كلمة لابد منها عن (شوقي هائل)

13 - يونيو - 2015 , السبت 06:18 مسائا
4711 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ كلمة لابد منها عن (شوقي هائل)

الإنصاف خلق نبيل يحتاجه الوطن بين أبنائه خاصة في الظروف الحرجة..
أعتقد أن الحملة على "شوقي" كمحافظ وتحميله مسئولية دخول المليشيات وما جرى ويجري في هذا الظرف؛ لا تستهدف سوى تعز ووحدة تعز التي ظهرت جلية بالأمس القريب، وكان شوقي أحد ركائز هذا التماسك الذي حاول فيه الجميع الوقوف ضد الأمواج العاتية. وهو التماسك الذي اتضح جليا اليوم في زمن المقاومة التي تتجلي فيها تعز كوحدة واحدة بعيدا عن التفاصيل الصغيرة، ويكفي أنها تقاوم القتلة والمقتحمين الذين تعروا كغزاة عاجزين عن جر تعز إلى حرب أهلية وهذه محسوبة لكل أبناء تعز.

علينا أن نعمق الإيجابية والوحدة التي تنمو كل يوم في تعز، وأن نبتعد عن البحث عن الأوهام واختلاق المواقف التي تظلم الناس وتضعف المحافظة. فنحن في مرحلة حرب وحصار تشن علي كل تعز ومن واجب الجميع أن يتمسك بالجميع ولا يفرط بأي شخص أو يشكك في وطنيته أو يقلل من دور رموز المحافظة الحريصين على سلامتها.

ولهذا أقول بأن استهداف شوقي بأنه باع تعز أو خانها أو شيء من هذا القبيل كلام فارغ ومستعار خارج معركة تعز، وعمل موجه ضدها سواء كان بقصد أو بدون قصد. فالرجل حاول بقدر استطاعته ان يجنب تعز الإعصار وعندما حاولوا لي ذراعه ليشرعن لهم كان واضحا وقدم استقالته واربكهم وكنت احد الشهود علي جلسة الاستقالة التي أصيب فيها بالإحباط والمرارة وشعر بالخذلان وطعن في ظهره وظهر تعز وهو يري من أقسموا له بحماية تعز وتجنيبها ويلات الصراع يقودون الحرب عليها ويرفضون أوامره كمسول أول أمام الجميع.

لقد انتهي دوره كمحافظ عندما تمردت عليه الوحدات العسكرية التي أقسمت أمامه بالشرف العسكري بأن تحافظ علي تجنيب تعز استدعاء الصراع، وعندما اقتحمت تعز بحماتها المفترضين ومعسكراتها ومسلحين وافدين، وكان الأمر أكبر منه ومن الجميع؛ لكنه لم ولن يكون أكبر من تعز القوية بأبنائها ومنهم شوقي الذي
لم يعد بيده حينها شي إلا أن يعلن رفضه التام أو يمشي مع الزفة ويشرعن.. لكنه فضل الأولى وأعلن أنه لن يكون غطاء لمن يقتل تعز..

وليس من الإنصاف مطالبته أن يفعل المستحيل سوى أن يبقى مواطنا وابن من أبناء تعز يقدم ما يستطيعه خارج أو داخل تعز وربما فرصه في الخارج أجدى..

تعز ليست بحاجة إلى أن تخسر أبناءها في المهاترات وتبادل التهم لمجرد أوهام أو تحميل الناس ما لا طاقة لهم به، فحسن الظن والإنصاف أحد أهم عوامل القوة في هذه المدينة التي يسكب شبابها دماءهم من أجل شرف الجميع وكرامة الجميع وليس من الرجولة أو الوفاء التفريط بالشرف والكرامة علما أن التفريط ببعضنا اعتباطا وانسياقا بعد الظنون أو الشائعات أو الرغبة في الثرثرة التي تضعف لحمة المحافظة وتسحبها الي معارك جانبية علي حساب مسار الرفض والمقاومة هو تفريط بالشرف العام والكرامة الجمعية لتعز واليمن التي يبذل فيها أبناء تعز دماءهم رخيصة من أجل مستقبل كريم ومجتمع حر وشريف..

مادفعني لكتابة هذا هو المنشور الذي كتبه الأستاذ شوقي بمرارة طافحة بالحزن ردا على اتهامات قال بانها وجهت له مع أنني لم أطلع علي أي منها ولا أريد..

نعم.. كتبت هذا بعد تردد من أجل تعز وإحقاقا للإنصاف، قد نختلف هنا ونتفق هناك لكننا في هذه المدينة لم نختلف علي حماية تعز والحفاظ على السلامة العامة ووشائج القربي وهو مكسب يجب تنميته لا تمزيقه بأقوال أو حتي شائعات مصدرها خصوم تعز واليمن..

وكل ما أرجوه هو أن لا يتوقف لا شوقي ولا غيره عند مثل هذه الأقوال وعلى الجميع المضي في تمتين الثقة بإنقاذ تعز من محاولة الإخضاع والحصار والإبادة التي تتعرض لها وأن لا ينجروا إلى هكذا معارك بعيدا عن معركة الوجود والكرامة التي فرضت على الجميع، وفي وقت تنزف فيه دماء تعز بغزارة كل ليلة وساعة وتتعرض لحصار ممنهج وهي محتاجة إلى كل رجل وامرأة وغلى مزيد من الثقة والتلاحم الذي سيعين تعز على الانتصار لأبنائها واليمن وبناء مستقبل عزيز تسوده المحبة والمساواة والمواطنة الكريمة..

مهيوب سعيد مدهش الأستاذ والشيخ والقبيلي والمربي والمعلم، أشخاص في شخص واحد عاش حياته ينساب مثل نهر جاري، ولد في تعز وعاش في مأرب. يكاد لا يعرفه أحد في تعز لكن مأرب تعرفه كما تعرف سدها العظيم.. لقد أحب مأرب واهلها واندمح فيها معلما ومواطنا يعمل بصمت حتى مات وهو قرير العين، وهو يرى مارب التي أعطاها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء