التمديد للرئيس وترحيل الفتاة السعودية الهاربة مع يمني أصبحا قضية رأي عام: الرئيس (هادي) والعروس (هدى) يشغلان الشارع اليمني!

26 - نوفمبر - 2013 , الثلاثاء 12:42 مسائا
3407 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ التمديد للرئيس وترحيل الفتاة السعودية الهاربة مع يمني أصبحا قضية رأي عام: الرئيس (هادي) والعروس (هدى) يشغلان الشارع اليمني!

الضالع نيوز/
(القدس العربي) خالد الحمادي:
انشغل الشارع اليمني كثيرا هذه الأيام بقضيتي التمديد للرئيس عبد ربه منصور (هادي) بعد انتهاء فترته الرئاسية، وقضية الفتاة السعودية (هدى) التي هربت مع شاب يمني الى اليمن بغرض الزواج منه، وأخذت هاتين القضيتين أبعادا عديدة حتى أصبحت الشغل الشاغل للكثير من اليمنيين.
وجاء الاهتمام بهاتين القضيتين على حساب العديد من القضايا الأخرى الأكثر أهمية سياسيا واقتصاديا، كقضية الحرب بين جماعة الحوثي وأتباع التيار السلفي في منطقة دمّاج بمحافظة صعده وكذا قضية العمال اليمنيين المرحّلين من السعودية، بالاضافة الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتعثّر منذ أسابيع.
وانشغل الوسط السياسي اليمني وكذا الشارع اليمني عموما بقضية التمديد للرئيس هادي، لمدة سنتين مقبلين بعد انتهاء فترة رئاسته الانتقالية مطلع العام المقبل، بعد جدال طويل بين مؤيد ومعارض لقضية التمديد، حيث أبدى المعارضون لقضية التمديد مخاوفهم الشديدة من تحوّل هادي الى رئيس مدى الحياة، على غرار سلفه الرئيس علي عبدالله صالح، الذي كان يخلق المبررات ويقوم بالتعديلات الدستورية بين الحين والآخر من أجل تهيئة الأجواء وشرعنة بقائه في السلطة مدى الحياة، ولم يتم نزعه من كرسي السلطة الا عبر الثورة الشعبية.
وعلّق سياسيون لـ(القدس العربي) على التوجه القائم حاليا في اليمن بشأن التمديد لهادي بالقول ‘إن الرئيس هادي على ما يبدو يعمل جاهدا منذ توليه السلطة قبل أقل من عامين على ترسيخ كرسي السلطة ولم يسع الى ترسيخ النظام والأمن، لهدف واضح وهو خلق مبررات لبقائه في السلطة أطول فترة ممكنة، بتمرير عدم الاستقرار وإدارة البلد بالأزمات’. وفي سياق متصل أعلن الحراك الشمالي المناهض لسياسة الرئيس هادي أمس عن فتح باب التسجيل للمتطوعين لتنفيذ اعتصام لمدة اسبوع واضراب مفتوح عن الطعام امام مكتب الامم المتحدة بصنعاء حتى يتم الغاء فكرة التمديد للفترة الرئاسية لهادي. وقال الحراك الشمالي في بيان رسمي ‘هذه القائمة ستضم ألف متطوع لتنفيذ اعتصام لمدة أسبوع أمام مقر الأمم المتحدة، ومن ثم تنفيذ إضراب عن الطعام حتى يتم إلغاء أي إجراءات للتمديد للرئيس هادي’.وعلى الرغم من هذه التحركات المناهضة للتمديد لهادي، يرى الكثير من السياسيين ضرورة بقاء هادي في السلطة خلال الفترة المقبلة، لاستكمال استحقاقات الثورة الشعبية، بحسم القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية واستكمال صياغة وإقرار الدستور الجديد وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وكذا إجراء الانتخابات العامة، خاصة وأن هادي هو الشخص الذي يحظى بالقبول من قبل مختلف الأطراف وهو الوحيد القادر على اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن مختلف القضايا.
وفي اتجاه بعيد عن السياسة، انشغل الكثير من اليمنيين، الشباب منهم على وجه التحديد، بقضية الفتاة السعودية الهاربة من بلادها (هدى آل نيران)، بغية الزواج من شاب يمني أحبته في بلادها وهو عرفات ردفان واللذان يقبعان حاليا في المعتقل بصنعاء ومحاكمتهما، هي بتهمة دخول الأراضي اليمنية بدون تأشيرة دخول، وهو بتهمة مساعدتها في ذلك. وطغت قضية الفتاة هدى آل نيران التي اشتهرت في الاعلام السعودي بـ(فتاة بحر أبوسكينة) على العديد من القضايا السياسية والاقتصادية الأكثر أهمية في اليمن، حتى أن الكثير من النشطاء الشباب يتحركون حاليا لتنفيذ حملات مناصرة وتأييد للفتاة السعودية لإجبار السلطات اليمنية على عدم الرضوخ للضغوط السعودية التي تسعى إلى إعادتها للأراضي السعودية بينما ترفض الفتاة رفضا قاطعا العودة وتصر على الزواج من فارس أحلامها عرفات ردفان الذي شغفها حبّا، وضحى من أجلها بحاضره وربما بمستقبله.
وذكرت مصادر إعلامية يمنية أمس أن الكثير من النشطاء الشباب من أبناء محافظة تعز سينفذون يومي السبت والاحد وقفة احتجاجية امام محكمة جنوب شرق صنعاء، حيث تحاكم هدى وعرفات للمطالبة بعدم تسليم الفتاة السعودية لبلادها وتزويجها بالشاب اليمني عرفات .وأوضحت أن النشطاء سينظمون أيضا مسيرة احتجاجية على محاكمة هدى وانهم عازمون على تنفيذ العديد من الفعاليات المحركة للشارع اليمني وعمل كل ما من شأنه الضغط على الحكومة اليمنية لمنح الشابة هدى حق اللجوء الانساني في اليمن ورفض إعادتها للسعودية. ويحاول الشباب اليمني من خلال وقوفهم الى جانب الفتاة السعودية، رد الاعتبار لليمنيين الذين تنظر إليهم السلطات السعودية نظرة دونية وبعين الاحتقار، وبالتالي أي انتصار لقضية الفتاة السعودية هدى هو انتصار في الأساس لكرامة الانسان اليمني، الذي يعتقدون أن السلطات السعودية ترفض زواج الشاب اليمني بهذه الفتاة السعودية لا لشيء إلا لكونه (يمني)، أي أقل مكانة منها.وفي الوقت الذي أصبحت فيه قضية الفتاة السعودية هدى قضية رأي عام في اليمن والسعودية على حد سواء، تتجه في اليمن نحو التحوّل الى قضية صراع (كرامة) مع السلطات السعودية وقد تعجز السلطات اليمنية والسعودية في إغلاق هذه القضية لصالها في حال استمر نشاط التحرك الشبابي المناصر لمطالبها.

الضالع نيوز/متابعات أفشل الجيش، هجوما لمليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة كرش شمال محافظة لحج، وكبد المليشيا خسائر. وقال مصدر عسكري لـ "سبتمبر نت" إن أبطال القوات المسلحة أفشلوا هجوماً لمليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة كرش، وأجبروا المليشيا على التراجع والفرار وكبدوها خسائر في الأرواح والعتاد.تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات