11 فبراير في الميزان

12 - فبراير - 2019 , الثلاثاء 01:37 مسائا
2771 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةد.عبد العليم باعباد ⇐ 11 فبراير في الميزان

11 فبراير
في الميزان

يحل فبراير وتحل معه بجانب الاحتفالات المنابزات والمهاترات الإعلامية من قبل البعض الذين ربما لا يمثلون رقما مهما في طرفي الصراع عند قيام ثورة فبراير .

اللغة التي يتحدث بها البعض من هؤلاء الطرفين لا تنسجم وطبيعة المتغيرات الحاصلة، ولا يخدم المصلحة الوطنية للشعب، فكيل التهم جزافا من هذا على ذاك لا يخدم سوى قوى الشر.

من حق الثوار أن يحتفلوا بثورة 11 فبراير، وعليهم واجب التقييم الموضوعي لمسار الثورة، وترشيد الخطاب الإعلامي، و استيعاب المتغيرات الجديدة التي حدثت منذ سبتمبر 2014 ، وكذا 2 ديسمبر 2017. واستصحاب الصورة الكاملة للوضع الذي وصلت إليه البلاد، والتي لم يكن الثوار سببا فيها، ولا حتى من يتهمونهم الثوار بصورة مطلقة وكاملة، ذلك أن الأمر كان أكبر منهم جميعا.
لن يقبل عاقل غض الطرف عن أخطاء من أخطأ في تحالفه السياسي الذي تسبب بنكبة الشعب والوطن، كما لن يصدق أحد القول أن ما نحن فيه أفضل مما كنا عليه قبل 11 فبراير ، ولن يُعفى من المسؤلية - كل بقدره - أولئك الذين اتخذوا من الفترة الانتقالية والحرب فرصة لإطالة مدة الحكم و مصادرة قرار السلطات وتخريب المؤسسات ونهبها، خصوصا الطرف الانقلابي، كما تتحمل الحكومة الشرعية المسؤلية في عدم توسيع قاعدتها الجماهيرية والشعبية، بانكفائها على ذات الوجوه، من ذات النافذة الواحدة.

من غير اللائق كيل الشتائم، أو الشماتة في من توفاه الله، و لا من الكياسة تنفير الأحياء، فحسن القول مطلوب، والدفع بالتي هي أحسن تحيل العدو إلى ولي حميم، والعدل في القول عند السخط والرضا واجب ديني حري التخلق به.

ليس من العدل تحميل ثوار 11 فبراير أوزارا ليست من صنعهم، و نسيان الانقلاب كسبب مباشر فيما آلت إليه الأوضاع في اليمن، من تدمير لمقدرات الشعب اليمني، والقضاء على السيادة الوطنية.
ولا ينبغي غض الطرف عن ضعف أداء الحكومة الشرعية وأخطاء التحالف، التي ساهمت بإطالة أمد الحرب، مما خلق قناعة لدى عموم الشعب بأن الحرب كانت غاية بحد ذاتها ولم تكن وسيلة لاستعادة الشرعية خصوصا مع اكمال الحرب عامها الرابع بدون حسم.
فليحتفل الثوار بثورتهم، ومع إشعال الشموع لٱ بد من إخماد نار الفتنة، وعند الاحتفال لا مناص من استحضار صورة الوطن التي تستدعي تقدير الفرح والترح بقدرهما.

وكل ذلك يستدعي لمّ الشمل وتوحيد الصفوف لأجل استعادة الوطن والدولة.
و سيقول التاريخ كلمته بموضوعية ومصداقية لتستفيد منه الأجيال القادمة.

د.عبدالعليم باعباد - الحصين

اختصام الأطراف السياسية أم اقتلاع الحرية والديمقراطية د/ عبدالعليم محمد باعباد لم تكن الحرية والديمقراطية في يوم من الأيام إلا لصالح الشعوب، فهذه شعوب الغرب تأخذ بها كمبادئ لنظمها السياسية الحاكمة، لم تبدلها ولم تغيرها لا بسبب كارثة طبيعية، ولا بسبب أزمة مالية أو سياسية. لم يقل أحد عن فوز اليمين تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات