلول أخرى غير حلول وثيقة بنعمر؟ - مثل ايش؟. * أنا أسألك؟


أنا أسألك؟

- والله الحلول كانت مطروحة من زمان أنه لابد من عدل ونظام وقانون، لكن هذا لم يتم، كله كلام على الهواء حتى عندما تم إعادة النظر في انتخاب المحافظين فُرض على الناس محافظين غصباً عنهم وأنت تعرف انه كان يؤتى بشخص من محافظة ثانية ويُفرض في محافظة أخرى..!! *
بعد كل ما طرحت، هل هذه القراءة للوثيقة قراءتك أنت من منظور شخصي أم هي قراءة الإصلاح كحزب سياسي؟

- على شان ما نقولش أن كل حزب الآن عنده عبقرية خاصة، العبقرية هي كيف يصل كل الناس إلى قراءة واحدة والى رؤية واحدة، وهذا هو النجاح ويُمثل الطموح العام للشعب اليمني, ولكي أجيب على سؤالك أقول لك إن الإصلاح قد قدم رؤيته في كل قضية من القضايا كما قدمت الأحزاب الاخرى أيضاً، والفرق هنا هو أن يعتقد المرء أنّ رؤيته هي الصّواب الكامل وغيره الخطأ الكامل، أعتقد إن كنا كذلك فانه لايمكن في النهاية الوصول إلى قواسم مشتركة.
* لوحظ في الفترة الأخيرة أن مواقف الإصلاح مرتبكة خصوصاً فيما يتعلق بالوثيقة أو بشكل الدولة، هذا ما يقوله البعض؟

- لا بالعكس، استطيع أن أقول بثقة أن الإصلاح كان عنده فِرق مساندة لكل قضية من القضايا، وكانت تعقد اجتماعات متواصلة وتستعين بخبراء وأساتذة من الجامعات والناس المختصين وفي كل قضية من القضايا كان يُقدم دراسة وافية كاملة، وبإمكانك أن ترجع إلى محاضر أو إلى وثائق وأدبيات مؤتمر الحوار وتقارن بين رؤية الإصلاح في أي قضية من القضايا مع رؤى الآخرين مع عدم انتقاصي لرؤى الآخرين، وكلما في الأمر أن الإصلاح دخل مؤتمر الحوار بنفسية تعني (أنا مستعد اقبل بما اتفق عليه الجميع) وهذه اعتبرها ميزة وليس عيباً، وإلا صلاح لم يحنق، ولم يزعل، ولم ينسحب ولم يصطنع المشاكل، وهذا كان محل تساؤل البعض طول هذه الفترة، وكان الناس أحياناً يشكون ويقولون ليش الإصلاح ما يفعل فوضى، ليش كلهم انسحبوا والإصلاح لم ينسحب وكثير من التساؤلات من هذا القبيل، واعتقد مواقف الإصلاح التي قلت أن البعض اعتبرها ارتباكاً أعتبرها ميزة ربما بحكم تجربة الإصلاح الطويلة وخبرته السابقة وحرصناً منه خلال هذه الفترة على لمّ الناس وجمعهم على كلمة سواء، نلتقي مع الآخرين، نبحث عن نقاط الاتفاق، ننظر في نقاط الخلاف، إما أن نتفق على حلها أو ربما نؤجل النقاش فيها، وفي النهاية وصلنا إلى نتائج ربما لاتكون مُرضية 100% يعني لو أخذت رأيي في كل شي سأقول لك أن هناك اشياء ماكانت جيدة، لكن طالما الناس جميعهم اتفقوا عليها فالخير فيما اتفق عليه الناس.
* لكن التباين تجلى للبعض من خلال بيان هيئة علماء اليمن.. هذه الهيئة المقربة منكم، كذلك آراء بعض القيادات الإصلاحية مثل بعض البرلمانيين مثلا؟
- أنا اعتقد أن هذا الشيء يُعتبر مفخرة للإصلاح، أن يوجد في داخل الإصلاح من يقول رأيه بكل صراحة وبكل قوة.
* بيان العلماء تعتبره رأي شخصي؟
- العلماء من حقهم أن يقلقوا، ومن حقهم أن يشترطوا، ومن حقهم ان يطلبوا ضمانات، ولماذا نستكثر عليهم هذه الآراء وغيرهم قال آراء فجّة جداً، هؤلاء رؤاهم تصب في قضية واحدة، يريدوا مسألة تحكيم الشريعة ولامجال للانتقاص منها ويريدون وحدة البلاد، وهذا كلنا نحرص عليه.
* وهل انتقص من الشريعة؟
- نحن نعتقد أنه ماتم الاتفاق عليه, الشريعة مضمونة بنصٍّ صريح, وهو أن الشريعة الإسلامية مصدر التشريعات، هذا النص ثبّت ذلك..
* ألا يُدرك العلماء ذلك؟
- العلماء يُدركون لكن يقولون لماذا لا نقول مصدر كل التشريعات.
* ما الفرق؟
- مزيد من التأكيد ومزيداً من الاطمئنان حتى لايأتي شخص في المستقبل ويجد مدخلاً من المداخل، وهذا اجتهاد من اجتهاداتهم ونحن نقدر هذه الاجتهادات، ونقدر أيضاً الأفراد الذين اعترضوا على الحوار من اللحظة الأولى، لكن نحن نقول الطريق المستقبلي سوف يبعث على الاطمئنان الكامل للجميع، يعني مثلاً قضية الشريعة لااعتقد أن هناك احد باليمن يُجادل في أن تحكم الشريعة أو لاتحكم، والناس يختصمون حول الذين يظلمون وحول الذين يُفسدون، أما الشريعة فهي شريعة الله وسوف نعضُ عليها بالنواجذ جميعاً، والفئات التي رفضت الشريعة سجّلت موقفاً محسوباً عليها وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.

* بعد توقيع الجميع على هذه الوثيقة.. إلى أين نحن ذاهبون؟

- نحن إن شاء الله ذاهبون إلى يمن آمن مستقر، يتفرغ الناس إلى العمل والبناء ويتركون الحرب والصراع وينشغلون بما يفيد، ويبتعدون عن مصارعة طواحين الهواء، وعن إشعال الحروب، وعن الفتن، ويتجه الناس إلى ما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم، لكن هذا طبعاً يستلزم دولة قويّة وحازمة، تقول للظالم يا ظالم ولا تنفع المُحاباة والمجاملة بعد اليوم، بعد هذا الحوار الطويل وبعد وصول الناس إلى نتائج مُرضية، وبعد ثورة شعبية، وعلى الجميع اليوم أن يُفيضوا من حيث أفاض الناس وان لايتعالى احد على الآخر، ونحن نتوقع إن شاء الله تشكيل لجنة تصيغ الدستور، ويدخل الناس في انتخابات وتشكل حكومة مسنودة شعبياً. التمديد والفترة الانتقالية
* هذا يعني إنكم مع الفترة المُزمَنة للمبادرة؟
- المبادرة الخليجية حدّدت مهام.. إننا نحتاج إلى فترة لا تزيد عن 2014 على مااعتقد لكي ننجز ونكمل بقية المهام المتأخرة في المبادرة الخليجية.
* هذا يعني أننا مقبلون على فترة انتقالية جديدة؟
- لا هي امتداد لنفس الفترة، قد يحصل فيها طبعاً تعديل في الحكومة لكن حالياً لم تنتهِ المهام الخاصة بنقل السلطة كاملة حسب ماتم الاتفاق عليه في المبادرة وآليتها التنفيذية، لكن نحن لسنا مع بقاء هذه الفترة مفتوحة إلى مالا نهاية.

* فهمتُ من كلامك إنكم مع التمديد للرئيس هادي؟
- قد تعتبره أنت كذلك لكننا لانعتبره تمديد بقدر ما هو إنجاز مهام، يجب أن ينتهي الناس منها على أن لاتأخذ هذه المهام سنتين أو ثلاث أو خمس كما يقول البعض، ويجب على هذه المهام أن تنتهي ويجب أن يحصل شيء من الاستقرار، لأنه الى الان ليس هناك استقرار كون المؤسسات القائمة مثل مجلس النواب يمر بالوضعية التي كانت في 2003م والذي أدّى إلى هذه الأحداث كلها، لأن المجلس كان غير متوازن، اليوم نحن بحاجة إلى أن نؤسس إلى انتخابات صحيحة وسليمة وسجل سليم، هذا كله سوف يمتص الكثير من النتوءات التي حدثت، لكننا نعتقد أنه لابد من أن لاينتهي عام 2014م إلا وقد انتهى الجميع من المهام التي أوكلتها المبادرة الخليجية، وينتقل الناس إلى الاستقرار النهائي، أيضا لاتنسى وبكل صراحة أننا أصبحنا تحت الوصاية وإن كنت اسميها الوصاية الناعمة واحذر من أن تنتقل إلى وصاية خشنة ومكشرة عن أنيابها.
* تقصد الوصاية الخارجية؟
- نعم *
ومن الذي جاء بهذه الوصاية؟
- جاءت الوصاية الخارجية لأن الناس المتصارعين في الداخل لم يستطيعوا أن يصلوا إلى حل، ولا احد يأتي يُكرهك إذا أنت حسمت أمرك, لكن عندما تظل الأمور سائبة والناس غير قابلين لحل الإشكال، والعالم من حولنا متوجس وقلق؛ ليس خوفاً علينا وإنما خوفاً على نفسه وعلى مصالحه وعلى أمنه، يقول لا، نحن لازم أن نتدخل، هذا الوضع فيه انتقاص....

* لكن انتم جزء من الصراع؟
- لاشك ونحن الان نصل إلى حلول، وهذه الحلول على ما اعتقد أنها تبني الدولة وستنتهي هذه الوصاية ولا يُصبح لها أي معنى لأنه عندما تقوم مؤسسات الدولة بواجباتها كاملة لن يكون هناك مجال للآخر للتدخل في شئوننا.

* هل نحن بحاجة إلى التمديد للرئيس هادي؟

- أنا لا اعتقد إننا بحاجة إلى تمديد لأن البعض يفهم أنه لابد وان تنتهي مدة الرئيس عبد ربه منصور هادي في تاريخ 21 فبراير القادم، وهذا ربما يكون فهم قاصر وكما قلنا سابقاً، إن المهام التي أوكلت إليه تأخّرت وبعضها تأخر بسبب مؤتمر الحوار، واللجنة التي أعدت مؤتمر الحوار أخذت أكثر من اللازم، ومؤتمر الحوار نفسه اخذ أكثر من الوقت اللازم، والان نحن بحاجة إلى أن نعزم للانجاز وعندنا اليوم حصيلة ونتيجة وصل إليها الناس فيما يتعلق بالحكم الرشيد، وفيما يتعلق ببناء الدولة، وفيما يتعلق بالجيش والأمن، وفيما يتعلق بالعدالة الانتقالية، وفيما يتعلق بالحقوق والحريات، وجميع الجوانب التي نوقشت، لدينا الان مادة تعتبر حصيلة تمثل أرضية مناسبة لقيام دولة تحقق العدل والمساواة..
* ماذا قدم لكم الرئيس هادي كثوار؟

ماذا قدم لكم الرئيس هادي كثوار؟

- والله الرئيس عبد ربه منصور هادي في ظل الظروف القائمة أنا اعتقد أنه يقوم بأدوار تُعتبر جيدة ربما هي لاتلبي الطموح ويتردد احياناً، والناس يقولون أنه يُغلب الحكمة احياناً، الان لسنا في مجال مقارنة وإنما نحن في سفينة نريد أن نصل بها إلى بر الأمان، والرجل حقيقةً جاؤوا اليه الناس وقالو له (قع) رئيس وهذا نادراً ما يحدث، بينما في الغالب يتقاتل الناس على الرئاسة، لكن رغم هذا فالحقيقة أن عليه واجبات كثيرة، واليوم العقبات التي كانت أمامهُ المفروض أنها تنتهي ويحتاج أن يخطو خطوات جريئة في الانتهاء من الحالة الاستثنائية التي تمر بها البلاد واستكمال نقل السلطة وبناء يمن جديد..
* هل افهم منك أنكم لستم راضين عن أداء الرئيس هادي؟

- بإمكاني أقول لك إن كل شيء على ما يرام، لكن دعني أكون معك صادقاً، لا الرئيس ولا الحكومة ولا الوزراء, (يسكت).. الأوضاع تحتاج إلى جهد أكبر، هذا من ناحية، ومن ناحية ايجابية اعتقد أن الأداء بشكل عام يمثل خطوات لا بأس بها.
* ابرز الأسباب التي أعاقت برنامج الرئيس والحكومة برأيك؟
- هناك أشياء كثيرة من ضمنها التغيير, والتغيير دائماً ليس سهلاً وهناك ناس لاتقبل بالتغيير، فالتغيير والانتقال إلى حالة جديدة يجد مقاومة من الذين الفوا وضع معين ولا يريدون أن يتغير هذا الوضع.

* الأسبوع الماضي أجريت حوارا مع احد أنصار "صالح" قال لي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أصبح أخواني أكثر من الإخوان؟

- هؤلاء مساكين، يتحدثون، يريدون أن ينزلوا التجربة المصرية على اليمن، مع الفارق الكبير، ولا ادري أنا ما هي المواقف التي تبنّاها الإخوان وتبناها الرئيس، نحن نطالب بالتغيير والإصلاح من زمان، وطالبنا علي عبدالله صالح من قبل، وكنا نأمل أن علي عبدالله صالح هو نفسه من يقود سفينة التغيير، لكن أردنا شيء وأراد الله شيئا آخر، وربما قناعة عبد ربه بالتغيير هي نقطة التقاء بيننا وبينه، وبين الساحات وبين الكثير من القوى، والجميع مقتنع أنه بعد خمسين سنة من ثورة سبتمبر وأكتوبر ما تحقق لايمثل الطموح، ونحن اليوم بحاجة إلى خطوات أخرى تحقق هذا الطموح، هذا ما نلتقي عليه مع الرئيس هادي، إلا إذا كانوا يعتقدون أن الذي يصلي بالمسجد أصبح واحد من الإخوان فهذا شيء طيب..
* أنت تصور لي الرئيس وكأنه جزء من الثورة؟

- مش أنا الذي احكم على هذا، الأفعال هي التي ستحكم، تقدر تقول إن فيه خطوات عملها؛ حقق فيها بعض أهداف الثورة، وفيه خطوات تقول أنه لا يزال يرتبط بالنظام القديم، ويجامل النظام القديم، ربما لاعتبارات هو يراها من موقع المسؤولية أنه لو لم يعملها فمن الصعب ان تسير العجلة..
* مثل ماذا؟
- أشياء كثيرة.. قد يُعيِّن أشخاص عليهم علامات استفهام مثلاً، لكني أقول إن المرحلة امامه صعبة وهو لايعمل في بيئة نقية.

* من الذي استفاد من الآخر.. الإصلاح من هادي أم هادي من الإصلاح؟
- لا احد استفاد استفادة شخصية، واعتقد إذا فيه احد مستفيد من عدم الطيش فهو الوطن..
* لكنهم يؤكدون ان علاقة هادي أصبحت سيئة بحزبه وتوجه نحوكم؟

- هادي لازال في موقعة بالمؤتمر، وأنا رأيي، وهذا ناديت به منذ زمن؛ حتى من قبل الثورة الشعبية أن رئيس الجمهورية يُصبح مستقلاً يُمثل كل الناس ولا يُمثل حزبا بعينه، وهذا معمول به في الكثير من الدول، ويتوجب على الشخص الذي يترشح لرئاسة الجمهورية ان يتخلى عن الحزب الذي كان فيه ويصبح رئيس لكل الناس، وأتمنى أيضاً أن يكون هذا في الدستور الجديد، إلا إذا تغير النظام في البلد وأصبح نظام برلماني عندها من الضرورة أن يكون رئيس الحكومة من حزب معين. مؤتمر الحوار التأسيسي
* على ذكر النظام البرلماني هناك من يقول انه سيتم تحويل مؤتمر الحوار الوطني إلى "جمعية تأسيسية بدلاً عن مجلس النواب والشورى، هل تتفق مع هذا؟

- قد يكون رأيي هنا غير مقبول، كعضو مجلس نواب أريد أن أحافظ على عضويتي في مجلس النواب، لكن دعنا نقول الحقيقة، مؤتمر الحوار الوطني ليس منتخب من الشعب، وتشكيلته كانت محاولة لتشكيل كل الفئات وفي الأخير يجب أن تكون إرادة الشعب إرادة صحيحة وهذه الإرادة هي من تختار الذي يمثلها، وأنا اعتقد أن مجلس النواب بوضعه الحال رغم أنه عليه كثير من علامات الاستفهام، وأنه قد شاخ وكبر وهرم وبحاجة إلى نوع من التجديد، لكن بحسب الآلية التنفيذية فتقع عليه مسؤولية تنفيذ ماجاء في المبادرة الخليجية وبالتوافق وليس بالآلية الديمقراطية والأغلبية والأقلية، كنوع من الحل الوسط للاختلال الكبير الموجود في المجلس، ويجب السعي بسرعة كي ننتهي من حالة الفراغ هذه.
* يعني ان قرارات المجلس تخرج بالتوافق؟

- هذا هو الأصل، والحقيقة أقول لك كما قلت سابقاً نحن نحاول أن نطفيء النيران دائماً ولا نشعل الحرائق، وحقيقةً هناك بعض القضايا تتم بالتوافق، وعندما نصل إلى نقطة خلاف جوهرية نُصر على أنها لاتمر إلا بالتوافق، لكن حتى الان لم يتم التوافق لافي هيئة رئاسة المجلس ولا في الأمانة العامة ولا في اللجان الدائمة، كان قد حصل بيننا خلاف وتدخل الرئيس ووجّه على أن نعكس هذا الخلاف في توافقات لكن للأسف الإخوة في المؤتمر لم يأخذوا هذا ويعتبروا أن المجلس كما هو عليه في 2003م وان الغالبية على ماهي علية و"كأننا يا بدر لاسرنا ولاجينا" لكننا سنتجاوز إن شاء الله مثل هذه المرحلة بتشكيل مجلس جديد. موازنة 2014
* حكومة الوفاق قدمت موازنة وصفت بالكارثية، ما رأيكم الشخصي فيها؟
- هذه الأوصاف تحاول أن تعطي ظلال تخوف، لكن الموازنة من سنة 2003م وهي تكرار نفسها، لكن موازنة 2014م فيها من الشفافية التي وُضّحت فيها الصعوبات الكبيرة والاختلالات الواضحة، ومنذ أن جاءت حكومة الوفاق لم يقدم أي اعتماد إضافي، ومنذ أن جاءت حكومة الوفاق لم تطبع عملة جديدة، ومنذ أن جاءت حكومة الوفاق ثبتت قيمة العملة لمدة عامين رغم أن أنابيب النفط تُضرب، والكهرباء تُقطع، وهناك استهداف للمؤسسات الاقتصادية والأمن، وهذا طبعاً كله يؤثر.. * من قبل من هذا الاستهداف للمصالح العامة؟ - من قبل المخربين الذي يقومون بهذه الأعمال
* من هم؟

- هذا مايجب أن يشترك الجميع في كشفه، لكن نستطيع أن نقول إن الناس الذين لايُريدون لليمن الاستقرار، والذين لايقبلون بالتغيير، والمفترض أن الأجهزة هي التي تُفصح ويكون هناك تحقيق شفّاف وإجراءات صارمة ضدهم.
* الرئيس السابق أيضاً طالب حكومة الوفاق بأن تضرب بيد من حديد؟
- أنا في رأيي أنه كان رئيس لمدة 33 سنة ولم يفعل شيء، وهذه هي تركة الفترة الماضية، وعلينا أن نكون واقعيين ونحن نعرف كيف نتعامل مع الواقع، وأنت سألت عن الموازنة فالموازنة تمثل صرف الحتميات وليست موازنة استثمارية . * يعني هذا أنكم ستصوتون عليها في مجلس النواب؟ - نحن أوشكنا على أن نصوِّت، (أُجري الحوار قبل إقرار الميزانية بيوم) وهذه الموازنة ليست موازنة حزب وإنما موازنة دولة، وموازنة شعب ومرتبات ناس ومصالح وخدمات عامة، ونحن نطالب أن يتم قصقصة الفساد ومحاصرته وعدم العبث بالمال العام وتنمية الإيرادات وتنمية الموارد الغير نفطية، وهذا الكلام قد قيل من قبل، حتى أن فيصل بن شملان رحمه الله نادى به في برنامجه الانتخابي، لأن الاعتماد على النفط في الموازنة يُمثل خطرا، ويجب أن يكون هناك مصادر أخرى تدعم الاقتصاد، لكن بالنسبة للموازنة الحالية ليس لدينا بديل، فإذا رفضناها لابديل عنها، وعلى ما اعتقد أنها تفي بقدر معقول على أن الدولة تقوم بواجباتها، وفي الحقيقة هناك من يُثير الفزع في نفوس الناس أنه نهاية الشهر مابتحصلوش رواتب، وهذا طبعاً كذِب وليس صحيحا، ولا أخفيك أن هذا حاصل حتى في مجلس النواب، ساد عند الأعضاء أنه في شهر ديسمبر لن تحصلوا على رواتب فذهب المجلس وسحب الاعتمادات الخاصة به ونقلها إلى "كاك بنك" باعتبار أنه سيأتي آخر الشهر وليس هناك رواتب، فإذا كان هذا هو موقف الصفوة في المجتمع فكيف سيكون حال المواطن.. هذه بلبه وانتم كإعلاميين تتحملون جزءاً من المسئولية، وأنا اعرف أنكم في الصحف تبحثون عن الإثارة ولهذا اعتقد أن مقابلتك معي لم تكن مفيدة لأني لاأحب الإثارة ولأنني متفائل دائماً "يبتسم"..
* أستاذ زيد الشامي هناك معارك تدور في الجوف وعمران وحجة وأرحب ودماج كذلك، ما مواقفكم من هذه الحروب؟

- أولاً نُدين إشعال هذه الحروب جميعاً ونطالب بإخمادها فوراً لأنها مجرد حروب عبثية، حروب بين مسلمين معصومي الدم ومن اجل ماذا هذه الحروب؟ لم يخلقنا الله لنتحارب، ونحن وُجدنا لنعمر الأرض ونبنيها وليس لنتقاتل عليها!! ولو استعرضنا سيرة الرسول صلى الله عليه واله وسلم سنجد أن الأيام التي قاتل فيها بعدد أصابع اليد وبقية حياته سلام وأمان وتعليم وتوجيه وتربية وبناء، فهذه الحروب كلها؛ أنا استغرب كيف تشتعل هنا وهناك، ومن يشعل هذه الحروب هل يشعر أنه يقدم مشروع يقبله الناس.
* الحوثيين يقولون إن مليشيات الإصلاح التي تقاتل في أرحب وعمران وحجة وهم من يشعلون الحروب؟

- على العموم، من يُشعل الحرب واضح، وهنا أسأل: هل الإصلاح من يشعل الحرب في ضحيان أو في مدينة صعده أو في مران أو في دماج أم أنهم هؤلاء هم من يأتون ويحاربون الناس في أماكنهم ونحن منذ أن اشتعلت هذه الحروب ونحن نحاول إخمادها، وأنا احد الذين شاركوا في إخماد هذه الحرائق من 2011 سواء كان في الجوف أو حجة أو أماكن مختلفة، وأنا لاأعتقد أنه من الحكمة محاولة الزجّ بالإصلاح بأنه هو من يشعل الحروب ومعنى هذا أنهم يريدون أن ندخل في حرب بكل مكان، ونحن نعتقد أن البلد ليس بحاجة إلى الحرب، البلد بحاجة إلى السلام والأمان وان يقبل الناس بعضهم البعض ونترك فرض القوة على الآخرين أو التعالي على الآخرين، وعلينا أن نتنافس سياسياً وثقافياً ونتناقش فكرياً، وإذا كان ولابد من التنافس نعمل مباريات كرة قدم أو مسابقات ثقافية أو أمسيات شعرية، نعم أقول هذا لأن العالم انتهى من الحروب ودخل في التنافس الذي ذكرت.
* كلمة أخيرة تود قولها؟
- أنا أدعو كل القوى السياسية والإعلاميين أن يحرص كل واحد منا وكل جهة من هذه الجهات على أن يبث الأمل والأمن والسلام وان نسعى جميعاً لبناء هذا البلد ونترك خلف ظهورنا مآسي الماضي ونؤسس لمستقبل نتعايش فيه ونقبل بعضنا البعض ونغير من ذلك الأسلوب، إما أن أغلبك أو تغلبني..

ماذا تعرف عن الشيخ عبد المجيد الزنداني.. رائد النضال الوطني والدعوي في اليمن .. مسيرة رجل بحجم أمة(سيرة ذاتية) الضالع نيوز/وكالات سياسي وداعية إسلامي يمني، وأحد القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في البلاد. ولد سنة 1942. أسس جامعة الإيمان باليمن، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء