الأصابع الاقليمية

06 - يناير - 2014 , الإثنين 02:27 مسائا
3698 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعلي الجرادي ⇐ الأصابع الاقليمية

علي الجرادي
الخطر الماثل في هذه المرحلة ما يتعلق بوجود الدولة دون تعرضها للتفكك والفوضى من خلال المقاومة المسلحة وجماعات العنف والمشاريع السياسية المضادة للمرحلة الانتقالية، القوى السياسية والشباب يخوضون جدلا حول الفيدرالية وهي تستحق هذا النقاش. أتمنى أن يتم الانتباه لعوامل بقاء الدولة وملاحظة بؤر الصراع التي تستهدف تقويض معنى الدولة والمواطنة وتمهد للتفكك والإحتراب. ما يجري في حضرموت، الضالع، أرحب، الجوف، صعدة، تقود إلى تقويض الدولة كمبدأ يحتمي به الناس ويتفاوضون ويتصارعون سلميا للتوصل لتسويات عادلة. ما يحدث في العراق، ولبنان وسوريا مؤشر، ولا تزال هناك فرصة في اليمن للنجاة من مستنقع التفكك والاحتراب على أساس جغرافي أو مذهبي. لدينا فرصة حقيقية للنجاة باليمن ومستقبلها.

قبل أسبوع كتبت عن الأصابع الاقليمية التي تحالفت مع الحوثي وسهلت استيلاءه على كتاف للوصول لمحافظة الجوف بغرض منع التنقيب عن النفط حيث بحيرات النفط في صحراء الربع الخالي، اتصل بي أحد المسئولين وأكد صحة المعلومات عن وجود نفط وغاز بكميات كبيرة في المحافظة، وهو ما يضع علامات الاستفهام حول رغبة الحوثي في الاستيلاء على الجوف وفتح معركة في أرحب. إذا تجاوزنا مشروع الحوثي الرامي لاستعادة شمال اليمن حيث تاريخ الائمة فأن نجاح الحوار واستقرار اليمن أصبح غير مرغوب فيه إقليميا ويراد لليمن أن تظل فقيره على أبواب الجيران

الفيدرالية أو الانفصال كلاهما يحتاج إلى دولة ومؤسسات وبدونها لا يمكن تنجح فيدرالية أو حتى انفصال ثم إن الحلول التي تتكئ على معايير تمييز جغرافية أو عرقية أو مذهبية مصيرها الفشل لأنها تؤسس للصراع والتفتت والتشبث بالهويات الجزئية ولا تسمح للمجتمعات بتراكم عوامل الاستقرار والبناء وتنصرف النخب المستفيدة للحفاظ على مكتسباتها التمييزية وتعميقها في المجتمعات. والأغرب عندما يتحدث الساسة عن حلول توفيقيه لبناء البلاد فالحل التوفيقي غير علمي لأنه يحمل التناقضات والعشوائية التجميعية والترقيعية من آراء المختلفين. بلادنا تحتاج لآراء علمية تخصصية أيا كانت الحلول.


مع بداية العام الجديد استبشر الناس خيرا بخطوات السلطة باستعادة هيبتها من محافظة مأرب. هذا ما يبحث الناس عنه ويقدمون العون له.

علي صالح يرفض الفيدرالية مع اليمنيين وفي نفس اللحظة يقوم بوحدة اندماجية مع الحوثي.

تنبئ الحملات الممنهجة عن استهداف الحياة السياسية في اليمن ( احزاب ..منظمات..تيارات شبابية تنتمي لثورة اافبراير ).. هذا الضيق بالحياة السياسية يخفي وراءه رغبة باعادة تدوير اوضاع ما قبل ٢٠١١ مع بعض التعديلات التي تتناسب مع المتغيرات الاخيرة .. اليمن »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات