اللواء 83 مدفعية .. الصورة الجميلة في مواجهة الخدش والتشويه.

04 - ديسمبر - 2018 , الثلاثاء 02:24 مسائا
2664 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةنصر المسعدي ⇐ اللواء 83 مدفعية .. الصورة الجميلة في مواجهة الخدش والتشويه.

يتعرض اللواء 83 مدفعية وبإستمرار لحملات تشويه وإساءات ممنهجة لم يتعرض لها أي لواء قبله أو بعده؛ برغم ما حققه من صمود وانتصارات قياسية بإمكانات وجهود ذاتية متواضعة مقارنة مع ما يملكه غيره من الألوية والوحدات العسكرية، مضافاً إليها الدعم والإسناد الجوي واللوجستي.

واللافت أن هذه الحملة المسعورة تأتي عقب الانتصارات العظيمة التي حققها أبطاله، وبما يتسق مع حملات سابقة تعود الناس عليها عند كل انتصار، بالنيل من القيادات واحتقارها والتطاول عليها، أو محاولة سرقة جهود الآخرين.

والمحزن أن حملت الإساءة والتشويه هذه للأسف تأتي من أشخاص غالبيتهم خارج الحدود ولا يعلمون عن وضع الجبهة إلا من خلال ما يسمعونه من غيرهم، وإن كان هؤلاء يلقون مباركة وإسناد قوي يعزز موقفهم ويعطي لادعاءاتهم المبرر والحجة من أشخاص محسوبين على اللواء ويتسلمون رواتبهم كمجندين نهاية كل شهر.

لست هنا بصدد الدفاع عن اللواء وقيادته، فلست ممن يمدحون أو يتملقون مقابل إمتيازات أو مصلحة شخصية؛ بقدر حرصي على نقاء الصورة الوطنية والحفاظ على جمالها الطبيعي من الخدش والتشوه التي ترمى بها جزافاً دونما تروي.

صحيح أن هناك أخطاء ارتكبت وترتكب ومن غير الطبيعي ولا المنطقي إنكار حجم التقصير والأخطاء التي رافقت وترافق أداء قيادة اللواء خلال الفترة الماضية، ولكن ينبغي النظر إليها من زوايا مختلفة وفق مقتضى ما يملكه اللواء من إمكانات مادية وبشرية، وكذا الظروف البيئية والعسكرية للجبهة.

كما أن أي عمل لا يخلو من الأخطاء والتقصير أياً كانت صرامة ونزاهة القيادة وتجردها وعفة يدها.

ولكن ومع هذا فإن هذا اللواء الذي صمد وثبت ثبوت الجبال الرواسي، في ظروف يعرفها الجميع، وبوقت كانت ألوية عالية التدريب ومزودة بعتاد عسكري كبير ونوعي، تتهاوى تباعاً أمام بضعة أطقم حوثية قليلة العدد والعدة، لا يصح إطلاقاً أن يحاط بكل هذه المزاعم والافتراءت.

كما إن الإنتصارات العظيمة التي حققها اللواء بالإشتراك مع اللواء الرابع احتياط ووصول قوات الجيش الوطني إلى مشارف دمت، لم يكن لها لتتحق لو لم يكن هذا اللواء هو من وفر لها الأرضية المناسبة ومهد لها الطريق بكثير من التضحيات.

وهنا لا ننس أن اللواء قدم أكثر من 300 شهيد وأكثر من 1000جريح، جميعهم خرجوا من رحم هذا الكيان الفتي، المتسلح بالوطنية والايمان وعزة الإنتماء.

كل تلك الانجازات والمكاسب التي تحققت لم يكن لها أن ترى النور لو لا حنكة وحكمة وصبر وجلادة هذه القيادة التي يقدح فيها البعض ليل نهار.

بإعتقادي أن الجميع أسهم في تراكم السلبيات والأخطاء بطريقة أو بأخرى، وليست القيادة وحدها المسئولة عن تعزيز دور الفساد والممارسات الخاطئة.

إن التمحور حول الذات ونسيان الأهداف العامة، وطبيعة القضية التي يناضل الجميع من أجلها، سبب رئيس وعامل أساس في ظهور هذه التشوهات والخدوش، وإضعاف الثقة في القيادة.

وإذا ما تخلص الكل من عقدة المطامع الشخصية وعقلية الانتفاع، وجرى التفكير بطريقة الوعي الجمعي، بعيدا عن الحسابات الشخصية والحزبية الضيقة، فإن الأخطاء وبلا شك ستتلاشى تدريجياً ونكون قد وضعنا حد للفساد والمفسدين.

إن هذا اللواء بحاجة إلي إعطائه حقه بموضوعية وإنصاف بعيداً عن التطبيل أو التقليل، وإذا كان هناك من تقييم ونقد فينبغي أن يكون وفق منهجية علمية ومحددات موضوعية من منظور عسكري صرف يسمى الأشياء بمسمياتها ويضع الأمور في نصابها.

الإنقلاب والإرهاب .. !! لا يتورع الحوثي وصالح في ارتكاب أي جرائم بحق الشعب اليمني وبأي طريقة كانت، يمكن لها التأثير على مجريات الوضع على الأرض وتغيير معادلة القوة واستمرار السيطرة على السلطة والدولة، مهما كلف ذلك من ثمن. الأعمال الإرهابية واستهداف المواطنين الأبرياء بزرع العبوات الناسفة .. تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء