قبائل وطوائف ولا عجب !!

21 - أكتوبر - 2014 , الثلاثاء 02:28 مسائا
3533 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد علي محسن ⇐ قبائل وطوائف ولا عجب !!

محمد علي محسن
مؤتمر ومجلس شورى اعلى للقبائل العربية في مصر ومن أجل مصر ، خبر بثته قناة الحدث الثلاثاء 9 سبتمبر ؛ بل وزادت القناة في كرمها فقامت بتغطية مؤتمر القبائل العربية المنعقد في فندق سبعة نجوم .

التقدميون لم يتمكنوا من بلورة وصناعة دولة الفقراء والكادحين فكان مآل دولتهم لقبائلهم ومناطقهم وطوائفهم ! القوميون فشلوا في تجسيد أيا من مبادئ عبد الناصر وعفلق وبيطار فكان عقر هذه العروبة على قارعة قبائلهم وطوائفهم ومناطقهم ! الاسلاميون مازالوا مسكونون في استعادة دولة الخلافة التي سادت ثم بادت فكان اخفاقهم ذريعا ومدويا وقبل ان يستحكموا ويحكموا !

الهاشميون هيمنوا واستبدوا قرونا فكانت الحصيلة استعمار واحتلال وثورات شعبية ساخطة وقرابين ودم غزير نازف مازال سائحا مهدرا حتى اللحظة ! الجمهوريون وبعيد نصف قرن من الزمن لم تكن جمهورياتهم إلَّا كانتونات للقمع والاضطهاد والفقر والصراع الدائم والانقسام والتمزق والتوريث والفساد ! .

الملكيون وبرغم ما توافر لهم من ثروة وفرص وامكانية ومع كل هذه الاشياء مازالت الانظمة الملكية عرضة للابتزاز الاجنبي ولانتفاضات مجتمعاتهم المرفهة المطالبة بحقها في الشراكة والحرية والكرامة والعدالة ، فعلى ما حققته هذه الانظمة من رفاهية واستقرار نسبي إلا انها فشلت في انجاز الدولة الحُرة المستقلة العادلة .

وعلى هذا الاساس تبقى دولة المواطنة العادلة هي المطلب الملح لمجتمعاتنا الثائرة المتناحرة المتصارعة منذ قرون دونما تتحقق لها الدولة المدنية الحديثة باعتبارها المشكلة والحل لكل هذه المشكلات والازمات القاصمة لشعوبنا العربية .

للاسف النخب والاحزاب وحتى الثورات العربية تكاد واحدة من ناحية عجزها عن خلق نموذج واحد يمكن الاعتداد به اليوم ، فسواءً نظرنا غربا او يممنا شرقا فلا توجد دولة عربية واحدة يمكن الاشارة إليها كحالة استثناء اقتصاديا وعسكريا وتنمويا وديمقراطيا وسياسيا .

لا تتوقع نتيجة مغايرة طالما وانت تكرر ذات الفعل ، هذا ما حدث بالضبط خلال الأعوام الفارطة . وهذا ما سيحدث الآن وفي المرحلة القابلة ، فلا الشرعية عادت وقادت الدولة أو أن الانتقالي استعاد دولة . لا يوجد ثمة جديد يمكنه تغيير الحالة القائمة منذ انفراط »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات