الواقع السياسي للمحافظات الجنوبية بعد 50عام من ثورة 14 أكتوبر 1963م

إن غياب الحرية وتنازع المشاريع الخارجية هو الذي تسبب بالأمس في دورات العنف ، وهو الذي يطل اليوم براسة من جديد، في واقع الجنوب على وجه الخصوص  

04 - ديسمبر - 2013 , الأربعاء 12:31 مسائا
3790 مشاهدة | 1 تعليق
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ الواقع السياسي للمحافظات الجنوبية بعد 50عام من ثورة 14 أكتوبر 1963م

الضالع نيوز ـ خاص/تقرير/احمد الضحياني

في العجالة سوف نحاول الوقوف على مراحل ومحاطات مهمة من تاريخ الثورة اليمنية ، مستندين في ذلك إلى التاريخ والوقائع لا إلى تفسير التاريخ ، وإسناد الأفعال إلى فاعليها مؤثرين ان تكون شخصيات اعتبارية ، لا شخصيات طبيعية ، بغية المقاربة والوصول إلى نتائج تفضي إلى الدروس والعبر من هذه المحطات من أجل تجاوز اخذ السلبيات وعدم تكرار الأخطاء ، وإبراز الايجابيات والحفاظ عليها وتطويرها .
وألان في هذا الوقت بالذات لا يتسع لإبراز الدراسة بوقائعها التاريخية كاملة فإننا سوف نبرز ما تم التوصل إليه من خلال دراسة هذا الواقع في النقاط التالية :
أولاً : أن من إبراز الأسباب التي عانت منها اليمن ثورتي 26سبتمبر 62 و14 أكتوبر 63 ، مثلها مثل شعوب الوطن العربي ،
هي الأسباب التالية :

1-أن الثورة اليمنية والثورة العربية تنازعنها مشاريع سياسية وفكرية خارجية سببت صراعات ودورات عنف عرقلت وحدًت من أن تؤدي الثورة نتائجها كاملة .
2-ان الثورة اليمنية أنجزت مشاريع التحرر ولم تنجز الحرية أي أقامت أنظمة سياسية ولم تمارس الحرية ، وبالتالي فان الاستبداد وغياب الحرية شكل أهم أسباب الإخفاق التي واجهتها الثورة وعرقلت مسيرتها بالإضافة إلى أسباب وعوامل اخرى داخلية وخارجية ، لكن الأهم من وجهة نظري هو غياب الحرية ، واستند في قولي هذا إلى أدلة تعتمد على نتائج ودراسات وأبحاث لمفكرين وسياسيين كُثر في الوطن العربي ، بالإضافة إلى أدلة مشاهدة من الواقع لا زالت واضحة للعيان حتى يومنا هذا .
أولاً : لقد اجتمع بمدينة ليما سول بجزرة قبرص في الفترة 26-30 نوفمبر من عام 1983م . اشترك فيها واحد وسبعون مفكراً عربياً من مختلف الأقطار العربية لمناقشة " أزمة الديمقراطية في الوطن العربي " وبرغم الخلافات الفكرية العميقة بين المجتمعين ، فقد اتفقت آراؤهم على أن الحرية السياسية تقف الان على قمة هرم الهموم العربية ، وأنها المدخل السليم والمأمون لحل مشاكل التخلف والتنمية .
ويمكن القول : " إن هناك اليوم اتجاهاً متزايداً بين مختلف القوى السياسية الوطنية القومية على أهمية المناخ الديمقراطي ، واحترام تعدد الاراء واحترام حقوق الإنسان ، وأن التنمية العربية ، والوحدة العربية لا يمكن تحقيقها في غياب احترام حقوق الانسان ، ذلك أن الإنسان هو هدف التنمية وهو اداتها ، وهو هدف الوحدة واداتها ، هناك أـفاق عام على أن الواقع العربي في هذا الشأن يتطلب تغيرات مهمة ، وأن الحكومات العربية المختلفة تحترم حقوق الإنسان بشكل أو بأخر ، وأن الفارق بينها في هذا العدد هو فارق في الدرجة وليس في النوع ، وأن هذا الوضع يطرح تأثيرات مضرة على الأمة العربية .

فهناك تعطيل للفعاليات السياسية وهناك قيود على حرية المواطنين في إبداء آرائهم ، وهناك تدعيم للاتجاهات القطرية ، وهناك تحويل منظم للفكر إلى دعاية وهناك صحافة لا تخدم عقل الإنسان ولا تستحث تفكيره ، ولكن تسعى الى تعبئتة وفقاً لوجهة نظر واحدة. وإذا كان الوضع ينصرف عموماً إلى الجماهير العربية ، فينبغي الإقرار بأنه يوجد بشكل أقوى بالنسبة للنساء والأقليات.. هذا الوضع أدى- من بين ما ادى – إلى تعطيل ملكة الفكر المفعل والإبداع الخلاق في شؤون الأمة ، واوجد حالة من الشلل لاشك أنها تؤثر في المسارات السياسية والاجتماعية .
ففي اغلب البلاد العربية يتردد المثقف عشرات المرات وهو مصوغ أفكاره ، ويختار عبارته بدقة متناهية وحرص شديد يؤدي أحياناً إلى غموض المعنى وتشويهه . وبرع بعضنا في ابتكار الحيل والأكاذيب و تسريب المعاني بين ثنايا السطور والكلمات ، إلى غير ذلك من الألاعيب الفكرية التي تؤدي إلى ضعف الخيال ونقص الإبداع ، فعندما يتسرب الخوف إلى القلوب يتردد العقل ، ويضعف التفكير .
ورغم ان الندوة هذه قد عقدت قبل ثلاثين عاماً تقريبا إلا ان واقع الحال أن مشكلة الحرية تظل هي الأزمة الحقيقة في الوطن العربي . وهي مدخل لكل أزمة أخرى .
ثانياً: أن الحرية التي أقصدها هنا ليست الحرية بمفهومها البسيط التي تقتصر على حرية الرأي والتعبير عنه مع عدم وحدها في مرحلة مابعد الثورة حتى تحققت الوحدة ..
ولكنها الحرية بمفهومها الشامل التي لا تقتصر على زوال المانع الذي يمنع الناس من الحرية في التعبير عن آرائهم سواء كان مانعاً تشريعاً ، أو تسلطياً سياسياً ، ولكن الحرية بتوفير الفرحة ، ووجود القدرة .
فالجميع يعلم ان حرية التجارة والاستثمار والسوق الحر لا زالت بفعل قيام الجمهورية اليمنية والتعددية السياسية ... لكن أبناء الجنوب لم يستفيدوا منها في شئ ، إذ لم تتوفر الفرصة لعدم وجود القدرة لان الناس كانوا معتمدين اعتماداً كلياً على الدولة ولم يتسنى لهم خوض هذه التجارب الاقتصادية .

ثالثاً : إننا بالاعتماد على هذه الاستنتاجات نسوق الأدلة من الواقع التاريخي ، وذلك حتى تكون تحليلاتنا منسقة منطقياً ، تأخذ بالعقل الجمعي والتراكم والمعرفي والتجربة التاريخية بدون انحياز .
وظلت القوى الوطنية الأخرى تعمل بالسر لتحرم التعددية السياسية والحزبية ، وبعضها انضوى مع النظام السياسي في الجنوب أو كان واقعاً تحت ظله ، حتى الوحدة المباركة .

وفي المحافظات الجنوبية التي هي محل الدراسة في هذه الورقة يمكن إبراز المحاطات التالية:-

1)-في 24 فبراير 1963م عقد أول اجتماع في صنعاء ، ضم عدد من الشخصيات السياسية والوطنية والقبلية من أبناء الجنوب من مختلف التوجيهات والانتماءات السياسية ، وبمشاركة حركة القوميين العرب ، وحزب الشعب الاشتراكي – تمخض عن تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة قحطان الشعبي أنيط بها وضع ميثاق لكيان وطني يقود الكفاح لتحرير جنوب اليمن المحتل .
2)- في 11 أغسطس 1963م عقد اجتماع في تعز لمختلف الشخصيات الجنوبية ضم أبرزهم قحطان الشعبي ، فيصل عبدا للطيف ، عبدالفتاح إسماعيل ، سيف الضالعي صدر عنه بيان تأسيس الجبهة القومية لقيادة الكفاح المسلح باسم "جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل" أنتخبت قحطان الشعبي أميناً عاماً بالإجماع .
3)- في 14 أكتوبر 63 أعلنت إذاعة صنعاء وصوت العرب قيام ثورة 14 اكتوبر 63م ضد الاستعمار البريطاني .
4)- في 22- 25 يونيو 65 عقد المؤتمر الأول للجبهة القومية بمدينة تعز وقرر تصعيد الكفاح المسلح في كافة مناطق الجنوب .
5)- في 13 يناير 1966م جرى دمج الجبهة القومية مع منظمة التحرير في كيان أطلق عليه جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ، وفق رغبات المصريين ، وكان قحطان الشعبي ، فيصل عبد اللطيف ، محمد البيشي ، عبد الفتاح إسماعيل ، احمد صالح الشاعر ، عبدالله الخامري من أبرز العارضين لفكرة الدمج . وهنا بدأ الخلاف بين رفاق السلاح ( غياب الحرية وتنازع المشاريع )
في اليوم الثاني للدمج 19 يناير 1966م احتجزت السلطات المصرية فيصل عبد اللطيف وبعض رفاقه في الحبيلين أثناء توجههم إلى تعز وتم سجنهم بالقاهرة ل تسعة اشهر .
6)- في 7 حزيران 66 عقد المؤتمر الثاني للجبهة بمدينة جبلة رغم غياب أبرز قيادتها .
7)- في 29-30 نوفمبر 66 عقد المؤتمر العام الثالث للجبهة القومية بقعطبة في(حمر) بحضور قحطان الشعبي ، واتخذ قرار الانسحاب من جبهة التحرير ، وأصدروا بياناً في 12 ديسمبر 1966م .
في 4 سبتمبر 67 أعلنت استعدادها للتفاوض مع بريطانيا من أجل الاستقلال وف 13 نوفمبر 67 أعلنت بريطانيا استعدادها للتفاوض مع الجبهة القومية كممثل شرعي وحيد .
إذن ضبط هذه المسألة . أين منظمة التحرير أو جبهة التحرير ؟


8)- في 21-29 نوفمبر ذهب وفد الجبهة القومية للتفاوض مع بريطانيا وكان الوفد يضم:

1-قحطان الشعبي هيئة استشارية
2- فيصل عبداللطيف 1-مقدم/ حسين النهلي
3-سيف الضالعي 2- محمد احمد عقبة
4- خالد محمد عبدالعزيز 3- مقدم / محمد احمد الساري
5- محمد احمد البيشي 4- د / محمد عمر الحثي
6- عبدالفتاح إسماعيل 5- ملكة عبدالله احمد
7- عقيد / عبدالله صالح عولقي 6- أبو بكر سالم قطي
8- عبدالله عقبة 7- عادل خليفة

9)- في 30 نوفمبر 67 تم جلاء بريطانيا ورفع علم الاستقلال وإعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .
وأصدرت الجبهة القومية قراراً بتعين قحطان الشعبي رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة من 12 وزارة .
10)- في 30 يناير 1968م بدأت بوادر الانشقاق بين جناحي الجبهة القومية وكان سبب الخلاف هو حول ماهية الدولة ؟ أساليب إدارتها تحديد منهجها وسياستها الخارجية
.
جناح يدعو إلى التغيير الجذري وسريع في الحكم وأبرز قادته :


1-عبدالفتاح إسماعيل تيار يدعو الى التغير المتدرج المتريث 2- سلطان احمد عمر وابرز قادته
3- عبدالله الاشطل 1- فيصل عبداللطيف
4- عبدالله الخامري 2- قحطان الشعبي
5- سالمين 3- سيف الضالعي
6- علي صالح عباد مقبل 4- احمد صالح الشاعر
7- محمد علي هيثم 5- علي عبدالعليم

10)- في المؤتمر العام الرابع للجبهة القومية بزنجبار مارس 68 جرت مصادمات دموية انتهت بما سمي خطوة 22 يونيو 1969م الصحيحة ، وهو انقلاب دموي وتصفية طليعة الجبهة القومية من قبل التيار اليساري المتطرف .
أودع قحطان الشعبي ووضع تحت الاقامة الجبرية وأعتقل فيصل عبداللطيف إلى سجن الفتح ليعلن عن مقتل فيصل عبداللطيف في 30 ابريل 1970م

11)- في 1978م تم الصراع بين الفصل اليساري نفسه والتخلص من سالم ربيع على ، صالح عباد مقبل ، محمد علي هيثم – الخ-
لحساب القيادة اللاحقة علي ناصر محمد ، علي سالم البيض ، عنتر مصلح .

12)- في 80 تم التخلص من عبدالفتاح إسماعيل .
13)- في يناير 86م. تم صراع الأخوة في قيادة الحزب الاشتراكي اليمني والجيش انتهى بسيطرة علي سالم البيض وآخرين ، ونزوح علي ناصر محمد وقيادات كبيرة إلى شمال الوطن .

14)- في 22 مايو أعلن عن قيام الوحدة اليمنية الجمهورية اليمنية بين النظامين برئاسة علي سالم البيض وعلي عبدالله صالح.
"إذن الجنوب بدون جبهة تحرير ، بدون أنصار فيصل وعبداللطيف ، بدون انصار سالم ربيع علي ، بدون علي ناصر محمد وجناحه..."
وأعلنت التعددية السياسية والحزبية.
15)- في 94م تم اعلان الحرب وإعلان الانفصال ليهزم جيش الجنوب والحزب الاشتراكي اليمني....
16)- دخلت الوحدة بإقصاء شريك الوحدة الأساسي وهو الحزب الاشتراكي اليمني
17)- تم إقصاء شريك تثبيت الوحدة الاصلاح في انتخابات 97م .
18)- تم الاتجاه إلى التوريث وإنشاء جيش وأمن موالي للعائلة على حساب اليمن حتى قامت الثورة .
19)- في الجنوب قام الحراك الجنوبي عام 2007م مسنوداً من مواعد المشترك وأبناء الجنوب عموماً .
20)- انبرت تيارات في الحراك تبراً من الحزب الاشتراكي وتتنكر لتاريخه بل وتسمى البلد بغير اسمها .
21)- هذا التيار لم يسلم من الانقسام إلى تيارين تيار البيض وتيار حسن باعوم ينادي بفك الارتباط والانفصال .
22)- تلاقى تيار بقايا النظام مع هذا التيار في الدعوة للانفصال كما تلاقى التيار الطائفي الحوثي مع تيار البيض وتيار بقايا النظام .

خلاصة ما تقدم


1- إن غياب الحرية وتنازع المشاريع الخارجية هو الذي تسبب بالأمس في دورات العنف ، وهو الذي يطل اليوم براسة من جديد، في واقع الجنوب على وجه الخصوص .
2- ان ما يجري اليوم هو إصرار أفكار المدرسية الراديكالية القديمة ونقص الثقافة ونقص الأسلوب ، ففي الماضي تنكرت واستبعدت وأقصت وهمشت قوى وطنية وسياسية حية ، واليوم تتنكر على صعيد التيار نفسه ، كما ان هذه المدرسة لم تستوعب تيارات سياسية في الجنوب أما في أحزاب سياسية أو مستقلين...
3- أن هذه المدرسة الراديكالية تمارس اليوم نفس الدور مع فارق انها بالأمس كانت تمتلك السلطة وأدوات الفعل السياسي ، وهي اليوم مجردة من أدوات القهر .
4- الغرب أن الاستبداد الذي ملأ الدنيا ضجيجاً بوطنيته ووحدويته لا يجد في نفسه غضاضة أن يكون طائفياً او انفصاليا.
5- ملاحظة في تاريخ اليمن بأن أي جماعة أو تيار يقصي أو يهمش الرأي الاخر فان مآله الخز والفشل الذريع.
خذ على سبيل المثال السلطة في اليمن كيف تخلصت من شريك اساسي وفاعل في الوحدة ، ثم تخلصت من شريك وفاعل في السلطة .

الأمر من يمن جنوب وشمال إلى يمن بقيادة شمالية وإلغاء قادة الجنوب ثم إلغاء دور الدولة لحساب دور القبيلة ، ثم من القبيلة إلى العائلة ومن المؤتمر إلى الصوفي والبركاني ، ومن الحكماء والسياسيين إلى الشاطر وبورجي ، ثم إلى خارج السلطة ... ربما خارج التاريخ خصوصاً وهو يلبس اليوم عباءة الطائفية وتمزيق اليمن .
6- أن الأحداث الحالية أظهرت أمورا ما كان لها أن تظهر بغير هذه الأحداث ، وأبرزت زيف وحدوية بعض التيارات ووطنيتها ... ويظن البعض أنه مادام قد حقق الفعل الوطني أنه قادر على القضاء وعليه ، وهنا أحب أن أذكر بالتالي
أ-أن الأشخاص الممثلين للسلطة ونسميهم هنا الذات مجازاً ممكن لهم أن يحققوا أهداف موضوعية مشروعة وهنا ينسحب الانجاز على الذات ويكون لهم شرف انجازي وحقيقة الذات الموضوع.
فإذا اتحد الذات من أجل تحقيق هدف موضوعي مشروع تحقق الذات وتحقق الموضوع ،
وإذا تفرق الذات ( هنا هم قيادة دولة الوحدة ) من أجل الإضرار بالهدف الموضوعي ، بتضرر الهدف باعتبار فاعلية شركاء فيه .
وإذا اتحد الذات من أجل الإضرار بهدف موضوعي مشروع ، ينتهي الذات ويبقى الهدف الموضوعي المشروع ..
وبعبارة أخرى يمكن الادعياء ان يعملوا على تحقيق أهداف عظيمة خصوصاً إذا كانت هذه الاهداف العظيمة تحملها أفئدة وقلوب الشعوب ، لكن لايمكن لهم أن ينالوا منه .
7- ملاحظة مما سبق أن كل تيار فكري وسياسي إنما يمتد قوته وبقائه وديمومته من استيعابه للتيارات الاخرى ، وسعة افقه واحترامه للرآى المخالف وبالتالي فإن مصير هذا الفكر الانتشار والتمكين وبالعكس فان التيارات الشمولية والاقصائية والسلطات المستبدة التى تستبد بحرية الاخرين تنكمش وتتأكل ويكون مآلها النهاية والخسران بعد أن تتلطخ ايديها بدماء الشعوب .
8- يمكن لنا أن نستنتج مما سبق غرضه قاعدة سياسية مفادها :
إن القضاء على حرية الانسان والاستبداد برايه لحساب جنسه أو عرقه أو تحت حجة تقديس المكان أو الجغرافيا ينتهي في الغالب سقوط المستبد تحت هذه الدعوى وسقوط المكان وان حرية الانسان وهي السبيل لاستعادة الاوطان ولم نجد خلاف هذه القاعدة ما يشذ عنها ولنا في الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام خير شاهد .

9- إن الانطلاق بين القضية محل الدعوة توجب على مدعيها احترام جميع من في المكان ، والقضية الجنوبية هي قضية كل جنوبي وقضية كل يمني أوجب واكد وبالتالي فان كل من يدعي الوصاية على المكان ( ولاوصاية ) عليه ان لا يعتبر انه الممثل الوحيد لهذا المكان .
وإن ما يفضح دعاء بعض المدعين بأنهم يناضلوا من اجل القضية الجنوبية هو أنهم تخلوا عن رفاقهم ومن حملة القضية الوطنية ممن كانوا ذات يوم معهم بنفس الخندق والمصير يدعون الانتماء والتحرر السلالي من الشمال .إذن يبدو هنا أن المكان هو الذي جعلها تثير من كل ماهو شمالي ، وبالتالي لو كان هذا المعيار هو الضابط الصحيح لتفكيرها واتجاهها السياسي مع عدم تسليمنا بصحته لكانت اتفقت على جميع المكونات والقوى السياسية المتواجدة في الجنوب على اعتبار أن المعيار الضابط هو المكان لكل ماهو جنوبي ... لكن تناول القضية الجنوبية إذاً هي تنكرت بدعوى عدم الانتماء للمكان واستبعدت من ينتمي للمكان ، بقي القول أن المعيار الضابط لعملها السياسي هو الانفرادية والتسلطية والإقصاءس والتهميش ،
10-ما نطله من الأحداث في القيادة السياسية يتم التعامل مع الجنوب كالانسان لا كمان ، نحب الوحدة يوجب حسب هذا الانسان والاحفاظ علة كرامته وحريته وحقوقه .

الضالع نيوز/متابعات أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الاجنبية اليوم الخميس 18 ابريل 2024 عدن الريال السعودي شراء 442 بيع 443 الدولار الاميركي شراء 1675 بيع 1683 صنعاء الريال السعودي شراء 139.9 بيع 140.3 الدولار الاميركي شراء 531 بيع 534تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات