شيع المئات من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يتقدمهم عدد من القادة والضباط وحشود غفيرة ظهر اليوم جثمان قائد كتيبة المهام الخاصة بمحور كتاف العقيد حمزه فيصل الشعوري، إلى مقبرة الشهداء بمحافظة مأرب، بعد حياة حافلة بالبطولة والتضحية والفداء متعهدين بالسير على دربه حتى يتحرر اليمن من الإنقلاب الحوثي، الشاب الشاعر والمقاتل حمزه الشعوري ذو الـ25 ربيعاً تربى في كنف أسرة جمهورية رفضت الظلم والاستبداد وعودة الإمامة، ومنها رضع حب الوطن وسار على نهج اعمامه الشهداء الشيخ حميد والشيخ غمدان اللذان استشهدو في جبهة الشعاور والأهمول في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، وفي هذه الجبهة التي صمدت عاماً كاملاً كان للشهيد حمزه الشعوري أدواراً كبيرة ثمثلت في حشد المقاتلين من أبناء الشعاور وقيادة الهجمات وتلقين مليشيات الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وشكلت زوامله وقصائده الرافضة للإنقلاب ولدخول الحوثيين الشعاور، شكلت حافزاً رئيساً لدى المقاتلين وعاملاً من عوامل الصمود في تلك الجبهة، عشِق الشهيد الوطن وتغنى بالشهادة في سبيله من خلال زوامله وقصائده، ورغم الفترة التي قضاها برفقة والده في مُعتقل المليشيات بصنعاء وهي ثمانية أشهر لم تلن عزيمته ولم تنكسر إرادته، كيف لا وهو الذي حمل بعد خروجه راية الجمهورية وقاتل جحافل الانقلابيين في الشعاور وصرواح ونهم، وساهم في تأسيس نواة لواء الحسم المرابط في المنطقة العسكرية السابعة، وفي أواخر عام 2018 شرع الشهيد المقدم حمزة الشعوري في تأسيس كتيبة المهام الخاصة بأمر من قائد محور كتاف اللواء رداد الهاشمي، وهناك صنع المعجزات وتعدت بطولاته مايحدث في أفلام الهوليود وقصص الأبطال المدونة في مجلدات الحروب، فقد تحدثت عن شجاعته وإقدامه جبال كتاف التي حرر الشهيد الكثير منها، رحل الشهيد وصعدت روحه الطاهرة إلى السماء بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء، تاركاً للأجيال ذكرى بطل من أبطال اليمن العظماء ممن رفضو الخنوع والإنكسار أمام المليشيات الكهنوتية ومشروعها الدخيل على أبناء هذا الشعب، ترجل الشهيد المقدم حمزه فيصل الشعوري في وادي أبو جباره بمديرية كتاف، يوم الاثنين الفائت11فبرير2019 بعد أعوام من الكفاح في سبيل استعادة الدولة من قبضة مليشيات الحوثي، وهزيمة المشروع الإيراني وعملائه الحوثيين. |
||
