تأهل «الأخضر» السعودي ... وفاز المدرج «اليمني»

الضالع نيوز | الرياض - فارس العتيبي

تأهل المنتخبان السعودي والقطري إلى الدور نصف النهائي في «خليجي 22» بعدما نجح «الأخضر» في تجاوز نظيره اليمني بهدف من دون رد أحرزه نواف العابد في مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً يمنياً لافتاً. فيما انتهت المباراة الثانية بين قطر والبحرين بالتعادل السلبي، ليأتي ترتيب المجموعة لمصلحة السعودية التي حلت أولاً بـ7 نقاط، ومن ثم قطر بـ 3 نقاط، فاليمن والبحرين بنقطتين لكل منهما.

فرض أصحاب الضيافة سيطرتهم الميدانية المطلقة على أرضية الميدان منذ الدقائق الأولى، وهاجموا مرمى الضيوف بحثاً عن هدف باكر يمكنهم من الوصول إلى مبتغاهم وتأكيد صدارتهم المجموعة الأولى، وساعدهم في ذلك التراجع الجماعي للاعبي المنتخب اليمني، الذين احتشدوا في مناطقهم الدفاعية لتشديد الحصار وتضييق الخناق على لاعبي الأخضر وإبعادهم عن مرمى الحارس المتألق محمد عياش، وسط تشجيع ومؤازرة جماهيرهم الكبيرة التي ملأت مدرجاتها المخصصة في الملعب، ولكن الفوارق الفنية والحلول الفردية لعبت دورها إلى جانب المنتخب السعودي.

المحاولات الهجومية الخضراء توالت تباعاً مع مرور الوقت، وركزت تحديداً على الاختراقات السريعة من العمق، في ظل التوهج اللافت للثنائي العابد وسالم الدوسري، ما أسهم في خلخلة الدفاع الأحمر، وسط ارتدادات هجومية خجولة من الضيوف، أبرزها كرة المهاجم عبدالواسع المطري، التي انسل بها من الجهة اليمنى وسددها قوية، انتهت إلى جوار القائم (21)، بعدها سدد ناصر الشمراني كرة مباغتة «على الطاير» تصدى لها الحارس محمد عياش، لتعود إلى العابد الذي أرسلها قوية، ليبدع عياش في إنقاذها مجدداً (24)، ثم تلاعب سالم الدوسري بالمدافعين اليمنيين بفاصل مهاري في مساحات ضيقة، ولكن تسديدته انتهت بمحاذاة القائم الأحمر (26).

الفرحة الخضراء حضرت بإمضاء الموهوب نواف العابد، الذي استغل كرة عائدة من الدفاع اليمني بعد ركلة ركنية، ليفجرها صاروخية من خارج منطقة الجزاء، استقرت في الشباك اليمنية وسط محاولات بائسة من الحارس محمد عياش، ليفك عذرية الشباك الحمراء في البطولة بالهدف الأول (28).

واصل الأخضر سيطرته الميدانية بعد الهدف، مستغلاً ضعف الأداء اليمني الذي اكتفى بتأمين المناطق الخلفية خوفاً من ولوج أهداف أخرى، وسدد كريري قذيفة هائلة من خارج الصندوق، مرت إلى خارج الملعب (39)، ونفذ العابد كرة متقنة من خطأ في منتصف الملعب اليمني، انبرى لها عمر هوساوي برأسية، ولكن في يد عياش (42).

وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الضيوف ونفذوا بعض الغارات الهجومية بعد أن أحسوا بصعوبة موقفهم في البطولة، وشكل المهاجم ياسر الجبر خطورة حقيقية على المرمى الأخضر بكرة تلاعب من خلالها بالدفاع قبل أن يسددها أرضية قوية في يد وليد عبدالله (53).

تحرك مدرب الأخضر الإسباني لوبيز كارو وأشرك المهاجم نايف هزازي بدلاً من الغائب عن أجواء النزال ناصر الشمراني، وذلك بغية تنشيط النواحي الهجومية (68)، وعانى الضيوف من قلة الكثافة العددية وانعدام التركيز في حال الهجوم، لتمر الدقائق واللعب سجال في متوسط الميدان، حتى زج لوبيز كارو بورقة المهاجم فهد المولد على حساب سالم الدوسري، لتعود الخطورة الخضراء من أول كرة لمسها المولد. ثم بذل العابد مجهوداً فردياً رائعاً، وتجاوز عدداً من المدافعين إلا أن كرته انتهت بين يدي الحارس محمد عياش (80).

عاد لوبيز كاو لإجراء آخر تغييراته الفنية، فدفع باللاعب عبدالملك الخيبري بدلاً من كريري، وكاد تيسير الجاسم أن يضاعف النتيجة بكرة خطرة من الجهة اليمنى سددها قوية ليحولها عياش بقبضة اليد إلى ركلة ركنية لم تستثمر جيداً (88)، وأرسل عمر هوساوي كرة رأسية محكمة انتهت في يد المتألق عياش (90).

الحياة