المعذبون حتى الموت ..والحاجة الى منظور مختلف في التغطية والتعامل.. الزوعري أنموجا..

24 - أغسطس - 2016 , الأربعاء 06:56 مسائا
1783 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ المعذبون حتى الموت ..والحاجة الى منظور مختلف في التغطية والتعامل.. الزوعري أنموجا..

المعذبون حتى الموت ..والحاجة الى منظور مختلف في التغطية والتعامل.. الزوعري أنموجا..

الضالع نيوز-جمال أنعم

نحن معنيون بالبحث عن سبل أخرى في تغطية هذه الجرائم والعمل عليها بشكل مغاير، بحيث نلتقط تفاصيلها العميقة وأبعادها ودلالاتها المتعلقة بجوهر الصراع الدائر.
نحن بحاجة إلى تحويلها بعضا من وقود المقاومة، أكثر من التعامل معها ضمن الأبعاد الحقوقية والانتهاكات التى يتم رصدها ضمن جرائم الانقلابيين المتكاثرة.
هذا وحده ما يمنح مقتل هؤلاء المعنى الكبير، أن تغدو دماءهم باعثا على مزيد من الصمود والبسالة في المواجهة.
هذه حرب.. يفترض أن يعاد بلورة كثير من القضايا ذات البعد الحقوقي ضمنها، أي تغدو قضايا متعلقة بالحرب والصراع لا قضايا حقوقية مجردة يمكن التعامل معها بالمنظورات المعهودة.

قضية الشهيد الزوعري مثلا.. لماذا لا يفصح الحوثيون عنه وأمثاله إلا بعد تصفيتهم؟؟ هذا يعني عدم اكتراثهم بالتبعات..
نريد التركيز على هذا البعد من خلال حصر الذين تمت تصفيتهم بتلك الصورة عبر التعذيب في المحتجزات وذلك لكي نوفر بعض الحماية لغيرهم..
نريد التركيز كذلك على أهمية قيام المجتمع بدوره في حماية بنيه وعدم خذلانهم وإسلامهم للقتل والتعذيب..
لابد من إدانة هذا الإذعان التام والخضوع الكلي للقهر وعدم القيام بأي شيء للدفاع عن من يتم احتجازهم وتعذيبهم.

ما تفعله عائلات المختطفين والمخفيين والمحتجزين من فعاليات وإعتصامات نراها موجهةً للمجتمع أساسا ومهم الإشتغال عليها لإثارة الكبرياء العام المقموع..
تدرون ماذا يعني تعذيب هؤلاء حد الموت؟؟
يعني أنهم وصلوا معهم حد اليأس التام من انتزاع أي اعتراف بسلطة الانقلاب والتوحش،
أي أنهم أعلنوا مطلق الرفض والإنكار ولم يرضخوا أو يستسلموا ولم يلتمسوا عفو القتلة.
وبالتالي من المهم إعطاء مقتلهم بُعده الملحمي المجيد الباعث للروح والإباء، كونهم التجسيد الأكمل للبطولة والشجاعة والصدق والصبر والثبات واليقين والاستعداد للتضحية والفداء بالروح في سبيل كل ما يؤمنون به ويرونه مستحقا الموت في سبيله لأنه أسمى وأغلى من أن يعيشوا بدونه.. لأنه الحياة بالنسبة إليهم.

ماذا يعني أن يتم تعذيب رجال عُزل محتجزين ومقيدين بتلك الوحشية حد الموت؟؟ الأمر ليس مجرد نزوع عدمي للقتل، نحن عادة ما نتحدث عن هذه القضايا بصورة نركز فيها على الجرم وبشاعة الفعل وبما يجعل من القتلة مجرد متعطشين للقتل وسفك الدماء واقتراف الفظاعات وهو ما يصرف الانتباه والاهتمام بعيدا عن جوهر القضية ويكرس لدى المجتمع حالة من الخدر والذهول والاستكانة ويعزز من صورة القاتل المرعبة والمثيرة للفزع.

هؤلاء الذين يعذبون حتى الموت هم آيتنا الكبرى ورموز المقاومة الكبار وهم أعظم الثوار وأكرم الشهداء الأبرار.. يجب أن لا نجعلهم مجرد أرقام في كشوف الضحايا المقتولين بصمت بارد والمشيعين ببرود أكبر.

الضالع نيوز/متابعات أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية اليوم الخميس 18 ابريل 2024 عدن الريال السعودي شراء 442 بيع 443 الدولار الاميركي شراء 1675 بيع 1683 صنعاء الريال السعودي شراء 139.9 بيع 140.3 الدولار الاميركي شراء 531 بيع 534تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء