الشعب والمليشا وجهً لوجه!!

كتب /احمد الضحياني

يدخل الحوثيون مرحلة اخرى من التيه الفوضوي فينسجون المؤامرات لتدمير ما تبقى من البلد لا لشيئ سوى انتقامهم من الرفض الشعبي الذي واجههم ولم يطق ممارساتهم السلطوية والتدميرية عوصا انهم ينفذون اجندة خارجية ضمن حسابات المصالح والتنافسات الدولية..وصار الممثل الحصري مع المخلوع صالح لمشروع التخادم الامريكي الايراني.

هذا التيه الذي وقع الحوثيون فيه خليط من نشوة السيطرة والسطو والاستحواذ تحت ضغط البندقية ورائحة البارود..يجعلهم في غمرة وتهور للتخلص من كل من يخالف رأيهم ويقف ضد مشروعهم المناطقي والطائفي..ثمانية اشهر من سيطرة الحوثيون وسطوهم على السلطة ومؤسسات الدولة على المواقع العسكرية التابعة للجيش والامن ونهبهم لمعداتها واسلحتها ..اثبتوا بما لا شك فيه ان مشروعهم مغايرا لمشروع الدولة والمجتمع وانما مشروع استحواذ مليشاوي .. وهاهو الاقليم والمجتمع الدولي قد رفع الغطاء عنهم بسحب سغرائهم وبعثاتهم الدبلوماسية وتركهم يواجهون مصيرهم مع الشعب اليمني الذي سيحدد طريقة الخلاص منهم .

لقد اصبح اليوم الوقوف في وجه هذه المليشيا الانقلابية واسقاطها ونزع السلطة منها واستعادة الدولة من سيطرتها واجبا وطنيا لا تقاعس فيه..واصبح بقاءها في السطو والاستحواذ على الدولة يهدد البلد حاضره ومستقبلة..وان الافعال الاخيرة لهذه المليشيا في استخدامها للطائرات الحربية لشن غارات جوية لقصف القصر الجمهوري في عدن بتاريخ 19مارس واستهدافها المباشر للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي يدل دلالة واضحة ويقين لاغبار فيه انها ذاهبة في مغامرة تدمير البلد لتحقيق اهدافها ومشروعها السلطوي وتقويض كل ماحققه اليمنيون من مكتسبات لثوراته سبتمبر واكتوبر وفبراير.

ومما يزيدها اصرارا على المضي بمشروعها التدميري اغراءها من قبل المخلوع صالح وتنسيقه معها وتهيئة المناخ الملائم لها .. يعيش كلاهما اخر رمق بعد محاصرتهم بالرفض الشعبي.. الشعب الذي قرر خلعهم الى الابد..الشعب البركان الثائر الذي هب مدافعا عن ثوراته ونضالات الاحرار من ابناءه..لم يعد هناك شك ان الشعب اليوم قرر حسم مصير هؤلاء وقطع طريقهم الى الفوضى وصناعة الحروب ومحاصرتهم في مرابض القوة التي استحوذوا وسطو عليها !!ومثلما اسقط الشعب مشروع التوريث امام المخلوع صالح في 2011م وتركه يعيش قلق القوة التي كان يملكها ..سيسقط الشعب اليوم المخلوع بما تبقى له منافذ والمليشا الانقلابية التي تعيش نفس غرور المخلوع في 2011م.
كل الفرص اليوم اصبحت قليلة امامها ..ماذا سيفعل المئات امام الملايين من الشعب!!وصدق ابو الاحرار محمد محمود الزبيري حين انشد شعرا قائلا:

وخولتني الملايين التي قتلت**** حق القصاص على الجلاد ابغيه