عريس جبهة نهم شهيداً

10 - يوليو - 2018 , الثلاثاء 01:56 مسائا
4001 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةيحيى الثلايا ⇐ عريس جبهة نهم شهيداً

انتشرت صورة بشكل كبير للشاب البطل هلال خميس وهو موشحا بالورود وملابس العرسان في موقع عسكري من مواقع جبهة نهم وحوله زملاء من الابطال المقاومين في الجبهة من منتسبي اللواء 310 مدرع وعرسان اخرين.
كثيرون من السفلة والمرجفين تداولوا الصورة للسخرية وانتقاص دور جبهة وابطالها الأشاوس.
هلال خميس، البطل الذي كان زفافه يوم 1 يوليو العام الماضي، استشهد امس الاول 8 يوليو في جبهة نهم.
عام كامل واسبوع فقط بعد زفاف هلال، كانت مدة كافية لمعرفة وفضح قذارة الحثالة امراض النفوس، ومدة كافية ايضا لكتابة الفصل الاخير والاكثر اشراقا من قصة بطل اسمه الشهيد هلال خميس.

الذين تندروا وقالوا عن جبهة نهم انها صالة اعراس، وقالوا عن هلال ورفاقه انهم يعيشون شهر العسل .. ما موقفكم الان ؟

كانت الجبهات ولا تزال مسكن الابطال ومحل افراحهم ورهانهم، زرعوا احلامهم هناك بيمن جمهوري لكم ولهم ولأولادهم وفيها منذ 3 سنوات يقضون اوقاتهم لحراسة ما تبقى من كرامة نيابة عنكم.

لم يكن هلال - كغالبية رفاقه المقاتلين في كل اليمن - موظفا او يحرس املاك ابيه في نهم، بل لم يكن مكلف بهذه المهمة التي دفع حياته ثمنا لها، كما انه لا ينتمي للسلك العسكري يحتم عليه النفير.

هو شاب جامعي حالم بالحياة الكريمة ولبس الورود وانجاب الاطفال وصناعة الغد المشرق، وحين رأى تهاوي قلاع الجمهورية تحت قبضة فلول الامامة ادرك ان احلامه مهددة مالم تعود للناس جمهوريتهم، فاستجاب لنداء الواجب وغادر منزله واهله وقريته البعيدة في عمران ومضى تحت راية الشرعية ولواء الجمهورية يدافع عن احلام اليمنيين بما فيهم اولئك الذين سخروا منه عريسا وتجاهلوه بطلا ..

اعتذروا لانفسكم ايها المخدوعون اما الابطال فقد اختاروا طريقهم وقرروا دفع الثمن.
رحم الله هلال ورفاقه .. واعاننا على استعادة جمهورية احلام الشهداء.

القيل اليماني والمحارب والمثقف والمناضل الذي تحمل كثيرا من الفجور في الخصومة والتدليس يستشهد اليوم في ميادين النار وكان بإمكانه تجنبها والابتعاد عنها لألف سبب وسبب. عبدالله الحاضري الذي يناضل رغما عن كل أكاذيب وأحقاد السلاليين والانتهازيين التي وقع في مستنقعها بعض الطيبين والمخلصين، لم يفارق عمله تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء