دمج المقاومة في الجيش مكسب وطنيا

26 - يناير - 2017 , الخميس 07:16 مسائا
4278 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ دمج المقاومة في الجيش مكسب وطنيا

دمج المقاومة في الجيش مكسب وطنيا
احمد الضحياني

المقاومة الشعبية مجتمع يرفض الانقلاب ،هب مدافعا عن الجمهورية في وجة السلالة الامامية المقيتة..لقد افرزت ثورة ال11من فبراير2011م حراكا شعبيا واسعاواسقطت عقود من هيمنة السلالة والعائلة والحاكم الضرورة ..وحراكا اجتماعيا في كتلة وطنية ذابت فيها كل الانتماءات في الانتماء للواطن الجامع.وهاهي اليوم المقاومة الشعبية فعلا وطنيا لمجتمع يرفض الانقلاب العنصري على الشرعية واحتلال مؤسسات الدولة،،الانقلاب الذي يرفع علم الجمهورية ويمارس افعال الامامة في مؤسسات الدولة ومع الغير..

المقاومة تشبه الثورة كون كلاهما يحدثان تحولا اجتماعيا وثقافيا في القاعدة الشعبية مع اختلاف النسبة..فالحالة الاجتماعية للمقاومة في اليمن تمثل الاغلبية المضطهدة، والقاعدة الشعبية الممثلة للاغلبية تحدد الاساس الاجتماعي للمقاومة..فخيارات الاغلبية الاجتماعية والثقافية تمثل واقعيا احياء للاراث الاجتماعي والثقافي والحضاري السائد لدى الاغلبية (ولهذا كان من الصعب ان يتخلى الناس عن الجمهورية كأرث اجتماعي وثقافي ومن الصعب على كتلة الانقلاب وهي الاقلية ارغامهم على تمثل مشروعهم الامامي السلالي.

بل هي مرحلة جديدة من الثورة تستهدف التحرر من الانقلاب وعودة الشرعية واستعادة الدولة..هي تجربة نضالية جديدة لها معاييرها الوطنية التي فرزت تلقائيا.

فالتأرجح بين استمرار المقاومة الشعبية وقلة الامكانات والعتاد بل وانعدامه لدى بعض فصائل المقاومة في بعض المناطق أثر على قدرة المقاومة في تحقيق التراكم المطلوب في طريق الوصول الى مرحلة الحسم.

يبدو بعد عامين من المقاومة الشعبية والذي انتصر لاستمرار المقاومة حتى اسقاط الانقلاب ، فتجربة المقاومة مثلت خبرة ميدانية يمكن البناء عليها ونواة لتأسيس الجيش الوطني الذي افتقدته اليمن لعقود مضت.
فهذه هي احد الادوات لكسب اكبر قدر ممكن من الحاضنة المجتمعية الى صف الشرعية .

باعتقادي ان عملية دمج المقاومة الشعبية في الجيش والامن قرار صائبا يحسب لقيادة الشرعية الممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي..وما على اللجان المشكلة في المناطق العسكرية الا القيام بالمهمة على اكمل وجه،،طبعا ليس هناك من شروط ظاهرة حتى الان في عملية الدمج واظن ان من ضمن الشروط ان يكون الشخص قد قاوم الانقلاب ووقف الى جانب الشرعية في عملية التحرير او ما زال مقاوما وسندا للشرعية في جبهات مازالت مشتعلة.

عملية الدمج هي اقل ما تقوم به قيادة الشرعية بحق المقاومة الشعبية في المناطق المحررة او الجبهات المشتعلة،فهي تعتبر الكتلة الصلبة والحاضنة الاجتماعية للشرعية والمقاومة للانقلاب وتأخذ على عاتقها مهمات عملية التحرير بمختلف الوسائل والامكانات..

وبقدر ما تكون عملية دمج المقاومة الشعبية في صفوف الجيش والامن مكسبا وطنيا فأن اي عملية دمج لا تستهدف رجال المقاومة ككتلة وطنية واحدة دون انتقاص او استثاء لفصيل معين يعد جريمة ومعوقا يحول دون تحقيق المكسب الوطني.

لهذا يجب ان تكون عملية دمج المقاومة الشعبية في الجيش والامن بداية جديدة نحو مرحلة مستقبلية لمأسست الدولة واعادة خدماتها ..

لهذا يبدوا ان معركة حشد المشروع الوطني الجامع هو الاستراتيجة التي يجب ان تتبناها كافة فصائل المقاومة الشعبية والاحزاب السياسية المساندة للشرعية بحيث تمنح هذه التضحيات طابعا وطنيا.

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات السياسية والراي الاخر.. وابرز الصحفيين المؤسيين تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء