الضالع نيوز ــ ياسر الجابري

إليك من الفؤاد أخط شعري

وأنثر فوقه عبقي وعطري

إليك أمد بالكلمات جسرا

وأبني من قوافي الشعر قصري

سأذكركم إذا ما زلت حيا

ويحفظ حبكم إذا قد مُتُ قبري

فلولا الشوق ما سطرت بيتا

ولولا الحب ما أهديت عمري

هذه الأبيات الشعرية كانت آخر الرسائل الهاتفية التي قام بإرسالها جنود اللواء 37 مدرع الذين قتلوا يوم الجمعة 31 يناير 2014م وهم يؤدون واجبهم الوطني في نقطة شبام حضرموت، بعثوها إلى أهاليهم وأقربائهم، وكأنهم عندما قاموا بإرسالها كانوا يشعرون أن الموت قد أصبح قاب قوسين أو أدنى منهم.



كانت الساعة تشير إلى الثانية ظهرا، عندما أكمل أفراد نقطة شبام حضرموت البالغ عددهم 18 فردا من تناول وجبة الغداء بعد أن أدوا صلاة الجمعة، كانوا يستعدون لجلسة استراحة تعودوا عليها كل أسبوع، لكن رصاصات الغدر والخيانة كانت هي السباقة لأخذ أرواحهم إلى حيث الاستراحة الأبدية.



قرابة 79 ضابطاً وجندياً لقوا حتفهم منذ مطلع العام الجاري 2014م في هجمات استهدفت أفراد ومؤسسات الجيش والأمن، كان آخرها عملية الجمعة الماضية 7 فبراير في محافظة حضرموت والتي راح ضحيتها قرابة 12 جنديا وأسر 8 جنود وإصابة 10 آخرين واستيلاء المسلحين على طقمين وإحراق طقمين آخرين نتيجة اشتباكات اندلعت بين الجيش ومسلحين من قبيلة بيت القرزات الحمومية. بحسب بيان صادر عن حلف قبائل حضرموت.



كثيرة هي تلك الحوادث الإجرامية التي طالت الجنود في كثير من المحافظات، لكن تظل حادثة مقتل 18 جنديا من جنود اللواء 37 مدرع هي الأبشع، والأكثر دموية، كون الجناة كما يقول أهالي الضحايا معروفين لدى الدولة من جهة ولحالة الإهمال المتعمدة التي وجدها أولياء دم الضحايا من قبل الجهات الرسمية من جهة أخرى إذ لم تكلف نفسها بعد الحادثة حتى بالتواصل معهم ولم تصلهم الأخبار إلا عن طريق زملائهم فقط، وكأن الدولة وقيادة اللواء والمنطقة العسكرية ليست معنية بهم. كما يقول أهالي الضحايا.



كان أهله ينتظرون قدومه في اليوم التالي..

قطيش.. الموت يقطع أحلام العودة

كان الشهر قد انقضى والجنود يتأهبون لاستلام رواتبهم، منهم من كان على أهبة السفر للعودة إلى أهله بعد أن قضى عدة أشهر في «نقطة الموت» لكن الموت كان أقرب إليهم بل وأسرع.



محمد علي يحي قُطيش كان ينتظر بفارغ الصبر انتهاء الشهر لاستلام راتبه لكي يعود إلى أهله وزوجته وابنه الأصغر الذي لم يكمل شهره الخامس.. وصل الراتب لكن محمد لم يصل، جثته التي لا تزال موضوعة في ثلاجة المستشفى العسكري حتى اللحظة هي ما تبقى من ذكرياته مع أهله.



في شهر سبتمبر من العام الماضي غادر محمد منزله في بيت عطية مديرية حراز محافظة صنعاء بعد أن وضعت زوجته مولودها الثالث الذي أسماه (عاهد) وظل معه لمدة شهر، ثم غادر إلى مكان عمله بشبام حضرموت في رحلة قُدر لها أن تكون «ذهاب بلا عودة».



محمد قُطيش ذو الثلاثة والثلاثين عاما، والجندي في ذلك اللواء منذ العام 1996م اتصل بوالده ووالدته وزوجته قبل رحيله بساعات وأخبرهم بأنه سيأتي إليهم في اليوم التالي لقضاء إجازته الدورية، كما أتصل بأخيه سليمان أحد جنود اللواء312 في منطقة (كوفل) محافظة مأرب وأخبره بأنه سيكون عنده في اليوم التالي لكي يُسافران إلى البيت سويا، وبينما كان سليمان ينتظر وصول أخيه إليه في اليوم التالي كما وعده، إذا باتصال هاتفي يصله في عصر الجمعة يخبره بأن محمد قد استشهد.



معاناة تمتد إلى ما بعد الموت

مساء يوم الأحد 2فبراير (اليوم الثالث) وصلت جثث الجنود المغدور بهم في توابيت إلى قاعدة الديلمي بصنعاء، بعد أن أمضوا في ثلاجات مستشفى القطن ومستشفى سيئون، ومنها تم نقلهم إلى المستشفى العسكري بصنعاء.



يقول أحد أولياء أمور الجنود: في يوم الاثنين 3 فبراير تلقينا بلاغا من الإشارة التابعة لوزارة الدفاع بأنه سيتم تشييع الشهداء اليوم التالي (الثلاثاء) لكن الأهالي أبلغوهم أنهم يرفضون تشييع جثامين أبنائهم قبل أن تقوم الدولة برد الاعتبار لهم جراء نا وصفوه بالإهمال واللامبالاة من قبل قيادة وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية.



صباح يوم الثلاثاء اجتمع أولياء أمور الجنود الضحايا أمام المستشفى العسكري معلنين رفضهم لعملية التشييع الرمزية المعتادة على وقع الموسيقى العسكرية التي تقام لأمثالهم وتقوم بها قيادة وزارة الدفاع لإظهار دعمها وتضامنها مع الجنود أمام الرأي العام، فيما الأمر ليس كذلك كما يقول الأهالي.



الدفاع تختطف الجثامين بالقوة

أحد الشهداء ينتمي إلى مديرية بني مطر تم أخذ جثمانه من ثلاجة المستشفى العسكري بدون علم أهله، فقام أحد أقرباء الشهيد ويُدعي خالد الحوباني باسترجاعها من وزارة الدفاع بعد التشييع الرسمي الذي تم لعدد من الجنود في جامع الشهداء، متهما الحكومة بأنها قامت باختطاف جثمان قريبه من المستشفى لمحاولة دفنها وكأنها تريد التخلص منهم بأي طريقة بالقوة -حد قوله.

ولعل الوزارة تسارع في دفن الضحايا بهدف إفراغ الثلاجات لضحايا جدد، وما أكثرهم.



التجاهل الرسمي.. القتل أكثر من مرة

مع استمرار الحكومة بتجاهل مطالب أولياء أمور الجنود الضحايا عقد أولياء أمورهم اجتماعا في بني مطر وكان ذلك في عصر يوم الثلاثاء 4 فبراير وخرجوا ببيان عبروا فيه عن استيائهم بتجاهل قيادة اللواء 37 مدرع وعدم التواصل مع أهالي الشهداء والتقصير في مراسيم دفنهم ورعاية ومواساة أسرهم وفق ما يتم التعامل به مع سائر الشهداء.



وطالب الأهالي وزارة الدفاع بالتدخل لرعاية أسر الشهداء ودفع مستحقاتهم، معبرين عن أسفهم لتجاهل أولياء الدم من قبل قيادة الوزارة وقيادة اللواء، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عن حقوق أبنائهم، ومهددين بالتصعيد بالطرق السلمية حتى يتم انتزاع حقوق أسر الشهداء كاملة غير منقوصة.



على رأس مطالب أولياء أمور الضحايا: تسليم الجناة ومحاكمتهم محاكمة عادلة، والتحقيق الجاد والشفاف في القضية واطلاع الأهالي والرأي العام على نتائج التحقيق. والتعويض العادل لأسر الضحايا بما يحقق لهم العيش الكريم.



الحكومة تتجاهل الجندي وتكرم الشيخ

يؤكد خالد الحياني في حديثه لـ«الأهالي» أنهم يتكلمون باسم جميع الشهداء، وأنهم لم ولن يتنازلوا عن قطرة دم، لآن هذه الدماء سقطت بحسب توجيهات من قبل قيادة اللواء، وأن هذا الأمر مثبت بوقائع وهذا ما دفعهم للتصعيد. حد قوله.



يتحدث جميل قُطيش لـ«الأهالي» عن تفرقة عنصرية بين الجنود وأن هناك من يحرض على قتلهم «ولهذا فقد تم استهداف جميع أفراد النقطة بمن فيها».



محمد الحرازي قال في تصريح لـ «الأهالي» إن هناك مخطط لتدمير أبناء القوات المسلحة، وبتواطؤ رسمي بشكل مباشر أو غير مباشر -حد قوله-. ويضيف الدولة تتجاهل مطالب أبناءنا الذين قُتلوا في سبيل الدفاع عن الوطن، وبالمقابل تقوم بالاهتمام وتقدم الدعم لأحد المشايخ الذين قُتلوا وتقوم بتحكيمهم بأكثر من 2 مليار ومائتين مليون، فيما أبنائنا يذبحون كالنعاج وهي لا تحرك ساكنا، وكأنها تدفع بأبنائنا للمحرقة ليس إلا، حد قوله.



قيادة اللواء تجاهلت نداءات الجنود بتعزيزهم بدبابة وجنود

شقيق الشهيد المقدم عبده أحمد غالب العمامي -قائد النقطة التي تم استهدافها وهو من أبناء مديرية بعدان محافظة إب- تحدث في حديثه لـ«الأهالي» عن تجاهل لمطالب الجنود، وقال أن أخوه كان قد تواصل مع قيادة اللواء أكثر من 3 مرات يطلب تعزيزهم بدبابة وأفراد كونهم كانوا يشعرون بالخطر، وأن هناك رسائل تحذيرية كانت تأتي إليهم من جهات غير معروفة بأن هناك مخطط للقضاء عليهم، وظل شقيقه يضع هذه المطالب بين قيادة اللواء لكن دون أن يتم الاستجابة له من قبل قائد اللواء العمودي، الذي اتهمه بالتواطؤ مع الجناة كونهم معروفين لديه، ورفض إخراج أي جندي لملاحقة الجناة. حد قوله.



ويضيف إنه تم دفنه شقيقه في مسقط رأسه بمديرية بعدان محافظة إب بعد إلحاح من زوجته ووالده ووالدته بضرورة الإسراع في دفنه كون كرامة الميت دفنه، وتم دفنه بحضور قيادة السلطة المحلية وممثلين عن الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة.

مؤكدا أن اللجنة الرئاسية قامت بالتواصل معهم وأبدت استعدادها بالوفاء مع أسرة الشهيد، وقالت أن الجناة معروفين ووعدوا بأن يتم القبض عليهم ومحاسبتهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة. بحسب قوله.



أولياء الأمور ينصبون قطاعا قبليا

بعد التجاهل الذي واجهه الأهالي من قبل قيادة المنطقة وقيادة اللواء قام عدد من أهالي بني مطر الذين قتل منهم خمسة جنود في مجزرة الجمعة بعمل قطاع قبلي كواحدة من أساليب الضغط على الدولة للاستجابة لمطالبهم، قاموا بأخذ ديانة محملة أدوية تتبع القطاع الطبي بوزارة الدفاع الأمر الذي جعل قيادة اللواء تسارع إلى الاستجابة لمطالبهم، حد قول شقيق الشهيد محمد علي عامر من قرية بيت المعزبي مديرية بني مطر الذي لم يتم دفنه حتى اللحظة.



ويشير في حديثة لـ«الأهالي» أن الدولة تجاهلتهم ولم تلفت إليهم ولم تتواصل معهم إلا بعد قيامهم بأخذ ديانة العلاج تابعة الوزارة، بعدها تم التواصل معهم من قبل العميد عبدالرحمن الحليلي قائد اللواء الثاني حماية رئاسية الذي أكد لهم حرص قيادة الوزارة على تحقيق مطالبهم، وتقديم القتلة إلى المحاكم، كما وعدهم بالترتيب لمقابلة وزير الدفاع من أجل العمل على تحقيق مطالبهم، الأمر الذي جعلهم يفرجون عن الديانة التي قاموا باحتجازها. حد قوله.



أما شقيق الشهيد محمد قطيش فيقول في حديثة لـ«الأهالي» إذا استمرت الدولة في تجاهلها لمطالبنا فقد نضطر لعمل قطاع قبلي حتى يتم الاستجابة لمطالبنا أسوة ببقية زملائهم، كوننا نلحظ أن هناك تفرقه بين شهيد وآخر، هناك من تقوم الدولة بإعطائه الحقوق فيما الآخر لم تكلف الدولة نفسها حتى بالاتصال أو التواصل معهم ورد الاعتبار لهم، حد قوله.



ويشير قطيش إلى أنه تم نهب البطاقة العسكرية من شقيقه بعد قتله، وقال إن شقيقه تعرض للتعذيب على يد الجناة الذين نهبوا كل ممتلكات الجنود بعد قتلهم.



الناطق باسم الجيش: ليس لدينا أي معلومات

الناطق الرسمي باسم الجيش الذي صدر مؤخرا قرارا جمهوريا بتعيينه العقيد سعيد محمد سيف الفقيه، رفض الإدلاء بأية معلومات حول حادثة الجمعة وحوادث مماثلة.



وبرر الفقيه رفضه بأن المركز الإعلامي لا يزال تحت التأسيس وأنهم على وشك استكماله وتجهيزه بشكل نهائي ليصبح مصدرا للمعلومات لمختلف وسائل الإعلام، وقال إنهم على وشك استكمال البنية التحتية لكافة مرافق المركز الذي سيكون حلقة الوصل الشفافة بين وسائل الإعلام وأبناء القوات المسلحة، كون المركز لم يُنشأ إلا لهذا الغرض. -حد قوله.



وأشار ناطق الجيش في تصريح لـ«الأهالي» إلى أن المركز لم تصله أي معلومات حتى اللحظة، حد تعبيره.



قائد الكتيبة في إجازة رسمية واللجنة الرئاسية لا تجيب

تواصلت «الأهالي» مع العقيد حسن مبخوت الحليلي قائد الكتيبة في اللواء 37 مدرع التي ينتمي إليها الجنود المجني عليهم إلا أنه اعتذر عن إفادتنا بأي معلومات عن الحادث كونه كما قال في إجازة رسمية في البلاد من قبل الحادث، وأحالنا للتواصل مع اللجنة الرئاسية التي كُلفت من قبل رئيس الجمهورية للنزول إلى مكان الحادث لتقصي الحقائق، لكننا لم نستطع التواصل معهم.



اليوم التاريخ الحادثة المحافظة

الجمعة 3-1- 2014 مقتل قائد كتيبة المدفعية باللواء 114/ عبدالعزيز الصبري وضابط و3 جنود في اشتباكات مسلحة مع مخربين قاموا باستهداف أنبوب النفط مأرب

السبت 4- 1- 2013 مقتل جندي وجرح اثنين آخرين في مواجهات مع مسلحين قبليين حضرموت

الأربعاء 8-1-2014 مقتل العقيد مبارك لشرم والمساعد محمد حسين نتيجة تعرضهما لإطلاق نار من قبل عناصر مسلحة منطقة الممداره بالشيخ عثمان م. عدن

الجمعة 10-1-2014 مقتل عسكريين على متن إحدى حافلات النقل الجماعي الخاص بشركة «النمر» حضرموت

الجمعة 10-1-2014 مقتل جندي وإصابة آخر من اللواء 26 ميكا في كمين مسلح نصبه مجهولون لناقلة مياه تابعة للواء منطقة مشعبة م. البيضاء

السبت 11-1-2014 مقتل ثلاثة جنود وإصابة ستة آخرين في المسيلة في اشتباكات مع مسلحين قبليين وادي حميري

م/ حضرموت

الثلاثاء 14-1-2014 مقتل أربعة جنود بهجوم مسلح شنه مسلحون على موقع عسكري الشحر م. حضرموت

الثلاثاء 14-1-2014 مقتل ثلاثة جنود في أحداث العنف بعد قيام عناصر تخريبية بمهاجمة معسكر للجيش ونقطة تفتيش أمنية الشحر م. حضرموت

الثلاثاء 14-1-2014 مسلحون يغتالون ضابط يُدعى عمر علي الحميري الذي يعمل في خفر السواحل عزان م

. شبوة

الخميس 16-1-2014 مقتل 11 عسكرياً إثر تصدي مقاتلين من اللواء 139 مشاه وفرع قوات الأمن الخاصة والأمن العام لاعتداء على بعض المواقع والنقاط العسكرية والأمنية مدينة رداع م. البيضاء

الأربعاء 22-1-2014 مقتل خمسة جنود على يد مجهولين استهدفوا طقماً عسكرياً بقذيفة» آر بي جي» أثناء مروره من حقل الدكداك الذي به محطة مياه الشرب مدينة الشحر م. حضرموت

السبت 26-1-2014 اغتيال المساعد/ أحمد عمير الفضلي على يد مسلحين مجهولين م. حضرموت

الخميس 30-1-2014 مقتل المساعد علي قاسم غُليس وإصابة اثنين آخرين في هجوم نفذه مسلحون على نقطة تفتيش عسكرية م. البيضاء

الجمعة 31-1-2014 مقتل 18 جندياً في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش عسكرية شبام م. حضرموت

الجمعة 31-1-2014 مقتل جندي وإصابة اثنين في هجوم استهدف نقطة تفتيش عسكرية. م. البيضاء

الأحد 2-2-2014 اصابة رئيس عمليات القوات الخاصة علي حليف في انفجار عبوة ناسفة عدن

الاثنين 3-2-2014 نجاة مساعد مدير البحث الجنائي لشؤون التحريات بإدارة أمن عدن المقدم عوض دعبول من محاولة اغتيال عدن

الثلاثاء 4-2-2014 مقتل جندي واصابة 17 عسكري ومدني في اعتداء على حافلة في منطقة دار سلم أمانة العاصمة

الأربعاء 5-2-2014 مقتل 3 جنود في هجوم لمسلحي الحراك على عربة عسكرية تابعة للواء 33 مدرع م. الضالع

الأربعاء 5-2-2014 مقتل جندي واصابة آخر في اشتباكات مسلحة بين عناصر من رجال الأمن وجنود يتبعون الأمن السياسي م. إب

الجمعة 7-2-2014 جنديا وأسر 8 وجرح أكثر من 10 آخرين، والاستيلاء على طقمين بأسلحتهم وإحراق اثنين آخرين في اشتباكات اندلعت بين الجيش ومسلحين من قبيلة بيت القرزات الحمومية م. حضرموت