أنصار الخُمُس

12 - يونيو - 2020 , الجمعة 03:20 مسائا
2420 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عبدالملك المقرمي ⇐ أنصار الخُمُس

أنصار الخُمُس



الجشع الكهنوتي المتأصل في جماعة الحوثي، و الذي ورثته كابرا عن كابر من إمامها يحيى الرسي، يجعلها تتحرك بهوس الحمقى، و تصرفات المرضى النفسيين.و أي مرض نفسي أخطر من فئة تزعم أنها سلالة مصطفاة، و أنها من طينة متميزة عن سائر الناس مخالفة بذلك كل الأديان و الشرائع، و لم يكن معهم في هذا الادعاء الباطل إلا اليهود الذين زعموا لأنفسهم أفضلية، فرد الله عليهم: " بل أنتم بشر ممن خلق".إقدام جماعة الحوثي على إعلان إجراء يشرعن لها نهب الخُمُس من كل اليمنيين من غير سلالتها، تصرف لا يصدر عن شخص سوي، لكنها يمكن أن تصدر عن عصابة سلوكها النهب، و هدفها السلب.عصابة الحوثي عصابة عنصرية بكل ما تعنيه كلمة العنصرية من معنى، و إن إعلانهم عن إجراء يشرعن لهم فرض الخمس على جميع اليمنيين، إنما يستمدون هذا السفه السلوكي من أسلافهم، فالإمام المتوكل إسماعيل قد سبقهم إلى إعلان إجراء عنصري ألبسه قميص الفتوى، عندما حرر رسالة تطفح بالعنصرية و الطائفية و سمها بعنوان : إرشاد السامع إلى جواز نهب أموال الشوافع.كان ذلك في فترة الحكم الإمامي البائد الذي باضه و فرخه يحيى الرسي. كان للمذهب الزيدي حضور في شمال شمال اليمن، و لما جاء المدعو يحيى الرسي، راح ينسج مذهبا آخر عرف فيما بعد بالمذهب الهادوي الذي أخذ يتوسع على حساب المذهب الزيدي.لا فرق بين المتوكل إسماعيل و خلفه جماعة الحوثي فيما ذهبا إليه من استباحة أموال الناس . فالعقلية الرسية، التي ورّثها يحيى الرسي لخلفه، هو أنه ورّث فيهم خرافتين : الأولى زعم الحق الإلهي في الحكم، و الثانية : أن الأرض و الإنسان مِلْكية حصرية للسلالة.وفق هذه العقلية الشرهة تتحرك جماعة الحوثي، و تنظر إلى الإنسان اليمني إلى أنه المصدر المالي الأهم لجباية الأموال للسلالة، و الحوثي اليوم يستدعي ممارسات أسلافه الذين كانوا يعتمدون في جمع الأموال على سلب المواطن، و نهب خيرات الوطن. قيام السلالة الحوثية بإعلان هذا الإجراء يضعها وجها لوجه أمام الشعب اليمني كله، فالسلالة تعلن تسخير الشعب كله( بتعبيده) لها، و الإرادة الشعبية التي طوّحت بأسلافه في فجر ال 26 من سبتمبر 1962م. هي اليوم أقوى، و لا يمكن لشعب أبي حر أن يرضى لوطنه أن يعود إلى مجرد حظيرة تعبث بها تلك السلالة الظلامية الحوثية.هذا الإجراء بمثابة إعلان عودة العبودية، و في المقابل لابد من تعزيز الهبة الشعبية التي سارع فيها الشعب اليمني إلى أن يرفض بقوة هذا الإجراء الهمجي الخائب، و عليه فينبغي تعزيز الاصطفاف الشعبي و كل القوى السياسية و مكونات المجتمع لإسقاط المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي بجملته.و همسة لأولئك المغرر بهم ممن يتخذهم الحوثي ( كديكور ) يجمل به صورته القمئة ؛ فإن عليهم أن ينحازوا إلى الشعب و الوطن، فقد آن لهم أن يستيقظوا من غفلتهم، و أن يعودوا الى صف الأحرار و الحرية، و أن يكفوا عن القيام بدور العكفة، فالتاريخ لا يحابي أحدا، و لا يجامل فئة، و التاريخ المشرف لا يكون إلا لمن صفّ مع الوطن لا مع من ارتضى بالذيلية للمشروع الظلامي للكهنوتية الحوثية.و عار على من يقبل في أن يستحمره الحوثي لتحقيق أغراضه المريضة ، و ليعلم هؤلاء أن السلالة الحوثية ليست من أنصار الله، و إنما من أنصار الخمس

وعلى طريقة : للعلم و الإحاطة، قدم المبعوث الأممي إلى اليمن مارت جريفثس إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن، و لم يوفق – و لو بالحد الأدنى – في أن تكون إحاطة الوداع، تحمل شيئا من إبراء الذمة، بل – و على العكس من ذلك – فخخ إحاطته برسائل ملغومة؛ شأنه في ذلك شأن ممارسات الحوثي في تلغيم الأحياء السكنية و الطرق تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء