تعز الشرعية و التحالف العربي

30 - مارس - 2019 , السبت 06:23 مسائا
2924 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عبدالملك المقرمي ⇐ تعز الشرعية و التحالف العربي

ليعذرني من يقرأ السطور التالية عندما يجد بعض عباراتها تتحدث عن تعز . لست مناطقيا، و لا جهويا، و لا أظن عاقلا يرضى أن يحقر نفسه، أو يقزم ذاته، فيحصرها بمسمى محدودا أفقا أو جغرافية، غير أنني أكره أن تتطفل بعض التقارير ؛ لتقوم بتقديم تعريف مزور لتعز ؛ حيث تتالت التعريفات المزوّرة بصورة ممنهجة و مكثفة في الآونة الأخيرة، حتى قدمت تعز و كأنها جحيما لايطاق. تعز أكبر من أن يتطفل للتعريف بها كتبة المطابخ، أو مقاهي الفرْغة و المتعطلين. فهل حقيقة تعز هي تلك التقارير التي شوهت جمالها، و أنكرت مدنيتها، و زورت سلوكها، و استعدت عليها الدنيا !؟ فما الذي جنته تعز لتُسْتكتَب ضدها كل تلك التقارير، و تثار عليها كل تلك الافتراءات؟ قد يقول مترجمو لسان حال تلك التقارير ؛ إنما المقصود طرفا سياسيا بعينه، و هي ترجمة حمقاء لتقارير أكثر حمقا؛ لأنها تحرض على تجريم تعز بنفَس انتقامي بائس . تعز ليست الإصلاح! و الإصلاح ليس تعز، و لكن تعز لوحة ذات ألوان زاهية و جميلة، قد تتفاوت مساحات هذه الألوان، لكن جمال هذه اللوحة يشكله هذا التعدد، بصرف النظر عن تفاوت المساحات، و هنا يكمن جمال هذه اللوحة، حين تتكامل هذه الألوان جمالا و بهاء و حسنا ! كل الألوان تكاملت في إبراز جمال اللوحة. هذه اللوحة - في الأصل - موجودة في كل اليمن؛ و الخوف فيما لو ذاب لون هنا، أو تفسخ لون هناك من هذه اللوحة. من هنا فإن التجمع اليمني للإصلاح سواء في محافظة تعز، أو في كل اليمن هو لون زاهٍ و جميل ضمن تلك اللوحة الجميلة. من المهم لتعز ؛ و من الأهم لليمن الاتحادي أن يحافظ على هذه اللوحة الجميلة، و إن تفسّخ أي لون، قد يؤثر في تكامل جمال اللوحة. و الأمر الأسوأ أن يأتي من يحاول تشويه جمال اللوحة عمدا، فضلا عن أن يحرض على تمزيقها ! خرجت تعز اليوم في مسيرة حاشدة؛ لتقدم نفسها بحقيقتها دون رتوش أو زخارف ؛ خرجت لتعبر عن رفضها التام لمليشيا الكهف الكهنوتي، و خرجت لتقدم العرفان بالجميل لدول التحالف العربي ؛ و لتقول أنها تقف جنبا إلى جنب مع دول التحالف العربي، و خرجت لتؤكد أنها مع شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

و خرج الإصلاح للأسباب نفسها بالضبط. و كلا الإثنين - الإصلاح و تعز - خرجا ليقدما حقيقة تعز، و معا أظهرا مدى زيف و أكاذيب تقارير ؛ راحت تثير التراب و الغبار لتحجب ضوء الشمس، لكن صفاء جو الحالمة ظل مشرقا بهيا، و بقيت شمس تعز صافية منيرة. و في تعب من يحسد الشمس ضوءها و يجهد أن يأتي لها بضريب الإصلاح في تعز جزء من كل، و لون من جملة ألوان، و بالعربي الفصيح ؛ حزب من ضمن الأحزاب المساندة للشرعية ترفض تقارير الزيف و التزوير، و تحتقر تقارير الاستعداء و التحريض.

أما تعز فلسان حالها يقول :
كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم و يكره المجد ما تأتون و الكرم ما أبعد العيب و النقصان عن شرفي أنا الثريا و ذان الشيب و الهرم و أما لسان حال الإصلاح فيقول : عدوك مذموم بكل لسان و إن كان من أعدائك القمران و لله سر في علاك و إنما كلام العِدَا ضرب من الهذيان عفوا إن مضت هذه السطور في مجملها تتحدث عن تعز و عن الإصلاح، لأن الحقيقة لا تعز بدون صنعاء و عدن، و لا تعز بدون حجة و المهرة ... كما لا إصلاح بدون كل القوى و الأحزاب و المكونات المختلفة المؤيدة للشرعية ! و مجمل القول أن تعز و الإصلاح، يحييان الشرعية و التحالف العربي

وعلى طريقة : للعلم و الإحاطة، قدم المبعوث الأممي إلى اليمن مارت جريفثس إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، و لم يوفق – و لو بالحد الأدنى – في أن تكون إحاطة الوداع، تحمل شيئا من إبراء الذمة، بل – و على العكس من ذلك – فخخ إحاطته برسائل ملغومة؛ شأنه في ذلك شأن ممارسات الحوثي في تلغيم الأحياء السكنية و الطرق تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات