الضالع نيوز/خاص

أعلنت الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) عن مساهمة إضافية قدرها 30 مليون كرونة سويدية (3.1 مليون دولار أمريكي) لدعم توفير خدمات الحماية المنقذة للحياة التي يقدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان للنساء والفتيات الأكثر الفئات ضعفاً و اللاتي زادت حاجتهن إلى الحماية اكثر مؤخرا خاصة بعد جائحة كوفيد19  التي تعصف باليمن.

لا تزال النساء والفتيات يعانين من عدم المساواة في اليمن. ثلاثة أرباع من النازحين هم من النساء والأطفال حيث تواجه النساء والفتيات بشكل خاص خطر متزايد من العنف القائم على النوع الإجتماعي. وتشير التوقعات العالمية الجديدة لصندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أنه من المتوقع أن يرتفع مستوى العنف القائم على النوع الإجتماعي مع استمرار تفشي جائحة كوفيد 19 و الذي له آثار بعيدة المدى على صحة وسلامة النساء والفتيات اليمنيات.

 

وفي تصريح للسيد نيستور أوموهانجي ، القائم بأعمال صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن  ذكر فيه  ان" معاناة النساء والفتيات في اليمن فاقت ما كان متوقعا و بشكل اصبحت تدعو للقلق .فالنساء والفتيات يواجهن خطر الصراع والكوليرا والمجاعة والآن جائحة كوفيد19 ؛ مما يجعل من الضروري للغاية الآن أكثر من أي وقت مضى العمل على ضمان سلامة النساء والفتيات و ضمان حصولهن على الخدمات التي يحتجن إليها لحماية أنفسهن من العنف وسوء المعاملة. و أضاف "نحن ممتنون للغاية لـسيدا على تلبيتها لهذه الإحتياجات وتزويدنا بهذا التمويل الإضافي لمواصلة عملنا في توفير خدمات الحماية الأساسية".

و علق السيد آدم بيرغمان ، مدير البرنامج الإقليمي لسيدا في السفارة السويدية في عمان "بينما  تعصف باليمن العديد من الأزمات المعقدة ، أخرها جائحة فيروس كوفيد19، يجب ألا نغفل عن كيفية تأثر النساء والفتيات بهذه الأزمات بشكل خاص و الذي بدوره يساهم في ترسيخ عدم المساواة بين الجنسين. نحن نرى أن هذا الدعم ضروري لمواصلة ضمان حصول النساء والفتيات الأكثر ضعفًا على الحماية والدعم اللازمين لتمكينهن من لعب دور نشط وهادف في جهود البلاد نحو السلام والتنمية".

 

وسيساعد التمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان على توسيع خدمات الحماية في المجالات التي توفر تقديم خدمات الحماية المنقذة للحياة للنساء والفتيات الأكثر ضعفا والتي زاد الاحتياج اليها في الفترة الأخيرة بسبب زيادة القتال و تفشي فيروس كوفيد 19 وهذا يشمل إنشاء خمس مساحات آمنة جديدة للنساء والفتيات ، وزيادة عدد المناطق المدعومة بخدمات حماية المرأة من 60 إلى 84 مديرية ودعم المزيد من النساء للمشاركة في أنشطة سبل العيش والتمكين الاقتصادي ، من بين تدخلات أخرى.

 

كانت  ولا زالت وكالة سيدا واحدة من أكبر المساهمين في برامج الحماية التي ينفذها صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن ، حيث ساهمت بما يقرب من 10 ملايين دولار أمريكي منذ عام 2017 ، و التي ساعدت في الوصول إلى مئات الآلاف من النساء والفتيات بمعلومات وخدمات الحماية.

 

 

يقود صندوق الأمم المتحدة للسكان تنسيق وتوفير خدمات الحماية في جميع أنحاء البلاد. و يعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان هو المزود الوحيد لأدوية الصحة الإنجابية المنقذة للحياة في اليمن. لمواصلة الوصول إلى النساء والفتيات الأكثر ضعفاً  بهذه الخدمات ، يحتاج الصندوق إلى 100.5 مليون دولار أمريكي في عام 2020. وحتى الآن تم تلقي 52 في المائة فقط من التمويل.