الضالع : تأثير الحرب على الحياة العامة في ست عجاف !

الضالع نيوز – متابعات وضاح الخوبري

أثرت ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ الحوثي على محافظة الضالع سلباً بشكل مباشر على الحياة العامة للأهالي واصبح الهم الوحيد والشغل الشاغل لرب الأسرة هو تأمين الأسرة وتوفير لهم لقمة العيش.

الأمر ليس سهلاً بالنسبة للكثير ممن فقدوا مصدر قوتهم الوحيد واصبحوا في العرى بدون مأوى او مصدر قوت وهذا حال النازحون والمهجرين قسراً من منازلهم أحوال ترثى لها الجبين.

تتضاعفت معاناه الأهالي بشكل عام بسبب تأثيرات الحرب وتداعياتها من أزمة اقتصادية وتدهور للعملة المحلية وإرتفاع الأسعار وإنعدام فرص العمل عوامل جمه انعكست سلباً على الاوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها الكثير من الأسر التي ضاقت بها الحال في اغلب مناطق المحافظة.

ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ، ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻷﻧﺴﺐ ﻷﻭﻟﺌﻚ الفقرا المتعففين ﺍﻟﺬﻳﻦ لا يسألون الناس الحافاً. حيث أضطر البعض منهم إلى بيع اثاث منزله او مقتنيات و ممتلكات خاصة من اجل توفير لقمة العيش، البعض الأخر ضاق بهم الحال ذرعاً فدفع بأبنائة إلى الألتحاق بمعسكرات التجنيد او إلى الأسواق ومزارع القات للعمل فيها .
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﺮﻏﺒﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﻢ لأﻣﺘﻬﺎﻥ الوضع المعيشي الصعب حيث أرتفعت نسبة الفقر بشكل كبير بين اوساط المجتمع.

يتفاقم الوضع الإنساني اثناء الحرب بين أوساط المجتمع خصوصاً النساء حيث تواجه النساء صعوبة كبيرة في مواجهة الحياة نتيجة للجهل والظروف الصحية الصعبة،و تفاقم نسبة الفقر بين النساء و نتيجة للصراع المسلح أرتفع عدد المعيلات للأسر إلى ثلاثة أضعاف عما كان عليه قبل الحرب مما ضاعف من الأعباء على النساء مع شحة في الموارد وارتفاع في أسعار السلع الغذائية الأساسية، وانخفاض حاد في الإنتاج الزراعي والحيواني.

كما أدى الصراع المسلح إلى ارتفاع ملحوظ في زواج الصغيرات، نتيجة لحاجة أولياء الأمور للمال أو لأوضاعهم الاقتصادية الصعبة نتيجة لفقدان ممتلكاتهم وبيوتهم، أو خوفا على بناتهم من التحرش والانحراف.

منظمات إنسانية تفتقد إستراتيجية العمل المشترك الشامل والمتناسق والى الرؤى تستبعد البرامج التنموية او تتجاهلها عمداً وتسلك طريق موازي لا تلبي متطلبات الاهالي او المنطقة وانما ينحصر تدخلها في الجانب الأغاثي المشروط لعدد معين ولفئة معينه او لمنطقة ما. تدخل جزئي وعمل عشوائي لا يغني ولا يسمن من جوع.
مأسي وألالآم وقصص تشكوى حالها إلى بارئها بعيده عن عدسات الإعلام لتظل الجراح غائرة مدى الحياة بسبب العاهات والإعاقات الدائمة والأمراض النفسية والاجتماعية، وعدد كبير من المشاكل التي لا حصر لها.

بسبب الحرب المشتعلة لا توجد أحصائيات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية والمادية وللأنتهاكات والجرائم الجسيمة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المدنيين بمحافظة الضالع.

العام السادس قرب على الانتهاء ولا تزال راية السلام ترفرف بعيده عن الأفق حيث تواجة تحديات ومعوقات بسبب عدم جدية الاطراف المتصارعة على الجلوس على طاولة الحوار و تحييد السلاح والشروع بأجراءات عملية بإيقاف الحرب وحقن الدماء وفتح الطرق العامة والطلاق الأسرى والمخفيين قسراً