في يوم الأسير.. كتائب “القسام” للأسرى: لحظة الفرج قادمة

19 - أبريل - 2015 , الأحد 05:18 مسائا
4062 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعربي ودولي ⇐ في يوم الأسير.. كتائب “القسام” للأسرى: لحظة الفرج قادمة

الضالع نيوز/التقرير

يحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات يوم الأسير الفلسطيني في الـ 17 من أبريل (نيسان) من كل عام، وهو يوم وطني أقره المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974؛ وفاءً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتذكيرًا بقضيتهم ومعاناتهم.

وفشلت السلطة عبر مشروع المفاوضات التي تؤمن به، في تحرير الأسرى ولم تفلح إلا بتحرير عدد محدود؛ بل تضاعفت أعدادهم في وجودها.

ويعول الفلسطينيون كثيرًا على المقاومة التي نجحت عبر صفقات التبادل في فك قيد آلاف الأسرى، كان أبرزها صفقة وفاء الأحرار عام 2010 والتي حررت بموجبها حركة حماس أكثر من 1076 أسيرًا وأسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

القسام: لحظة الفرج قادمة

وفي هذا اليوم أكد الناطق باسم القسام “أبو عبيدة” أن “تضامن كتائب القسام في يوم الأسير لا يكون بالشعارات ولا الكلمات؛ بل بالعمل الحثيث والجهد الدؤوب والأداء المتقن المدروس من أجل تحريركم وعودتكم إلى أهلكم وشعبكم ودياركم”.

وقال أبو عبيدة موجهًا حديثه إلى “أسرانا الأحرار، لقد بات من المعلوم لديكم أن عملنا من أجلكم هو عقيدة وواجب والتزام ودور مقدس، لا يمكن أن تخلى عنه في أي وقت وتحت أي ظرف، والعدو قبل الصديق يدرك أن قضية الأسرى هي قضيتنا التي نعمل ليل نهار من أجلها“ .

وأضاف: “كونوا على ثقة ويقين بأن لحظة الفرج قادمة، ومن حاول قهركم سنقهره بإذن الله .. وقد عودنا عدونا أن نحقق له كل كوابسيه المزعجة، وسيرى منا كل ما يسوؤه وينغص عليه كيده وتخطيطه”.

وتابع: “انتظروا القول الفصل من إخوانكم في كتائب القسام الذين لن يخذلوكم أبدًا، ولا تلقوا بالًا لروايات العدو وتخبطه وتحليلاته” .

وحيا الناطق باسم القسام “صمود شعبنا في القدس والضفة وغزة وفي مخيمات الشتات واللجوء، فنحن بشعبنا المعطاء نحقق ما لم تحققه جيوش ودول“ .

وعاهد في كلمته المقتضبة “الله تعالى، ثم نعاهد شعبنا وأسرانا وأمتنا أن نكون عند حسن ظنهم وأكثر، وأن نكون الأوفياء قولًا وفعلًا لطموحاتهم وآمالهم” .

مشعل: لا صفقات جديدة قبل التزام العدو

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، خالد مشعل، إن الحركة لن تعقد أي صفقة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يلتزم بالصفقات السابقة، ويطلق سراح الأسرى المحررين الذين أعاد اعتقالهم.

ووجه مشعل حديثه إلى الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة وفاء الأحرار خلال مقابلة لإذاعة “أطياف” المحلية، وقال: “أطمئنكم أننا لن نعقد أي اتفاق جديد حول الأسرى مع العدو المحتل قبل أن تسترجعوا حريتكم وقبل أن يحترم الاحتلال ما سبق“.

وبشر مشعل الأسرى بتحرير قريب، قائلًا: “إن قضية الأسرى هي قضية جامعة لكل الشعب الفلسطيني“.

وطلب من الأسرى في السجون ومن جميع الشعب الفلسطيني عدم الانجرار وراء محاولات الاحتلال بث الشائعات عن جنوده الذين في حوزة حماس، والتي تحاول إيهام الشعب الفلسطيني أن لا أحد من الجنود الإسرائيليين على قيد الحياة، وقال: “ثقوا بخبرات إخوانكم ومهارتهم في التفاوض، ولا تشغلوا أنفسكم بالمعلومات والتفاصيل”.

وأكد مشعل أن ملف الأسرى يقع على رأس سلم أولويات حماس، وأنها ستضاعف الجهود لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وأضاف أن جميع الفصائل الفلسطينية تعمل بإصرار وتجدد دائم لتحرير الأسرى.

وقال مشعل: “أعلم كم أنتم متلهفون لتسمعوا ما يسركم، ومتى ستبدأ المفاوضات لعقد صفقة جديدة ولكن أنا أقول لكم إن “الحر تكفيه الإشارة””، لافتًا إلى أن “عهد المقاومة: ستصنع لكم الأمل ولا تشغلوا بأنفسكم بالمعلومات والتفاصيل، ولا تتعبوا أنفسكم بالشائعات”.

ودعا الأسرى إلى وحدة الصف داخل السجون وتحمل المسؤولية الوطنية والنضالية، وطلب منهم مواجهة سجانيهم بصف واحد مرصوص، فهكذا يكونون أقوى.

واختتم مشعل لقاءه بالتأكيد على أن تحرير الأسرى ليس فقط هدف حماس؛ بل ستعمل الحركة على تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الأوروبية والدولية، كما ستسعى الحركة لتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية.

إحصائيات الأسرى

واعتقلت سلطات الاحتلال نحو 850 ألف فلسطيني بينهم 15 ألف فلسطينية وعشرات الآلاف من الأطفال منذ عام 1967 وحتى أبريل (نيسان) عام 2015، وفق إحصائيات هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومراكز حقوقية عديدة.

وطالت الاعتقالات كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز، حيث شملت الأطفال والشبان والشيوخ، والفتيات والأمهات والزوجات، والمرضى والمعاقين والعمال والأكاديميين، وشملت كذلك نوابًا في المجلس التشريعي ووزراء سابقين، وقيادات سياسية ونقابية ومهنية وطلبة جامعات ومدارس وأدباء وكتابًا وفنانين.

ومنذ بدء “انتفاضة الأقصى” في 28 سبتمبر (أيلول) 2000 وحتى اليوم، اعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من 85 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 10 آلاف طفل تقل أعمارهم عن 18 عامًا ونحو 1200 امرأة فلسطينية، وأكثر من 65 نائبًا ووزيرًا سابقًا.

كما أصدرت قرابة 24 ألف قرار اعتقال إداري (عقوبة بلا تهمة أو محاكمة)، ما بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال سابق.

وخلال السنوات الأربع الماضية، اعتقلت سلطات الاحتلال 3755 طفلًا، منهم 1266 طفلًا خلال عام 2014، وسجل الربع الأول من العام الجاري اعتقال أكثر من مئتي طفل تعرضوا للتعذيب وحرموا من أبسط حقوقهم الأساسية والإنسانية، وفرضت عليهم أحكام مختلفة بالسجن الفعلي والغرامة والحبس المنزلي.

ولايزال 6500 أسير فلسطيني قابعين في سجون الاحتلال، من بينهم 480 أسيرًا صدر بحقهم أحكام بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و24 أسيرة، بينهن قاصرتان، و200 طفل قاصر دون سن الثامنة عشرة، و480 معتقلًا إداريًا، و14 نائبًا في المجلس التشريعي، بالإضافة إلى وزير سابق.

ومازال أيضًا 30 أسيرًا معتقلين منذ ما قبل “اتفاق أوسلو” 1993، ومضى على اعتقالهم أكثر من 20 عامًا في السجون الإسرائيلية، و16 أسيرًا من القدامى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، وفي مقدمتهم الأسيران كريم وماهر يونس اللذان مضى على اعتقالهما 33 سنة بشكل متواصل.

وهناك 85 أسيرًا أعيد اعتقالهم من محرري صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي ‘جلعاد شاليط’ عام 2011، ولايزال منهم 65 أسيرًا رهن الاعتقال، وكان غالبيتهم قد أمضى 20 عامًا وما يزيد، قبل تحررهم في صفقة التبادل.

واستشهد 206 أسرى داخل سجون الاحتلال بعد الاعتقال منذ عام 1967، من بينهم 71 استشهدوا نتيجة التعذيب، و54 نتيجة الإهمال الطبي، و74 نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و7 أسرى استشهدوا نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس، وهم داخل السجون، بالإضافة إلى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم بفترات وجيزة نتيجة أمراض ورثوها من السجون.

ويعاني 1500 أسير من أمراض مختلفة كالأورام السرطانية والفشل الكلوي والروماتيزم وآلام العمود الفقري والضغط والسكر، عدا الأمراض النفسية جراء الظروف الحياتية والمعيشية ورداءة الطعام وتلوث البيئة المحيطة والمعاملة القاسية وسوء الرعاية الصحية والإهمال الطبي، من بينهم 16 أسيرًا يقيمون بشكل شبه دائم فيما يسمى بمستشفى “سجن الرملة”، وقرابة 80 أسيرًا في حالة صحية خطيرة جدًا.

ويتوزع الأسرى الفلسطينيون على قرابة 22 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف إسرائيلي، أبرزها (نفحة، ريمون، عسقلان، بئر السبع، هداريم، جلبوع، شطة، المسكوبية، الرملة، الدامون، هشارون)، ومعتقلات النقب وعوفر ومجدو.

ويتعرض الأسرى الفلسطينيون لكل صنوف التنكيل والتعذيب والتضييق داخل السجون، ومن أبرزها حرمانهم من الزيارة سواء كان بشكل جماعي أو فردى وأحيانًا يصل المنع إلى سنوات، وتطبيق سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، وعمليات الاقتحام للغرف والأقسام والاعتداء عليهم بالضرب والشتم والتفتيش العاري، وأحيانًا برش الغاز الخانق والسام عليهم، بالإضافة إلى سياسة العزل الانفرادي في زنازين ضيقة تفتقر إلى كل مقومات الحياة الإنسانية، وقد يمكث الأسير لوحده سنوات أو شهورًا طويلة في تلك الزنازين.

الضالع نيوز _ الجزيرة نت أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد -مساء أمس الأحد- تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، كما قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعيّنه بنفسه، وتولي رئاسة النيابة العامة لتحريك المتابعة القضائية ضد من تحوم حولهم شبهات فساد. تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء