عن القمه العربية في ظروف مختلفة

29 - مارس - 2015 , الأحد 07:18 مسائا
4093 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ عن القمه العربية في ظروف مختلفة

عقدت القمة العربية في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية أمس السبت، وتابع العالم العربي والعالم هذه القمة ومخرجاتها بصورة مختلفة عن القمم السابقة، حيث تأتي هذه القمة بعد أحداث جسيمة شهدها العالم العربي ومازال في صراع محتدم بين مشاريع متناقضة، وعلى غير العادة العربية كانت الشعوب حاضرة وفاعلاً أساسياً منذ 2011م, وبغض النظر عن الآراء المتناقضة إلا أن القمة تأتي في فترة إيقاظ عربي وخاصة للأنظمة العربية بضرورة التحرك بعيداً عن الاسترخاء والركون على الغرب وخاصة أمريكا، لتبدأ الدول العربية تبحث عن برنامج تديره هي للحفاظ على المصالح العربية ووحدة واستقرار شعوبها وتدخلت في أكثر من قطر عربي بقوة بغض النظر عن الصواب والخطأ هنا أو هناك.

لكن الحقيقة أن هناك فعلاً عربياً بدأ يتبلور، ومن الضروري أن يرشد ويربط بإرادة الشعوب بعيداً عن فوبيا الخوف من هذه الشعوب والخوف من حركاتها الناهضة حتى تأتي هذه التدخلات عن مؤسسات عربية تعرف متى وأين تتدخل؟ وكيف تحقق مصالح وإرادة الشعوب العربية وهذا يعني أنها لابد أن تضع إرادة الشعوب في مقدمة تحركاتها إضافة إلى رفع الحساسية بما يتعلق بحقوق الإنسان وحريته إذا أراد العرب أن تثمر تدخلاتهم لتشكل الجسم العربي الناهض والمدافع عن المشروع العربي الكبير. يقولون «رب ضارة نافعة» وبنظري قد يصدق هذا المثل في التدخلات الإيرانية الصارخة التي تهدد الشعوب والأنظمة العربية على حد سواء بطريقة تخرج الأنظمة العربية من استرخائها ومن تجاهلها وإهمالها لإرادة الشعوب، فمعركة كهذه لا يمكن كسبها بعيداً عن الشعوب وإرادتها في أمة عربية واحدة والتي يجب إحياء مشروع وحدتها لمواجهة مشاريع الالتهام. التدخل الإيراني غير مخفي وهو للأسف رفع الراية الطائفية وبتواطؤ وتفاهمات مع الشيطان الأكبر أمريكا مرتبطة بما يسمى الملف النووي ونظرات خاصة تراها أمريكا في إنعاش الطائفية التي قال عنها أحد الرؤساء الأمريكيين السابقين بأنها سلاح فتاك لم يستخدم ضد العرب وبأنها أي الطائفية أخطر على العرب من قنبلة نووية ,وهذا السلاح لا يوجد من ينعشه سوى (إيران) بمشروعها القومي الفارسي المستخدم للطائفية وسيلة عبور.. والدليل ما صنعته إيران في العراق وسوريا وأخيراً اليمن التي تقاوم هذه الفتنة بوعي شعبها وتماسكه المدهش.
<<<

لم تخفِ إيران هذا المشروع وتعاملت مع الشعوب المقاومة لها على أنها دواعش وقاعدة وتكفيريون وصهاينة وأمريكان مع أن العلاقة مع الأمريكان أصبحت مكشوفة رغم الشعار المعلن, ولم يخفِ المسؤولون الإيرانيون صراحة عن أن أربع عواصم دول عربية أصبحت في قبضتهم هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء مع تماهٍ تام من قبل أتباعهم في هذه الدول كمليشيات تابعة لفيلق القدس وقائده قاسم سليماني الذي أرسل عناصره القيادية إلى صنعاء منذ وقت طويل حتى تصريحات زعماء الأتباع هنا لم يتريثوا فأخذوا يتحدثون عن تصفية ومسح للدول العربية وأن العام القادم سيكونون في مكة والرياض مع التزامن في اقتحام المدن اليمنية والسيطرة على كثير من المعسكرات التي سلمت لهم لتتحول ألوية في خدمة المليشيا للأسف الشديد.. لقد ذبح هنا الحوار ومشروع الدولة المدنية ليأتي مشروع طائفي لن يشكل دولة أكثر من إنعاش الفتن الطائفية التي يمانع الشعب اليمني من الدخول فيها ولكن استمرارها سيعمل على تهيئة الأجواء وإنعاش جماعات من كل طرف والتي لا تعيش إلا في ظل الطائفية ووجود مشروع قاسم سليماني الذي يضبط إيقاع الحرب الطائفية على طريقة تأسيس امبراطورية فارس وعاصمتها بغداد بحسب مسؤول إيراني كبير.

في هذا الواقع يصبح دور الدول العربية الواحد والموحد ضرورة وجود، ومع هذا كله فإن الأمل في اليمن أن تصحو الحكمة اليمانية من كل الأطراف فيتصرفوا كيمنيين في سفينة واحدة لتنجو باليمن من الهاوية.

مهيوب سعيد مدهش الأستاذ والشيخ والقبيلي والمربي والمعلم، أشخاص في شخص واحد عاش حياته ينساب مثل نهر جاري، ولد في تعز وعاش في مأرب. يكاد لا يعرفه أحد في تعز لكن مأرب تعرفه كما تعرف سدها العظيم.. لقد أحب مأرب واهلها واندمح فيها معلما ومواطنا يعمل بصمت حتى مات وهو قرير العين، وهو يرى مارب التي أعطاها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء