النازحين في الضالع ..عام انتهى وعام اخر ابتدأ في ظل غياب للجهات الرسمية والمنظمات الدولية..المعانأة مستمرة(تقرير حصري)

30 - يناير - 2017 , الإثنين 07:09 مسائا
4357 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأخبار الضالع ⇐ النازحين في الضالع ..عام انتهى وعام اخر ابتدأ في ظل غياب للجهات الرسمية والمنظمات الدولية..المعانأة مستمرة(تقرير حصري)

اطفال نازحين يعيشون مع اسرهم في المدارس
الضالع نيوز/خاص/احمد الضحياني


عام يمضي واسرة احمد عبدالقوي اليعيسي نازحة في كهف ومغارات حجرية مجوفة في "وادي ماسر" شمال مريس،،بعد ان دمرت الحرب منزله الفاخر في قرية يعيس نهاية العام 2015م،،فلم يجد سوى الكهف مأوى يعيش فيه مع فقدان للمستلزمات الاساسية للبقاء لممارسة الحياة بشكل طبيعي،،يعيش احمد رب الاسرة البالغ من العمر42عاما مع اسرته في الكهف في وضع انسانيا ومعيشيا صعبا .. فيقومون بتجهيز طعامهم بأدوات طهي بدائية ويتفقدون لدورات المياه ، ومستلزمات المعيشة المناسبة.
اسرة نازحة في مريس بقعطبة نزحت بفعل القصف على منزلها الى الكهف


من الكهف يطل احمد عبدالقوي اليعيسي صباح كل يوم مع ابناءه عله يوم جديد تتغير فيه حياته التي انحصرت بين كهف وقصف ،،هكذا يعيش المواطن اليعيسي نزوحه يوثق حالة صرره المعيشي ويدون في ذاكرته سجل الاحداث .
المواطن اليعيسي نموذج لحالة النازحين والمشردين والمهجرين قسراً من مساكنهم ومناطقهم في قرى شمال وغرب مريس وقرى العود غرب قعطبة ،،واخرين تم تهجيرهم من مديرية دمت.


مطلع العام 2015م في يناير تشرين شهدت مناطق في مديريات قعطبة ودمت موجة نزوح كبيرة من مساكنها بسبب القصف العشوائي الذي يطالها واخرى نزحت بسبب التهجير القسري والمضايقات التي تعرضت لها من قبل جماعة الحوثي المسلحة وقوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

حيث سجل تقرير حقوقي صادر عن مركز "وعي للإعلام وحقوق الانسان" نزوح (850)اسرة من مساكنها في دمت وقرى مريس والعود الى ق ى اخرى في ذات المحافظة ،و(450)اسرة نزحت خلال شهر فبراير، و(44)اسرة خلال شهر ابريل،،فيما سجل المركز نزوح (586)اسرة خلال شهري سبتمبر واكتوبر من العام 2016م نزحت من قرى رمه وسون والرحبة وجبل الشامي منها (246)اسرة تم تهجيره من قرية رمه في الشمال الغربي لمريس.

أضرار واﻵم النزوح

تعيش القرى الشمالية الشرقية والشمالية الغربية في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع جنوب اليمن حربا تدخل شهرها السادس تشنها مليشيات الحوثي وصالح ..فالمليشيا تقصف بشكل يومي ومكثف قرى يعيس والقدام وسطاح وسون في منطقة مريس وقرى يبار وشذان والمحجا والوطيف والقرين وحمك في منطقة العود في ذات المديرية.

غادرت أهالي قرية " شذان" بأكملها الى مناطق متفرقة جراء استهدافها بصواريخ الكاتيوشا والدبابات من قبل جماعة الحوثي المسلحة المتمركزة في تقيل الخشبة وسوق الليل في ابري 2016م..وقال مصدر محلي وسكان محليون ان مليشيات الحوثي وصالح تستهدف قرى شذان والقرين والوطيف في منطقة العود غرب مدينة الضالع بالقصف بالأسلحة الثقيلة (صواريخ الكاتيوشا والدبابات)بشكل يومي.

وقد تم رصد اكثر من 150اسرة نزحت من قريتي الوطيف و شذان في منطقة العود بقعطبة واكثر من 450اسرة نزحت من منطقة مريس خلال شهر فبراير ".

فيما نزحت 850اسرة من مساكنها في دمت ومريس والعود الى مناطق اخرى في مديرية قعطبة عند اقرباء لهم ويفتقدون للمسكن الملائم ومستلزمات الايواء.

وفي قرى رمة وسون والرحبة شمال مدينة قعطبة سجل مركز وعي للإعلام وحقوق الانسان اكثر من (586) اسرة نزحوا بينهم (3690)طفلاً ذكور واناث نزحت الى قرى ومناطق مجاورة فيما غادر البعض الاخر للسكن بالإيجار في مدينة قعطبة هربا من قذائف الموت الحوثية التي تطلقها بشكل على يومي منازل ومزارع المواطنين. تاركين خلفهم ممتلكاتهم وديارا لطالما ارتبطت ارواحهم بها.. فيما لجأت بعض الاسر في منطقة مريس للنزوح الى كهوف الجبال ومغارات الوديان ويفتقدون لمستلزمات الايواء والغذاء وسط موجة برد قارسة تشهدها المنطقة.
والجدول التالي يوضح مناطق نزوح هذه الاسر:





ويبلغ عدد اجمالي النازحين خلال العام 2016م (1930)اسرة.
فيما فقد الاطفال دراستهم نتيجة نزوحهم ..فيما تعيش النساء في حالة صعبة وتقوم بالطهي بأدوات بدائية قديمة "الحطب" وتجلب بالماء من مسافات بعيدة على ظهر الحمير.. وفقد ارباب الاسر مصادر دخلهم الرئيسية التي كانت في اماكنهم الاصلية .


الكهوف والمدارس مأوى للنازحين


احمد عبدالقوي اليعيسي 42عاما نموذج للنازحين من ابناء قرية يعيس نزح هو واسرته بفعل القصف الى كهف في وادي ماسر ويفتقد الى مستلزمات الحياة المعيشية من غذاء ومأوى واوات منزلية.
فيما اكثر من 80اسرة يفقد ابناءها التعليم في مناطقهم الاصلية بفعل عملية النزوح الى مناطق اخرى في مدينة قعطبة والعود. فيما تسكن اكثر من 60اسرة من النازحين في شقق سكنية ومنازل ايجار في مدينة قعطبة.
طفلة نازحة تقطن مع اسرتها في احد مدارس مريس



طفولة تنبض بالحياة

لم تتوقع هذه الطفلة البالغة من العمر ست سنوات انها ستعيش طفولتها نازحة عن ديارها في فصل دراسي في مدرسة في حي الجبارة بمريس,
مابين فصول دراسية ومقاعد الطلاب تتنقل هذه الطفلة وتقضي حياتها اليومية.. تعيش هذه الطفلة النابضة بالحياة ضمن فصول دراسية اعادت اسرتها تأهيل احد فصولها ليكون مقام مناسب لنزوح لا يعلم متى انقضائه.



تعاني ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ التي أوت إليها الأسر النازحة من نقص حاد في المواد الغذائية وانعدام للفرش والبطانيات بسبب تزايد أعداد ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺯحة ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ منذ عدة أيام حسب منظمات المجتمع المدني، حيث أن المواطنين معتمدين ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺰﻭﻧﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ الذي أوشك ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ الغذاء ﺑﺴﺒﺐ ﺍلأﻭﺿﺎﻉ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻟﻬﻢ..


يضاف إلى ذلك بحسب معلومات معظم تلك ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻴﻔﺔ أنها ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﺮﺍﻛﺰ صحية ﻣﺆﻫﻠﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻲ، أما الموجود فغرف عادية ومختبرات دون كادر صحي أو معدات طبية!!

غياب دور الجهات الحكومية

لا يوجد أي شيء وانت تزور النازحين في المناطق المستضيفة يدل على التواجد الحكومي للإغاثة الاسر النازحة.. احد النازحين يقول للضالع نيوز "للأسف الشديد لنا اكثر من 4اشهر منذ ان نزحنا وهجرنا من قرية رمه ولم نجد أي اعانه او تقديم خدمات من قبل السلطات الشرعية ممثلة بالمحافظ والحكومة الشرعية".

تغيب الحكومة الشرعية بشكل كامل عن اغاثة النازحين او تقديم العون لهم وتكتهم في العراء بين قسوة البرد ليلا وحر الشمس نهاراً.

مدير المكتب التنسيقي للاغاثة صبري النجار في تصريح "للضالع نيوز" يقول "نقوم كل شهر بإغاثة بعض النازحين من خلال تخصيص بعض السلات الغذائية الشهرية التي تأتي من برنامج الغذاء العالمي".

ويضيف" لكن تلك السلات غير كافية ولا تسد او تغطي كل النازحين البالغ عددهم اكثر من 1930اسرة ،وهماك ايضا نازحين من محافظات اخرى كتعز وصنعاء".

ووفي رسالة بعثها النجار الى المنظمات الدولية والاممية والحكومة الشرعية يقول "ندعوا هذه الجهات المانحة وايضا الحكومة الشرعية الى سرعة اغاثة هؤلاء النازحين فهم يفتقرون لكل مستلزمات الايواء وسبل المعيشة، وجلهم افتقدوا مصادر دخلهم".
يقول مراد آغا- ناشط اعلامي ومتطوع في اغاثة النازحين – ان غياب الجانب الرسمي في تقديم المساعدات لهؤلاء النازحين القى بالحمل على المنظمات والجمعيات المحلية في السعي للبحث عن سبل تأمين ابسط مستلزمات الايواء لهؤلاء النازحين".

الايام القادمة قد تحمل مزيداً من العناء مالم تقوم السلطات الشرعية كافة بواجبها تجاه مواطنيها النازحين في مناطق مختلفة في ظل غياب للمنظمات الاممية والدولية.



للاشتراك في قناة الضالع نيوز على تيليجرام من خلال احد الروابط التالية👇👇👇
@addalinews
http://tlgrm.me/addalinews
http://ⓣelegram.me/addalinews

الضالع نيوز/خاص أُصيب ثلاثة أطفال من أسرة واحدة بجروح بينهم حالة خطيرة جراء إنفجار مقذوف من مخلفات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في منطقة الزُبيريات شمال غرب قعطبة بمحافظة الضالع. وقال الدكتور سميح حزام مدير مستشفى زايد الميداني بسناح في تصريح صحفي إن الطفلة أسماء فيصل محمد مسعد البالغة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات