ثلاث شروط سعودية لإنهاء الحرب في اليمن.. وتقول إن وقفها بيد الحوثيين

04 - أكتوبر - 2017 , الأربعاء 10:11 مسائا
3920 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ ثلاث شروط سعودية لإنهاء الحرب في اليمن.. وتقول إن وقفها بيد الحوثيين

الضالع نيوز/متابعات
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز الأمريكيَّة ” مقالاً لـ”عبدالله المعلمي” السفير السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، يوضح شروط بلاده لحل الأزمة في اليمن، وقال إنَّ الحل بيد الحوثيين.

وألقى المعلمي باللوم على جماعة الحوثي في اندلاع هذه الحرب، وذلك في أعقاب سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 بالقوة.

وأشار المعلمي، في مقاله بعنوان: “أمر وقف حرب اليمن بيد الحوثيين” إلى أنَّ الشهر الماضي شهد الذكرى الثالثة للحرب في اليمن. في سبتمبر / أيلول 2014، تخلت جماعة الحوثي عن عملية سياسية انتقالية في اليمن ترعاها دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة. وقد بدأت الوساطة بعد أن أطاحت انتفاضة عام 2011 بالرئيس علي عبد الله صالح الذي حكم اليمن بقبضة حديدية منذ أكثر من ثلاثة عقود”.

وقال: عندما تمكن الرئيس هادي من الفرار من أجل حياته، طارده المتمردون إلى عدن، وأجبروه في نهاية المطاف على التماس اللجوء والمساعدة من المملكة العربية السعودية. وبعد ستة أشهر، في آذار / مارس 2015، بدأ ائتلاف من عِدة دول بقيادة المملكة العربية السعودية عمليات عسكرية بهدف استعادة الحكومة الشرعية اليمنية وإعادة فتح مفاوضات سلمية بينه والحوثيين.

وأضاف: “ولا تزال الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل إحلال السلام واستئناف المرحلة الانتقالية التي بدأت في عام 2011 متوقفة. ولا يزال المدنيون يتحملون وطأة الحرب. وبينما تمارس قوات التحالف أقصى قدر من اليقظة في حملتها الجوية، فلابد من حدوث أضرار جانبية، مما يزيد من حدة المشاكل الناجمة عن المجاعة والكوليرا. وفي الوقت نفسه، يواصل الحوثيون قصفهم المتواصل للأهداف المدنية، وتجنيد الأطفال، وهجماتهم الصاروخية المتكررة على الأراضي السعودية”.



وحمّل المعلمي في مقاله جماعة الحوثي مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن وانتشار الأوبئة واتساع نطاق الفقر والمجاعة في المناطق التي يسيطرون عليها، واتهمها بالتعنت والتمسك بالسلطة ومخالفة ما جاء في القرار الأممي رقم 2216 بحق الأزمة اليمنية.

وقال المسؤول السعودي إن جماعة الحوثي تواصل تجنيد الأطفال ومهاجمة المدنيين اليمنيين، وإنها تواصل إطلاق الصواريخ داخل الأراضي السعودية، في حين تلتزم قوات التحالف بضبط النفس أثناء غاراتها الجوية المتواصلة منذ 2015.

وحذر المعلمي من نشوء كيان شمال اليمن يكون معزولا ومناهضا للجار الأكبر ممثلا في السعودية، وذلك بالتوازي مع كيان ضعيف في جنوب اليمن يشكل ساحة لتوسيع الجماعات المتطرفة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية أنشطتها.

وقال المعلمي إنه وفي جميع أنحاء العالم، يسأل الناس المعنيين والصادقين: ماذا لو سكتت المدافع في اليمن؟ ألا يسعدنا جميعا أن يسود السلام في هذه الأرض البائسة؟



وأجاب بالقول: “أتمنى أن أقول نعم، ولكن هذا السؤال يفترض أول ثلاث فوضى في اليمن. إذا تم تنفيذ وقف إطلاق النار في اليمن، دون قيد أو شرط، وإلى أجل غير مسمى، فإنه سيعزز بشكل فعال التقسيم الفعلي لليمن. سيكون لدينا نظام ثيوقراطي على غرار إيران في الشمال، مع ميليشيات من حزب الله تحمل زمام السلطة. هذا الجزء من اليمن سيكون معزولا، على خلاف مع المملكة العربية السعودية، أكبر جار لها. وفي جنوب اليمن، ستتولى حكومة ضعيفة السلطة، مما يعطي تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية فرصة للتوسع والتجذر. وسيحرم هذا الجزء من اليمن من الموارد الطبيعية والبشرية التي يقع معظمها في الشمال. وهذه ليست وصفة للسلام المستدام. إن وقف إطلاق النار بدون التنفيذ الكامل للقرار 2216، الذي يهدف إلى إقامة الديمقراطية في اليمن الموحد اتحاديا، لن يكون إلا استراحة قبل اندلاع مرحلة أكثر عنفا من الصراع”.

وفي تساؤل آخر يجيب عنه المعلمي: ماذا لو اجتمعت جميع الأطراف وجلست حول طاولة للتفاوض على حل خلافاتهم؟ ألن يكون ذلك لطيفا؟ بالطبع؛ ومع ذلك، فإن هذه المغالطة الثانية تتجاهل حقيقة أننا لم نعاني من نقص في المحادثات. لقد أجرينا محادثات مباشرة، ومحادثات غير مباشرة، ومحادثات عامة، ومحادثات خاصة، ومحادثات في اليمن، في السعودية، عمان، في سويسرا، ولأكثر من 100 يوم في الكويت. لقد أجرينا الكثير من المحادثات. وكان العنصر المفقود في كل هذه الإرادة السياسية من جانب الحوثيين لتقاسم السلطة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والانسحاب من العاصمة والمدن الرئيسية الأخرى.

وأشار المعلمي إلى أن موافقة بلاده على وقف إطلاق النار في اليمن من شأنها ترسيخ حالة الانقسام في البلاد، بل ونشوء نظام حكم ديني على النمط الإيراني وولادة مليشيات شبيهة بحزب الله اللبناني لتحكم قبضتها على السلطة في شمالي اليمن.

واتهم المعلمي الحوثيين بالتسبب في انتشار الكوليرا من خلال سوء الإدارة والتوزيع في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وأضاف أن الحوثيين يرفضون استخدام الموانئ والطرق البرية المتاحة لإيصال الإمدادات، وأنهم يرفضون دفع الرواتب المستحقة للأطباء والفرق الطبية المختلفة.

وقال الدبلوماسي السعودي إن حل الأزمة في اليمن يعتمد على شروط من بينها تطبيق القرار 2216، وامتناع طهران عن تزويد الحوثيين بالأسلحة والمواد الأخرى، وفتح المجال أمام تدفق آلاف المتطوعين من عمال الإغاثة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء البلاد دون قيود أو عراقيل.

ودعا المعلمي جماعة الحوثي إلى أن تكون حزبا سياسيا بدلا من أن تكون مليشيات مسلحة خارجة عن القانون، وقال إن قبولها في أن تكون حزبا سياسيا وموافقتها على الانسحاب من صنعاء وتسليمها الأسلحة الثقيلة يعني أنه سيكون لها مكان على طاولة المفاوضات وفي تشكيلة الحكومة، بل وتكون لها فرصة التنافس في الانتخابات التشريعية والرئاسية في إطار حل سياسي نحو يمن موحد.

وقال الدبلوماسي السعودي إن أمر وقف الحرب في اليمن بيد الحوثيين، وإنه مرهون بموافقتهم على الشروط التي صرح بها.

تظاهر آلاف اليمنيين في مختلف المحافظات، الجمعة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 161 على التوالي. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 161 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء