الرحيل المبكر بصمت

31 - مارس - 2014 , الإثنين 07:56 مسائا
3789 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاراء ⇐ الرحيل المبكر بصمت

الفقيد المناضل احمد محمد سعيد الصلئة
الرحيل المبكر بصمت
في اربعينية الفقيد المناضل احمد محمد سعيد الصلئة
بقلم المحامي /خالد علي مصلح


الحقيقة إن الإنسان عندما يطرق باب الكتابة عن رجل مثل المرحوم الوالد المناضل احمد محمد سعيد ( ابو مانع ) لا يدري من اين يبدا أو كيف يبدا خاصة وان شخصية تخسره فيه مناقب الرجل الإنسان والاب المثالي والصفات الحميدة المجتمعية والمناضل الجسور الذي يتميز بالهدوء والاتزان .. ومن الصعوبة بمكان تناولها بشكل عابر أو بمجرد جرة قلم , فهو اكبر مما يستطيع الإنسان إن يصفه , فمهما كانت بلاغة الكلمات وعبارات الرثاء فلا تستطع إن تفي بحقه بشيء , حيث أجد نفسي وانا اكتب هذه العجالة اشعر بان العبارات تستبق افكاري ولم ادري ايهما اولى بالسبق والخروج إلى هذه الصفحة النقية , كون صفات هذا الرجل قد اجتمعت في اطاره الروحي والنفسي والجسدي فجعلت منه شخصية متميزة ,


وقد كان اباً ومناضلاً جسوراً وقلباً انسانياً رحيماً وشخصية اجتماعية محمودة ومرموقة يؤثر المصلحة العامة على الخاصة لا يساوم في الصدع بكلمة الحق ولم يجد الكلل إلى نفسه طريقاً , فقد عاش مكافحاً صابراً متحملاً مشقات ومصائب الزمن بجلادة وصبر وثبات في سبيل اسعاد اهله ووطنه . فقد رحلت عنا يا ابا مانع ونحن اشد ما نكون بالحاجة اليك في زمن كثر فيه العبث بمقومات الحياة وسحق انسانية الإنسان واستشراس انياب الظلم في المجتمع وتكاثرت صنوف القهر .. رحلت ونحن بأشد الحاجة اليك ولتجربتك النضالية والاجتماعية .. رحلت على حين غره من الزمن المحتشد بالمتناقضات المريبة العجيبة المتداخلة سلوكاً ومعنى .. احداث وسياسة ليس لها حدود .. فقر مدقع ، وغنى فاحش , ومع ذلك فقد رحلت وانت لا تمتلك إلا ذلك الفأس العتيق الذي تتمحور فيه تلك العصا التي كنت تتوكأ عليها وتهش بها على خرفانك القليلة التي لا يتجاوز عددها اصابع اليد الواحدة , كان قلبك الرحيم الطيب يعتصر الالم ونفسك تملأها هموم الدنيا وشقاوة الحياة لكنك لم تيأس وتستسلم ابداً , وهكذا كانت عزة نفسك تأبى إن تتيح بمكنوناتها , كما لم تمتد يدك حتى إلى اقرب الناس اليك لطلب العون الواجب .

فظلت جوارحك صندوقاً محكمة الاغلاق على كل ما يجول في خاطرك وتكنه نفسك العزيزة , كما لم تبح لاحد ما تعانيه من الآلام التي ظلت تلازمك فترة طويلة من الزمن . لكن سجاياك يا ابا مانع وعزيز وحمدي وعسكر لم ترض لنفسها إلا الصمت لأنك تدرك قيمة ذلك الصمت الذي يعني إن ما قدمته ليس مادة للتباهي ولكنها جل ما جادت به نفسك وقناعتك لوجه الله ثم للوطن والثورة .


نعم هكذا نموذج الرجال الاشداء الذين أبو إلا إن يضمدوا على الجراح ويواصلوا السير على درب الحياة الذي خطه لهم الواجب الوطني زاهدين في حياتهم باقل من القليل , ولآنك كنت بمثابة قرن للاستشعار لجماعتك وزملائك الاحبة ممن جابلوك في الافعال الثورية المخلصة حتى وارى جسدك النحيل ثراه الطاهر في 12/2/2014م , وعند اشتداد امراضك ولازمت فراش الموت ما يزيد على شهرين متتالين لم يلتفت اليك أولئك الرعاديد الجبناء بشيء مما يلزمهم به الواجب . فمت شامخاً عزيزاً عفيفأً ولم تخلف لنا ولأولادك إلا قيم الحب والتسامح والطهر والعفاف , لك الرحمة والمغفرة ولأهلك الصبر والسلوان انا لله إنا اليه راجعون .

هو عنوان مكون من كلمة ، ولكنها كلمة بالف عنوان وكلمة تغني عن معاني الاف الكلمات ، مريس البطولة والتضحية والفداء ، مريس الضالع ، مريس الجنوب ، مريس الشهيد البطل نصر الربية والشهيد المنصوب ، مريس التي يتكبد فيها الحوثيون اليوم مئات القتلى والجرحى على يد مقاومة مريس البطلة يساندهم اخوتهم في الارض تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء