2860 مدرسة متضررة.. بن مبارك في مؤتمر دولي: لدينا أسوأ أزمة تعليمية بسبب مليشيا الجهل

10 - سبتمبر - 2024 , الثلاثاء 03:53 مسائا (GMT)
الضالع نيوز/متابعات





أكد رئيس الوزراء أحمد بن مبارك، أن قطاع التعليم في اليمن تعرض لأضرار بالغة طالت البنية التحتية ومخرجاته التعليمية، ما خلف أزمه تعليمية هي الأسوأ في تاريخ اليمن، مشيرا إلى أن الحرب خلفت كارثة إنسانية كبيرة ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة فيما لا يزال الخطر الأبرز الذي يخشاه اليمنيون هو انهيار العملية التعليمية برمتها.

جاء ذلك في كلمة له، اليوم الإثنين، في المؤتمر الدولي الخاص للاحتفاء بالذكرى الخامسة لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة التاسع من سبتمبر يوماً دولياً لحماية التعليم من الهجمات، والذي أقيم في المركز الوطني للمؤتمرات بالعاصمة القطرية الدوحة.

ويسلط المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية، تحت شعار "التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية للحرب" الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها القطاع التعليمي والأطفال في النزاعات، بحضور قادة عالميين ومسؤولون كبار في الأمم المتحدة وممثلو منظمات المجتمع المدني من كافة أنحاء العالم.

وقال رئيس الوزراء، في كلمته، إن اليمن عرف معنى أن يستهدف نور العلم من كهوف الظلام ومليشيا الجهل، وأضاف: "ويشهد العالم أن براعم الأمل اليمنية بفطرتها السليمة تشبثت برحاب المعرفة في المدارس المهدمة، وأبت إلا أن تواصل مسيرتها التعليمية تحت السقوف الآيلة للسقوط، والجدران التي رسمت شقوقها الغائرة سطورا من الألم الذي سيظل محفوراً في ذاكرة الأجيال".

وأوضح أن عدد المدارس التي تضررت من الحرب، بلغت أكثر من 2860 مدرسة وأصبحت غيرة قادرة على استقبال الطلاب بسبب تدميرها كلياً او جزئياً او استخدامها كمأوى أو لأغراض أخرى غير تعليمية.

لافتاً إلى أن المعلمين في مقدمة المتضررين من الأزمة التعليمية، فالفصول الدراسية المكتظة والوصول المحدود إلى فرص التطوير المهني، يعوق قدرتهم على ممارسة مهنتهم وتطوير أدائهم الامر الذي يهدد مستقبلهم الوظيفي، وهناك الكثير من الحالات لمعلمين وأساتذة جامعيين لجأوا إلى العمل في مهن حرفيه بسيطة ولم يتمكنوا من الاستمرار في أداء رسالتهم التعليمية.

ووجه رئيس الوزراء، التحية للمعلم اليمني الذي ينحت في الصخر متحملاً شظف العيش من أجل ضمان صيرورة العملية التعليمية، انتصارا لنور العلم على ظلام الجهل.

وقال: "لا يزال صوت المعلم الذي استوقفني أثناء جولة ميدانية في محافظة حضرموت عالقاً في ذهني، وهو يتحدث بأسلوب القدوة والتربوي الفاضل عن تدني قيمة رواتب المعلمين، عباراته لا يمكن نسيانها أو تجاوزها، وهو الذي لم يؤثر نفسه عن أقرانه وهو يصف بعزة ونفس مطمئنة حال المعلم المنهك، الذي لا يكاد راتبه يعادل قيمة سلة غذائية واحدة".

كما لفت إلى أن المعاناة طالت شريحة الأطفال في سن الدراسة الذين تبلغ نسبتهم 34% من إجمالي السكان، ويعيش ثلثا أولئك الأطفال في مناطق نائية مما يساهم في محدودية الوصول إلى المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى النزوح المتكرر لأهاليهم للبحث عن مناطق أكثر أماناً من ويلات الحرب وبشاعتها.

وأشار إلى أن تطوير العملية التعليمية في اليمن وفقاً للمنهج التعليمي المعتمد من الدولة من أهم الأولويات التي ستعمل الحكومة على تحقيقها وستمضي في انجاز هذا الهدف بما يتوفر لديها من إمكانيات.
جميع الحقوق محفوظة لموقع الضالع نيوز © 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com