كشفت مصادر يمنية مقربة من الأحزاب الحاكمة عن اتفاق على تعديل وزاري محدود في حكومة محمد سالم باسندوه خلال أيام، لتمثيل الحراك الجنوبي وحركة الحوثي، لكن بدون الكشف عن الوزراء الذين سيغادرون الحكومة.وفيما قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان مخاطر اندلاع حرب أهلية «انتهت»، وأن اليمن خرجت من دوامة الأزمات والمحن، أكمل الجيش اليمني انتشاره في شمال صنعاء، بعد أن أخليت المنطقة من مواقع المسلحين الحوثيين والقبليين.

وقالت مصادر سياسية في الائتلاف اليمني الحاكم إن الأطراف المؤتلفة في الحكومة استكملت المشاورات بشأن إجراء تعديل وزاري محدود في حكومة محمد سالم باسندوه، وتوقعت إعلان ذلك التعديل خلال أيام. وحسب المصادر، فإن التعديل سيشمل خمساً من الحقائب الوزارية، ومن المفترض أن تمنح هذه الوزارات للحراك الجنوبي الممثل في مؤتمر الحوار الوطني وجماعة الحوثي التي ظلت خارج التشكيلة الحالية، لكنها رفضت الإفصاح عن أسماء الوزراء الذين سيغادرون الحكومة، أو الحصة التي ستُمنح للحراك والحوثيين.

نهاية الأزمات

إلى ذلك، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان مخاطر اندلاع حرب أهلية «انتهت»، وأن اليمن خرجت من دوامة الأزمات والمحن. وأشار إلى أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتبني مجلس الأمن والمجتمع الدولي لها، كان حاسما بصورة مكنت الأطراف من المضي صوب تحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية وترجمة المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة .

إخلاء المواقع

في الأثناء، قال قائد قوات الاحتياط رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، اللواء الركن علي بن علي الجائفي إنه «تم إخلاء جميع مواقع التمترس لمسلحي طرفي النزاع في المديرية، بالتزامن مع التنفيذ لبنود اتفاق الصلح، وإنهاء التوتر الموقع بينهما بإشراف اللجنة».

وأضاف في تصريح صحافي: «تم إحلال وحدات من الجيش في المواقع التي كان يتمترس فيها طرفا الصراع، إضافة إلى الانتشار في الطرقات والخطوط الرئيسة في المنطقة. واللجنة الرئاسية أشرفت على تسليم تلك المواقع في خطوط التماس بين الطرفين إلى الجيش الذي قام بنشر أفراد فيها، وتأمين كامل للطريق العام في المديرية».

وأردف: «مكّن تعاون طرفي النزاع في تسليم تلك المواقع والأرتاب على خطوط التماس، اللجنة من إحلال الجيش فيها الذي يقوم أيضاً بتأمين كامل الطريق العام بحضور ممثلين وضامنين من قبل طرفي النزاع». وقال إن اللجنة «ستستمر في عملها، وستقوم بنشر مراقبين من الوحدات العسكرية للمراقبة والمتابعة المتواصلة، لرصد أي خروقات أو مخالفات».

ملف الأسرى

من جهتها، قالت مصادر قبلية إن ملف الأسرى لدى الجانبين وخلافات أخرى ما تزال تواجه عمل اللجنة الرئاسية، إذ يقول المسلحون القبليون إن الحوثيين يريدون استثناء بعض المناطق من الاتفاق.

وقالت المصادر إن قبائل أرحب سلّمت اللجنة الرئاسية قائمة بـ21 أسيراً لا يزالون لدى الحوثيين، بعد أن قامت القبائل بإطلاق سراح أسيرين من أسرى الحوثي مقابل أسيرين من أسرى القبائل، وقدر المصدر عدد الأسرى الحوثيين في أيدي القبائل بـ50 أسيراً. واتهمت المصادر الحوثيين بالعمل على الالتفاف على اتفاق وقف إطلاق النار، وقالت إن هؤلاء رصدوا وجود مسلحيهم في منطقة عيال يحيى الواقعة بالقرب من منطقة عرورة التي لا تزال في قبضة الحوثيين.

اختطاف غربي

في غضون ذلك، اختطف مسلحون مجهولون معلماً بريطانياً من أحد شوارع صنعاء، واقتادوه إلى مكان غير معروف، ليصبح الرهينة الثالث الذي يُختطف خلال شهر فبرابر الجاري، والرابع لدى جماعة مسلحة مجهولة. وحسب مصادر دبلوماسية، فإن مسلحين مجهولين اختطفوا مساء أول من أمس بريطانياً يعمل في معهد «أمديدست» لتعليم اللغة الإنجليزية، التابع للحكومة الأميركية بصنعاء، واقتادوه إلى مكان غير معروف، كما لم يعرف ما هي مطالب الخاطفين.



البيان الاماراتية