الشهيد العقيد / معين عبده أحمد الشمسي، من مواليد مدينة دمت بمحافظة الضالع 1984م، أكمل دراسته الثانوية في مدارس دمت والتحق بدار القرآن الكريم، أب لطفلين هما هشام ومرام.
ينحدر الشمسي لعائلة سكنت قرية بيت الوعيل مخلاف عمار بمديرية النادرة، محافظة إب قبل أن يستقر بها الحال مطلع الثمانيات من القرن الماضي في مدينة دمت بالضالع، التي ولد الشهيد فيها وترعرع وأكمل تعليمه الثانوي في مدارسها.
قائد كتيبة الدفاع الجوي باللواء 83 مدفعية بمريس، شارك وبفاعلية في معركة استكمال محافظة الضالع بإستعادة وتحرير معسكر الصدرين في الثامن من أغسطس 2015م.
وكان له دور بارز مع الشهيد القائد نصر صالح الربية في تأسيس نواة الجيش الوطني التابع للشرعية في محور دمت - مريس - جبن بمحافظة الضالع، وتدريب المقاتلين، حيث كان ضمن العناصر الأساسية لمعسكر رحبان في قرية المعزوب والذي جرى خلاله تدريب مئات المقاتلين من شباب المقاومة وأفراد الجيش الوطني في وقت كان لا يزال الحوثيون وقوات الجنرال المقال عبدالله ضبعان تقاتل في محيط مدينة الضالع عاصمة المحافظة.
عاش الشمسي رحمه الله ومعه كل المناظلين الأحرار من أبناء دمت عقب انسحاب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من مدينة دمت وسيطرة المليشيات الإنقلابية عليها في السابع من نوفمبر 2015، عاش حياة أقل ما توصف بأنها صعبة وقاسية ..
ولعل ما ضاعف من تلك المعاناة بعد خسارة دمت كان هو استشهاد العقيد نصر صالح الربية ورفيقه الشهيد علي مسعد الماطري في واقعة إغتيال بمحافظة شبوة، ولكن الشهيد معين الشمسي تمكن مع عدد من رفاق دربه من وإعادة ترتيب ولملمة صفوف المقاتلين من شباب المقاومة وأفراد الجيش الوطني المتواجدين في مريس وتشردوا من منازلهم وكوّن عدد من الفصائل والسرايا وبإمكانات متواضعة.
شارك في معارك الدفاع عن الجمهورية والثورة ضد المليشيات الإنقلابية والفكر السلالي في جبهة مريس دمت، وظل يرابط في المواقع الأمامية المتقدمة في بيت السيد بيعيس وجبل التهامي والأساس، وكان ضمن المكلفين بإقتحام مواقع خارم العسكري والوصول إلى قرية الحقب في العام 2016م.
جرى تكليفه من قائد اللواء 83 مدفعية حينها العميد عبدالله احمد مزاحم قائداً لكتيبة الدفاع الجوي، وظل يمارس مهامه حتى استشهد رحمه في الثالث من فبراير 2018 م في تفجير انتحاري بعبوة ناسفة استهدفته هو ورفاقه في الشارع العام بمدينة قعطبة.