قامت ثورة 26 سبتمبر 1962م من أجل تحرير الإنسان اليمني من استعباد الظلم والقهر,جاءت لتعيد حريته المصادرة وتمنحه حقه في الحياة الكريمة,تنتصر للمساواة والعدالة.

أهداف الثورة الستة خارطة طريق لوحدها لو تحققت لتغيرت حياة اليمنيين,لا يمكن الحديث عن نهضة الوطن والمواطن مستبعد ومقهور لا يستطيع التمتع بحقوقه الأساسية وأولها حقه في الحرية التي منحها له خالقه قبل أن يضع قدمه في الدنيا.

لذلك كان غاية ثورة سبتمبر الحرية ولا شيء أغلى وأسمى من الحرية,تحرير الإنسان من كل الأغلال والقيود وإطلاق سراحه ليبدع ويعمل بفضل قدراته الكامنة والموجودة.

لم يزدهر بلداً بغياب الحرية ولم تنجح تجربة نهضوية في ظل نظام دكتاتوري والاستثناءات القليلة لا حكم لها ونواقصها لا تحصى,ومن هنا يكون الانطلاق نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء الدولة العادلة وعدا ذلك نظل ندور في متوالية لا تنتهِ.

ثورة سبتمبر من أعظم الثورات الإنسانية في العالم,ومن يبحث في التاريخ سيجد كم هي عظيمة ثورة ترفع في صدارة أهدافها تحرير الإنسان وإعادة الاعتبار له كخليفة مكلف بعمارة الأرض وإقامة العدل وأخذ نصيبه من الحياة الدنيا.