لابد من صنعا .. وإن طال السفر!!.

07 - مارس - 2015 , السبت 04:34 مسائا
6153 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةفكر و ثقافة ⇐ لابد من صنعا .. وإن طال السفر!!.

لابد من صنعا .. وإن طال السفر!!.
نجم عبد الكريم
الصراع الرهيب على أشده بين الروم والفرس ، تارة تنتصر الروم فيهلل المسيحيون فرحاً .. وتارة ينتصر الفرس فيفرح عُباد النار والأصنام ..


وينقسم عرب - ما قبل الإسلام - إلى فريقين :

فريق المناذرة الذين يعيشون قرب سواد العراق، في حماية الفرس.. وفريق الغساسنة الذين يتوارثون حُكم أطراف الشام الجنوبية، تحت حماية الروم !!..


• أما جنوب العرب ( اليمن ) فتحت الاحتلال الحبشي وكاد أن يوشك أن يفقد عروبته ، لولا وشائج القربى والاتصال المستمر مع الحجاز !!..


فإبرهة الحبشي - حاكم اليمن - من قِبل النجاشي ، يفعل كل ما في وسعه لجعل اليمن تؤمن بالديانة المسيحية ، حيث بنى في صنعاء كنيسة عظيمة لتكون بمثابة البديل للكعبة التي يسافر اليمنيون لها ليطوفوا حولها في الحجاز !!..


• وبسبب الحروب المستمرة بين الفرس والروم ، قد استنجد امبراطور الروم بالنجاشي - باعتباره مسيحياً - أن يوافيه بالمعونات العسكرية في تلك الحرب التي لو انتصر فيها الفرس فإن ذلك سيشكل خطورة كبيرة على بقاء الديانة المسيحية !!..


لكن النجاشي وجد نفسه غير قادر بالمغامرة لعبر هذه المسافات الطويلة ، وكذلك عبور البحر الأحمر لمساعدة الروم .. ففكر في جعل المنطقة العربية أن تكون مسيحية بعد أن يقنع أهلها بذلك ، بحيث لا يتمكن الفرس من الاستعانة بهم لمحاربة الروم ، بل أنهم سيقاتلون الفرس دفاعاً عن دينهم !!.. لهذا وضع تاجاً على رأس فارس عربي ، هو زهير ابن جناب رئيس احدى القبائل في نجد ليكون مبشراً بالديانة المسيحية عند القبائل في الحجاز ونجد .. وقد تم ذلك التتويج بعد أن أدخله الى الكنيسة التي أذهلته بروعتها مقارنة بمكة !!.. حيث بُنيت بأحجار من المرمر الذي جيء به من أطراف الأرض ، وعمل على هندستها من الداخل صُناع من مصر ، والشام ، والقسطنطينية ، وحُليت بالذهب ، والفضة ، والجواهر !!..


فوضع زهير تاج المسيحية على رأسه .. وعاد الى الحجاز ونجد ليُبشر بديانته الجديدة .. فأخذ مكانه ليخطب في الكعبة حيث قال :


- يا معشر قريش إني أدعوكم الى نبذ أصنامكم هذه وعبادة المسيح ابن الله ، والله لو رأيتم بيته الذي بناه له إبرهة في صنعاء لما ألقيتم نظرة واحدة على بيتكم هذا الفقير !!..

فسخر منه القوم ضاحكين وصاح أحدهم قائلاً :


- أبشروا يا معشر قريش ، فقد مُلِّك أمركم شاعر بني كلب بأمر من أشرم الحبشة !!..


ويسود الهرج والمرج الى أن يأخذ ناصية الكلام عبد المطلب فيوجه حديثه الى زهير :


- يا زهير إن مكة لا تُملَّك لا منك ولا من صاحبك أبرهة ولا من كل أهل الأرض ، فمكة وضع أساسها أبونا اسماعيل فلا يمكن لأحد فوق هذه الأرض أن يكون ملكاً عليها !!..

انصرف فلسنا في ما جئتنا به حاجة !!..


• وفشل مشروع تمسيح المنطقة !!.. فسارع أبرهة بالهجوم على مكة ، والقرآن يُخبرنا : أن الطير الأبابيل قد أهلكته !!..

* * *

• ولكن ماذا عن اليمن في الماضي ، والحاضر ؟!..


لقد ظل اليمن على مفترق الطرق ، في ماضيه وفي حاضره !!.. مع اختلاف المسميات والعناوين ، ظل على ما هو عليه !!.. ولا ندري ماذا يحمل له المجهول ؟!..

فالمزاد ما زال مفتوحاً والمزايدون شهيتهم مفتوحة لدماء اليمن .. ولم يكفوا عن محاولاتهم في جعل طوفان الدماء أشد قوة من الإعصار الذي هدّ سد مأرب !!..

يا خوفي على منبع أصل العرب !!..

* عن القدس العربي

*عام على رحيل رائد النشيد الإسلامي* *رضوان خليل (أبو مازن)* الضالع نيوز - خاص - فؤاد مسعد النور ملء عيوني والحور ملك يميني وكالملاك أغني في جنةٍ وعيونِ في القاهرة قضى رائد النشيد الإسلامي سنواته الأخيرة حتى وفاته في الـ15 مارس 2023، عن عمر ناهز 70 عاماً، تاركاً أثراً خالداً من تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات