المتحف الوطني بالضالع.. تجسيد لواقع بائس في ظل غياب متعمد ( تقرير )

22 - نوفمبر - 2013 , الجمعة 10:42 صباحا
3631 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأخبار الضالع ⇐ المتحف الوطني بالضالع.. تجسيد لواقع بائس في ظل غياب متعمد ( تقرير )

المتحف الوطني بالضالع
الضالع نيوز - الضالع – تقرير / إبراهيم علي ناجي

في مطلع الثمانينات تم افتتاح متحف الضالع حين قام حينها القائد / علي أحمد ناصر عنتر بإفتتاح متحف الضالع الوطني ,ليضم هذا المبنى بين أركانه معظم الموروثات الشعبية والحضارية لتاريخ الضالع والمنطقة النضالي بصورة عامة.. كما يحتوي أيضا على الآثار التي تحكي أصالة العمق الحضاري للضالع والمناطق المجاورة لها.
كان المتحف يضم مقتنيات متعددة منها الملابس والبنادق للثوار كما كان لديه جناح ثاني يضم الحلي والمقتنيات الأثرية وجناح آخر يضم الآثار والنقوش التي تمتلكها المنطقة والتي تعود إلى تاريخ الحضارة الحميرية وكان الهدف من إنشاء المتحف شرح مفصل للحياة التاريخية والنضالية .
متحف الضالع الوطني يقع في قلب مدينة الضالع في مبنى ذات طابق واحد , وكأنه ضاع وسط زحام المباني المجاورة كما أن الأرضية المجاورة للمتحف تم البناء عليها من قبل تجار.. وهو ما أدى إلى خنق المتحف ومحاصرته من جميع الإتجاهات بعدما تعرض لنهب منظم ودقيق.
احد الحراس في المتحف قال أن الأرضية ملك للأوقاف وان احد التجار بذل كل الطرق للاستحواذ عليها ..رغم صدور حكم المحكمة العليا ببطلان الحكم الاستئنافي الصادر حينها وأكد أن وراء ذلك طابور طويل من سماسرة الأراضي ونافذين كل اهدافهم امتلاك الأرضية .


المتحف..تاريخ بحد ذاته !


تعرض متحف الضالع الوطني للنهب إبان حرب 94م ..وتشير المعلومات المتوفرة أن بعضا من محتويات المتحف قد تعرضت للسرقة والنهب كالحلي والملابس الشعبية وبنادق الثوار.. فيما الآثار التاريخية لم تطالها أيادي( الناهبين ) ولازال بعضها موجودة.
تمثال ملكة الضالع
بحسب بعض المصادر أن تمثال الملكة ظل في المتاحف الاروبية إحدى عشر عاما .. وتم إعادته قبل كم عام تقريبا إلى مدينة عدن .. وما يزال في المتحف الوطني بعدن ولم يتم إعادته إلى متحف الضالع نظرا للحالة الأمنية ولحتى يتم تأمين عودته وحمايته إلى الضالع كما يقال.
وتشير المصادر التاريخية أن التمثال لسيدة الضالع ويرجع المهتمين بالتاريخ أن الشواهد التاريخية تشير باتجاه الاميرة الحميرية الضالعية (أخله )يعود أصلها إلى منطقة (خلة ) بالحصين والتي تبعد عن الضالع المدينة بـ ( 2) كيلومتر تقريبا والتي تحمل اسم الملكة ( أخلة ) صاحبة التمثال المذكور.


المتحف.. لم يعد مهما في الضالع؟


لم يعد المتحف يستقبل مرتاديه وزواره حيث يقل الاهتمام بالتاريخ وبزيارة المتحف من قبل أبناء المدينة ووافديها والمشغولين بالسياسة والقات والمظاهرات والاهتمامات الأخرى.
ويفيد الكثير من المواطنين أن المتحف في الماضي كان قبلة للزوار والسواح فيما الآن لا شيء في المتحف يجبر الناس على الزيارة بعد أن ضاعت الكثير من محتوياته.. كما أن الجهات المعنية تتناسى تنظيم فعاليات وزيارات للوافدين والسياح - ان جاز لنا التعبير والا فمن يأتي سائحا للضالع الا هو حاملا كفنه بين يديه - وكأن المحافظة بلا متحف ويرجعون الأمر للوضع الحالي والذي لم يعد ذات أهمية بالنسبة للجهات المختصة .

كما يؤكد كثير من المهتمين أن للمنطقة آثار تاريخية يحتفظ بها الناس في صناديق داخل منازلهم سيما في منطقة ( القبة ) التي يشاع عنها أنها تقع على مقبرة حميرية لكن غياب الجهات المعنية ودورها ومناوئة أهالي المحافظة عامة والمنطقة خاصة غيب كل تلك الآثار وعقّد من مسألة وصولها إلى المتحف الوطني ..كما يحتوي المتحف أيضا على صور الشهداء والمناضلين من الضالع وردفان ويافع من ثوار 14 أكتوبر و26 سبتمبر.. سيما ثوار جبهة الضالع .


بندقية بن عواس وجنبيه عبد الدائم


نظرا للدور البطولي الذي قام به الشهيدين محمد عواس وعبد الدائم خلدت بندقية الاول في المتحف والتي انطلقت منها رصاصات الحرية صوب صدر الضابط البريطاني (ديفيد) , ومثلها احتوى المتحف جنبية عبدالدائم والتي غرست في جسد(سيجر) البريطاني حاكم الضالع الفعلي آنذاك, ومع ماقدما من تضحيات طالت بندقية عواس وجنبية عبدالدائم أيادي العابثين (النهابة), حيث كانت ضمن المنهوبات من المتحف في حرب المنتصر 94م.

ويبدوا ن من نهبوا المتحف استهدفوا طمس محطة نضالية لجبهة الضالع ضد المحتل البريطاني الغاشم , بل وطمس تاريخ وهوية المنطقة بشكل عام.
والذي يتجول اليوم في المتحف - علما بأنه مغلق طوال أيام السنة - يرى ضياع اغلب صور المناضلين عدى بعضها منها كـصور (علي عنتر) و(صالح مصلح) و(علي شائع)و(عبدالفتاح إسماعيل) و(لبوزة) وغيرهم حيث تم اضاعتها بشكل استفزازي ومقصود ليتم استبدالها بصور رئيس اليمن السابق صالح وعبدربه حاليا وبعضا من منجزات صالح والتي تحققت في عهده وهو الأمر الذي جعل أبناء الضالع يشعرون بالغبن والقهر ويرون أن في ذلك استفزاز لمشاعرهم ولنضالات أبناء المحافظة.
أخيرا


ارتفعت أصوات العاملين في مكتب هيئة الآثار بمناشدة السلطة المحلية بالضالع مطالبين بعمل بوابة رئيسية خارجية للمتحف الوطني لأهميتها في الحفاظ على ما تبقى من المساحة التابعة له, لحيث والأمر يتطلب اعتمادات مالية لن يستطيع مكتب الآثار توفيرها نظرا لعدم وجود موارد أو اعتمادات مالية..

عدن بوست

الضالع نيوز/الضالع تعرض ثلاثة أطفال لإصابات متفرقة مساء اليوم الثلاثاء جراء إنفجار مقذوف من بقايا مليشيا حوثي في منطقة حجر شمال محافظة الضالع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى زايد الميداني سناح . وقال مدير مستشفى زايد الميداني الدكتور سميح حزام، إن قسم الطوارىء استقبل الأطفال وهم يعانون من الإصابة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات