الصحفي والمحلل السياسي نصر المسعدي: جبهة مريس تخوض حربا نيابة عن الجنوب وعلى الشرعية والتحالف دعمها للتحرك شمالاً وغرباً لتضييق الخناق على الانقلابيين

05 - أكتوبر - 2017 , الخميس 06:19 مسائا
3536 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ الصحفي والمحلل السياسي نصر المسعدي: جبهة مريس تخوض حربا نيابة عن الجنوب وعلى الشرعية والتحالف دعمها للتحرك شمالاً وغرباً لتضييق الخناق على الانقلابيين

الصحفي والمحلل السياسي نصر المسعدي: جبهة مريس تخوض حربا نيابة عن الجنوب وعلى الشرعية والتحالف دعمها للتحرك شمالاً وغرباً لتضييق الخناق على الانقلابيين.

الضالع نيوز - علي الأسمر

قال الصحفي والمحلل السياسي نصر المسعدي أن طول أمد الحرب وانعكاساتها المختلفة على الأوضاع في البلاد، مضافاً إليها المتغيرات السياسية في دول الخليج والإقليم؛ قد يتسبب بمزيد من التعقيد.

لافتاً إلى أن ثمة ضبابية في تعامل التحالف العربي مع الوضع في اليمن عموماً وهذا ما ينعكس سلباً على كل الجبهات، لكن يبقى الأمر متروك لأبناء الشعب اليمني وهو من يحدد خياراته التي يناضل من أجلها حتى انهاء الانقلاب واستعادة الدولة.

وفي حوار أداره الصحفي زكي السقلدي قال الصحفي المسعدي أن جبهة مريس دمت هي البوابة الشمالية للضالع والجنوب بشكل عام وإذا ما جاز لنا التعبير فإن هذه الجبهة تخوض الحرب نيابة عن الضالع وبقية الجنوب وتتصدى لعدوان الحوثي صالح والحيلولة دون عودته لتهديدها مرة أخرى.

وعن أهمية الجبهة ً قال المسعدي ان اهميتها تكمن في احتوائها عدد من الجبال والمواقع التي يعتبر السيطرة عليها التحكم بمناطق واسعة وتهديد مناطق الجنوب التي تصبح مساحات واسعة منها في مرمى نيران القوى المسيطرة على تلك الجبال والمواقع وبخاصة مدينة الضالع.

واضاف بأن معسكر الصدرين هو الآخر بإمكانه تغيير موازين القوة في صالح الجهة التي تسيطر عليه،
ولذا فإن استعادته وتحريره من أيدي المليشيات الانقلابية في الثامن من أغسطس ٢٠١٥ م مكن الجيش الوطني والمقاومة الوصول إلى مشارف يريم قبل أن يتم الانسحاب من تلك المناطق وعودة المليشيات إلى دمت وجبن ومهاجمة مريس من جديد

وتابع بالقول أن هذه الجبهة للأسف لا تزال غائبة على ما يبدوا في أجندة الشرعية والتحالف إلا ما يبقيها في وضع الحياة فقط، مشيراً إلى انه وطوال فترة الحرب التي تخوضها الجبهة مع الانقلابيين لم يزرها أحد من المسئولين باستثناء بعض الزيارات اليتيمة لوكيل المحافظة البلعسي ..

وقال الصحفي المسعدي إن جبهتي مريس وحمك بحاجة للمزيد من تسليط الضوء على انتصاراتها وصمودها وهي كذلك حاضرة دائما في وسائل الاعلام.

وحول الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي والمخلوع بحق أبناء الضالع قال نصر المسعدي إن الحرب الظالمة التي تشنها المليشيات الانقلابية على الضالع ولا تزال مشتعلة في جبهتي مريس وحمك خلفت الكثير من المآسي والآلام نتيجة الانتهاكات التي ترتكبها هذه الكائنات بحق المواطنين وكانت نتيجتها
استشهاد ما يربو على ١٨٠ شهيد وجرح ٧١٥ غالبيتهم من المدنين بينهم نساء وأطفال
وكذا تشريد المئات من الأسر ..

مبينا ان آلة القتل لا زالت وبصورة يومية تحصد أرواح الأبراياء في وادي سون ويعيس والقهرة وغيرها من قرى مريس التي تستهدف عشوائيا ً بمختلف أنواع الأسلحة، بالاضافة إلى حصار ناري تفرضه المليشيات على قرى غرب مريس وغيرها من الانتهاكات.

المكايدات السياسية

وحول علاقة المحافظ الجعدي بالجبهة وما أشيع عن خلاف المحافظ بقائد اللواء قال المسعدي أن لا خلاف بين قائد اللواء ٨٣ مدفعية العميد عبدالله مزاحم ومحافظ المحافظة الاستاذ فضل الجعدي على الإطلاق وأن الخلاف الذي تناقلته وسائل الاعلام كان بين المحافظ وقائد اللواء ٣٠ مدرع عبدالكريم الصيادي المرابط في جبهة حمك حول ترشيح المحافظ لشخص من آل الصيادي مديرا لمديرية قعطبة الأمر الذي لاقى اعتراض ورفض قائد اللواء ٣٠ مدرع.

وفي تعليقه على عدم دعم المحافظ الجعدي لجبهة مريس قال المسعدي أن الانصاف يقتضي أن نؤكد بأن المسألة يشوبها بعض التعقيدات فيما يتعلق بأداء السلطة المحلية ودعمها للجبهات، فالجميع يريد للجيش أن يكون مؤسسة مستقلة، من جانب والآخر أن وضع المحافظة لا يزال صعب في ظل شحة الموارد والامكانات بالمحافظة، ناهيك عن حالة النزق والحدة التي لا يزال يطبع سلوك الحراك الجنوبي وحجم الضغوطات على المحافظ الجعدي في هذا الجانب.

وتابع مضيفاً : كما لا ننس بعض الاعتبارات والتي من أهمها كون الجعدي عضو في المجلس الانتقالي وهو ما يسبب له كثير من الحرج

واستطرد المسعدي قائلا: كما انه لا يخفى على أحد حجم التأثير الخارجي الدولي والاقليمي على الوضع العام في البلد وهو ما ينعكس في صورة المكايدات السياسية والتراشقات الاعلامية بين مكونات الشرعية والمقاومة.

وأضاف : يؤسفني أن اشير إلى تعمد بعض المكونات السياسية الخروج بخطاب إعلامي يتقمص دور الحياد، أحياناً وتصوير الحرب بإعتبارها، بين طرفين، ومخاطبة مشعليها بإيقافها بلغة الطرف المراقب، كنوع من الهرب من تحمل تبعاتها.

دعم الجبهة بالأسلحة النوعية .

الحوثي يخوض المعركة بعتاد وسلاح الجيش اليمني ومخزونه من الذخيرة والعتاد الذي استولت عليه، عند انقلابها على الشرعية، والذي لولاه لما قدر لها الاستيلاء ومن ثم السيطرة على المحافظات اليمنية.
يعين المليشيات تملك اسلحة نوعية كالقناصات والنواظير الليلة وعربات البي إم وغيرها من الأسلحة وهو ما لا يتوفر لدى مقاتلي اللواء ٨٣ مدفعية.

وبشأن بقاء جبهة مريس كجبهة صد قال نصر المسعدي انه لا يخفى علي احد ما قاله الرئس عبدربه في حديث مع صحيفة الشرق الأوسط أوضح فيه أن القيادة السياسية والعسكرية لديها استراتيجية عسكرية فيما يتعلق بسير الجبهات، والمتمثلة بتحريك بعضها وايقاف البعض وإظن جبهة مريس واحدة من هذه الجبهات التي جرى اختيارها كجبهة صد.. يعني القرار فوقي اضافة للاسباب السابقة.

وتابع: وكمراقب فإن من أسباب بقاء الجبهة في حالة صد وتأخر تحرير دمت وجبن، عائد لما تصفه القيادة العسكرية تجاهل المنطقة العسكرية الرابعة لجبهتهم التي تخوض معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح منذ قرابة العامين.

بالاضافة إلى النقص الشديد في الأسلحة والذخائر النوعية، فضلا عن الدعم اللوجيستي مثل الإسعافات ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ ومستشفى ميداني أو حتى سيارة إسعاف واحدة لنقل جرحى الحالات الخطرة إلى المستشفيات.

وقال أن قيادات الجيش الوطني والمقاومة تبدي استعدادها التام لتحرير مناطق دمت وجبن الواقعة تحت سيطرة ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ الانقلابية ومتى ما تم دعم الجبهة بالسلاح والعتاد، فإن رجالها بمقدورهم القيام بتلك المهمة على أكمل وجه

.الاهمية الاستراتيجية للجبهة

وفي تعليقه على طبيعة الجبهة وما تمثله من أهمية بالنسبة للشرعية والتحالف قال الصحفي نصر المسعدي أن جبهة مريس دمت تعد من أهم الجبهات اشتعالاً وتحتل موقع استراتيجي هام وحيوي بإعتبارها تسيطر علي أهم الخطوط الرئيسية الرابطة بين عاصمتي البلاد السياسية الأولى والمؤقتة.

مؤكدا أن تحريك هذه الجبهة شمالاً وشرقاً يمثل غاية كبرى وهدف استراتيجي عسكري للاقتراب من صنعاء وتضييق الخناق على الانقلابيين، ناهيك عن قطع الإمدادات عن المليشيات التي ما تزال تحاصر مدينة تعز والتعجيل بإستكمال تحرير الحالمة بشكل نهائي.

وانتقد المسعدي ما وصفه بتجاهل الشرعية والتحالف للجبهة مؤكدا ذلك بقوله : "إن جبهة مريس وبرغم ما قدمته من تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الضالع وإقليم عدن بما يفوق ال ١٨٩ شهيداً وأكثر من ٧١٥ جريح وصمودها أمام جحافل الإنقلابيين، لكنها لا تزال خارج اهتمامات الشرعية وعدم إيلائها حقها في الدعم العسكري واللوجستي بما يرتقي وحجم تلك التضحيات ومقارنة بغيرها من الجبهات الأكثر اشتعالاً وشراسة."

الأعباء والمشاكل التي تواجهها جبهة مريس.

وقال أن جبهة مريس جبهة متلاحمة وقوية من الداخل وما ينقصها هو بعض الامكانات وحل مشاكلها العالقة بخصوص أسماء أكثر من ٥٢٠ من أفراد وضباط اللواء والتي سقطت من كشوفات الراتب في أكبر مشكلة يعاني منها اللواء والجبهة بشكل مستمر وتلقي بظلالها الكئيبة على مستوى الأداء العام للجبهة ويمثل عدم حلها ومعالجتها صعوبة بالغة يصعب التكهن بها.

مثلما هو حال الشهداء والجرحى بالجبهة والذين لم يتسلموا رواتبهم منذ أكثر من عام وتتحمل الجبهة نفقات العلاج في الداخل والخارج وبمبالغ كبيرة فوق طاقتها، سبما بعد توقف حساب سلمان في مستفيات مدينة عدن.

الأداء الاعلامي

فيما يتعلق بالأداء الإعلامي للشرعية قال الصحفي المسعدي أن الشرعية لا تزال بلا رؤية واضحة حتى اللحظة وبالذات فيما يتعلق بالأداء الاعلامي لا تزال الكثير من المؤسسات الاعلامية متوقفة وبالذات الصحف الكبرى الثورة و١٤ أكتوبر والصحف الصادرة عن الجيش ومثلها الاذاعات ..

في الواقع ما فيش اعلام رسمي باعتقادي ، مشيرا في الوقت ذاته أن القنوات الآهلية والخاصة تقوم بهذا الجانب وتغطيي النقص الكبير في أداء الإعلام الرسمي وبجهود وبإمكانات ذاتية ايضا
وحدها الفضائية اليمنية تعمل بجهود بعض المذيعين جميل عز الدين، وما عداه فليس سوى تهريج في بعض القنوات المحسوبة على الشرعية لا أقل ولا أكثر.

أما فيما يتعلق بتغطية قناة الجزيرة للأحداث في اليمن خلال الفترة الأخيرة وتغيير سياساتها قال المسعدي أن القناة بنظره لا تزال تحتفظ بسياستها التحريرية السابقة والمتمثلة في وقوفها إلى جانب الشعب اليمني وخياراته ..
وما طرأ فقط هو محاولة القناة الدفاع عن ذاتها ودولة قطر من خطر كبير يستهدف وجودها وهذا شيئ طبيعي ..

ولفت المسعدي أن حجم الضغط الكبير والاستهداف على دولة قطر اسهم نوعاً ما في الحد من مهنية القناة نوعا وما .. فالغريق كما يقال يتشبث بقشة كما يقال، والجزيرة تحاول ابراز انتهاكات السعودية والامارات وإن بدا ذلك للمتابعين بأنه على حساب اليمن.

الضالع نيوز/متابعات أفشل الجيش، هجوما لمليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة كرش شمال محافظة لحج، وكبد المليشيا خسائر. وقال مصدر عسكري لـ "سبتمبر نت" إن أبطال القوات المسلحة أفشلوا هجوماً لمليشيا الحوثي الإرهابية في جبهة كرش، وأجبروا المليشيا على التراجع والفرار وكبدوها خسائر في الأرواح والعتاد.تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء