حوار صحفي مع الناطق الرسمي للمفوضية السامية للاجئين - مكتب اليمن

16 - مايو - 2015 , السبت 12:36 مسائا
3473 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمجتمع مدني ⇐ حوار صحفي مع الناطق الرسمي للمفوضية السامية للاجئين - مكتب اليمن

الضالع نيوز - حوار - فهد سلطان
اتهم المسؤول الإعلامي في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مكتب اليمن مليشيات جماعة الحوثي باستهداف المدنيين وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الى داخل المدن.

وقال مجيب حسن الناطق الرسمي باسمة المنظمة في حوار نشره موقع " اليمني الجديد" بان المنظمة باتت تتخوف من تزايد رقعة الحرب داخل المدن ما يصعب وصول المعونات الى جميع السكان.

وأشار الى أن هناك معلومات مؤكدة تؤكد تورط مليشيات الحوثيين في استهداف قارب النازحين في منطقة التواهي الشهر الماضي والذي خلف 55 قتيل وعشرات الجرحى.

أجرى الحوار – فهد سلطان

n كيف ترون الوضع الإنساني في اليمن مع تسارع الأحداث وتوسع عمليات الجماعات المسلحة داخل المدن وفي المناطق المكتظة بالسكان؟

اولا نعلم أن نسبة النزوح في مختلف المناطق وصلت الى أرقام مخيفة في الآونة الاخيرة وتتزايد كلما زاد توسع الجماعات المسلحة, ومحاولة سيطرتها على مناطق جغرافية اكبر, حيث يؤدي ذلك لتزايد الصراعات الداخلية في عدد من المناطق وهذا يحفز الحكومة اليمنية المصغرة بتفويض قوات التحالف الى استهداف تلك الجماعات المسلحة لأنهاء التوسع داخل المدن وبسط هيبة الدولة.

وما ينتج عن ذلك في المقابل هو تعقيد ملموس في الوضع الإنساني في اليمن, فأعداد النازحين وضحايا الصراعات للأسف الشديد تتزايد بتزايد التوسع المسلح وما ينتج عنه من ردود فعل بين أبناء المناطق التي تتوسع فيها الجماعات المسلحة, بالإضافة ردود فعل الحكومة المصغرة وقوات التحالف العربي على توسع الجماعات المسلحة.

كل ذلك له تأثير كبير يضيف الى قلق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فتعقيد المشهد الإنساني في اليمن يحدث في بلد تعاني في الاصل من الكثير من المشاكل الاقتصادية والمعيشية.

فالتزايد المستمر لأعداد النازحين والمتضررين من الصراعات في مختلف المناطق عموما مؤشر خطير ويتطلب جهد الجميع لاحتواء الكارثة الانسانية في اليمن وتقديم ما يلزم للمتضررين والعمل على إنهاء أسباب هذه النتائج، ناهيك عن وخروج اللاجئين من قدموا من بلدان اخرى الى اليمن وعودتهم الى بلدانهم الأصلية منها الصومال - هذا التحول العكسي لموجات اللجوء من والى اليمن يعد أخطر المؤشرات لما وصل إليه اليمن من تدهور بالغ.

لقد اصبح اللجوء عكسي حيث تصل قوارب عدة من اللاجئين اليمنيين الى شواطئ جيبوتي وهذا يعكس خطورة الوضع الأمني والإنساني والاقتصادي في اليمن خصوصا في الأشهر الاخيرة".

n لكن في المقابل كيف تنظرون الى الهدنة الانسانية , وهل لنا أن نعرف حجم المساعدات المقدمة لليمن؟

- نحن متفائلين جدا وأعتقد ان هذا موقف الاطراف الدولية من الهدنة الانسانية , كونها ستتيح الفرصة للعمل الإغاثي وتقديم المساعدات خصوصا لو التزمت جميع الاطراف بهذه الهدنة وسعت الى تمديدها ايضاً.
اما بخصوص ما قدم من دعم سخي من دول المنطقة وتحديداً من المملكة العربية السعودية فذلك شيء جيد وسيساهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة عن المواطنين في الداخل اليمني, وهذا بدوره يساعدنا وجميع المنظمات والجهات الإغاثية في تقديم الدعم للنازحين والمتضررين عموما في اليمن"


n رغم سريان الهدنة وتجاوز ذلك 48 ساعة حتى اللحظة إلا أن هناك حديث عن خروقات ومخاوف من فشلها وعودة الحرب من جديد, ما تأثير ذلك على الجهود الإغاثية التي تقومون بها في اليمن؟

- نؤكد بأنه يجب ان يعمل الجميع على إنجاح الهدنة كي لا يكونوا هم المتسبب والعائق في توصيل ما قدم من مساعدات إنسانية للمتضررين، يجب ان يكون تسهيل مطلق دون اي عرقلة او تعطيل.
وفيما يخص الخروقات للهدنه نشعر بقلق بالغ من وجود خروقات عدة مع مرور اليوم الأول من الهدنة خصوصا ان هناك تقارير مؤكدة تشير الى وجود قصف وتوسع ونقل معدات من قبل بعض الاطراف المسلحة ولا سيما في تحركها في المحافظات الجنوبية منها أبين وتعز وعدن والضالع.
حيث وان هذه الممارسات عموما تعيق عمل الجهات الإغاثية ووصول المساعدات كون المنظمات الإغاثية تحتاج الى بيئة أمانة لتتمكن من تقديم عملها بشكل سليم وجيد.
وفيما يخص دعم المملكة السخي للعمل الإغاثي ودول المنطقة.
فهو " فعلا دعم يشكل فارق مهم للقيام بعمل حقيقي على الأرض ، أتي هذا الدعم واليمن يمر في أقسى الظروف مع تزايد الاحتياجات الغذائية ، والايوائية والصحية لشريحة كبيرة من المواطنين من ضحايا الصراعات والعنف والنزاعات الداخلية الذي تسارع بتسارع التمدد المسلح والذي نتج عنه موجات نزوح كبيرة لا سيما في الاسابيع الاخيرة خصوصا في تعز وعدن ولحج والضالع وأبين " بالإضافة الى موجات النزوع في المحافظات الشمالية على رأسها صعدة جراء تركيز قوات التحالف على المواقع العسكرية للحوثيين هناك

n ما تعليقكم حول الأسلحة التي كانت مخزنة بالقرب من الأحياء السكنية ومباني حكومية....وما حدث من قصف في صعدة لمواقع الحوثيين؟

- نحن في المفوضية نهتم بتقديم العون للمتضررين و ندعوا دائماً الى تجنيب المدنيين ويلات الصراع، وندين استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل جميع الاطراف وفي اي شكل من الأشكال فهذا التمترس وراء المدنيين يعني الإضرار بحياتهم وآمنهم.
اما بخصوص صعدة وغيرها من المدن وردت تقارير وإحصائيات من اطراف عدة تشير الى تخزين أسلحة في مناطق واحياء سكنية من قبل بعض الاطراف والجماعات المسلحة، ونستنكر بأشد العبارات هذه التصرفات حيث انه بالفعل تم استهداف بعض هذه المخازن من قبل قوات التحالف ونتج عن ذلك بعض الأضرار - وما زاد قلق المفوضية.
بالإضافة ما أوردته بعض التقارير التي ذكرت منع بعض الأهالي في صعدة من النزوح، فحسب ما ورد في التقارير وبعض وسائل الاعلام انه وبعد ان قام التحالف العربي بأشعار الموطنين في صعدة بترك منازلهم التي تقع قرب مخازن اسلحة ومواقع عسكرية قامت الجماعة المسيطرة في صعدة بمنع بعض النازحين من النزوح حسب المصادر ناهيك عن صعوبة الحركة للمواطنين لانعدام المشتقات النفطية والذي اتهمت الحكومة اليمنية الجماعات المسلحة باحتكار المواد البترولية للاستخدام العسكري كما ورد عن الحكومة اليمنية "

n معلومات تناقلتها وسائل أعلامة عالمية تؤكد بأنه حصل استهداف من قبل جماعة الحوثي لقارب عليه مواطنون يحاولون النزوح جراء قصف التواهي" ؟

- في الحقيقة انه لم يكن هناك عمل اعلامي سريع وقتها من الأرض، والذي ارجعه البعض الى الحصار المسبق للتواهي ومنع وسائل الإعلام والصحفيين من اي تغطية، عموما كان هناك شركاء وفرق رصد من الفرق الانسانية تمكنت بصعوبة
من جمع المعلومات وأبلغت المفوضية والجهات الانسانية بما حدث من استهداف القارب ومن علية من قبل جماعة الحوثي. ما ريد ان أوكد علية اننا ندين استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال ومن اي طرف كان وخصوصا استهداف هؤلاء من كانوا على القارب الذين حاولوا الخروج الى مكان أمن لينجوا بحياتهم ومن معهم هروبا من العنف الذي استهدفهم ومناطق سكنهم في التواهي في الأسبوع الأول من الشهر الجاري"

ختاما اود ان انوه ان المفوضية حريصة على عملها الإنساني بموضوعية وحيادية وبعيد عن الصراعات السياسية وما يعنينا في المقام الأول هو تسهيل مهمة وصولنا وشركائنا المحليين والدوليين الى المناطق المتضررة لتقديم ما يمكن تقديمه للناس المتظريين من الحرب.

الضالع نيوز/حضرموت دشنت الندوة العالمية للشباب الإسلامي اليوم الاثنين 28 رمضان 1442 الموافق 10 مايو 2021م مشروع الإغاثة العاجلة للمتضررين من سيول الأمطار بمدينة تريم بمحافظة حضرموت، برعاية وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عصام حبريش الكثيري، وإشراف مكتب الندوة باليمن. وخلال تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء