ثلاث تغريدات

24 - ديسمبر - 2013 , الثلاثاء 07:45 مسائا
3973 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد علي محسن ⇐ ثلاث تغريدات

محمد علي محسن
البيض والرئيس الخطأ !!

إذا ما كان هنالك ثمة خطأ يستوجب ندم علي سالم البيض ويستلزم اصراره على استعادة الدولة الجنوبية ؛ فهذا الخطأ لا أظنه فقط في التوحد الفوري الذي لم يراع فيه طبيعة الفروقات الاقتصادية والمجتمعية والثقافية الكائنة في الجنوب والشمال ، بل خطأ البيض الجسيم بكونه سلم دولة وشعب للرجل الخطأ الذي لم يكن يوما رئيسا لدولة وشعب ، أو انه سيكون رئيسا نزيها وعادلا وكفؤا لقيادة زمام دولتين متوحدتين وفي كيان واحد .
هبة شعبية وقادة فصائل

الهبة الشعبية كانت مذهلة من ناحية كثافة جماهيرها المتظاهرة صباح الجمعة ، فقياسا لزخم الحضور في الشارع كان الغائب الابرز هو الاتفاق على قيادة واحدة ووسيلة واحدة ، فبرغم ان الغالبية الساحقة تكاد مجمعة على غاية استعادة الدولة إلا أن اختلافها في ماهية الوصول الى الهدف شل فاعليتها واعاق مسيرتها نحو غايتها المنشودة .

نعم رأيت سيل بشري يتدافع بقوة وكثافة ، وبالمقابل ايضا ايقنت كم هي المأساة مستفحلة بفقدان القائد الملهم والموجه والموحد والمنظم لإيقاع واداء هذه الحشود الوفية والعفوية ؟ فمن يمتلك زمام مثل هذه الجماهير بكل تأكيد سيملك قرارها وخيارها ؟ انتهت التظاهرة بسلام وعاد المتظاهرين لبيتوهم وقراهم تاركين خلفهم جماعات مسلحة ولعلعة بنادق وقذائف تسمع زخاتها ودويها بين الفينة والفينة .

تسأل وببراءة وبديهية : لماذا صوت الرصاص ولديكم شعب امضى واجدى من الكلاشينكوف والبازوكا ؟ كيف انتفضت الهبة الشعبية مقفلة عائدة دون قيادة ودون مبتغى محقق فيما ثارت لغة النار والبارود طاغية مقلقة مشهرة سلاح ثورتها ؟ خيل لي المسألة برمتها كامنة في قادة النضال وفي ذهنهم وتفكيرهم ، فلو انهم آهلين لقيادة هذه الجماهير ولثقتها وحماستها لما رأيناها تمضي في سبيلها بلا قيادة او غاية محددة ولما رأينا هذه القيادات تتمنطق السلاح وتفضل فصيلة عسكرية عن تظاهرة مليونيه .
زعيم ولديه حصانه

زعيم ويتشبث بحصانة تقية المساءلة والعقاب ، رئيس المؤتمر الشعبي العام ليبقي رئيسا على رئيس الدولة ، قالها الرجل بسخرية هازئة مستغربة ، ربما توقع مني اجابة حيال المسألة الملتبسة والسخيفة ، فكل ما استطعت قوله هو : دعك يا صديقي من زعامة ورئاسة رجل لم يحتمل رؤية ذاته بعيدا عن كرسي الرئاسة ، فالمصيبة ليست بزعامته او رئاسته وإنما بوجود مثقفين واعلاميين وقنوات وصحف تقتات من اهانة عقولنا وأدميتنا وكبريائنا ، ومن انتهاك مشاعرنا واوجاعنا وتضحيات شبابنا وشعبنا ،

لا تتوقع نتيجة مغايرة طالما وانت تكرر ذات الفعل ، هذا ما حدث بالضبط خلال الأعوام الفارطة . وهذا ما سيحدث الآن وفي المرحلة القابلة ، فلا الشرعية عادت وقادت الدولة أو أن الانتقالي استعاد دولة . لا يوجد ثمة جديد يمكنه تغيير الحالة القائمة منذ انفراط »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات