أشعر بسعادة غامرة.. سأحتفل الليلة

25 - يناير - 2014 , السبت 01:43 مسائا
3463 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمروان الغفوري ⇐ أشعر بسعادة غامرة.. سأحتفل الليلة

مروان الغفوري
في بلد كاليمن، في زمن كالآن، في مجتمع كنحن لا يمكنك أن تحصل على هبوط أكثر أماناً من هذا الذي نراه اليوم، 25 يناير، صنعاء.

اليمنيون يطلقون البلالين، ويتبادلون التهاني.

يمكنك أن تقول إنها لحظة بائسة في تاريخ اليمن. غير أنك، صدقني، لا يمكنك أن تقترح طريقة أخرى لنهاية آمنة. ملاحظات الغاضبين اليوم تتعلق، جلها، بالشونهايتن Schönheiten بالجماليات، بينما كانت الغاية الكبرى للذاهبين إلى موفمبيك هي ما لخصه لينكولين للصحفيين: جاؤا لأجل الجمهورية، إذا استطاعوا الحفاظ عليها. كان ممكناً أن نملأ موفمبيك بنخب أخرى أكثر وعياً واحترافاً وعبقرية وإبداعاً. غير أن الأمر لم يكن بحاجة إلى عقل كبير كعقل عبدالباري طاهر، ولا حبيب سروري. فالطريق إلى موفمبيك لم يكن لأجل اكتشاف النار، ولا اختراع العجلة. مطيع دماج وسحر غانم وعصام القيسي وأمل الباشا وأروى عثمان وهمدان الحقب مرروا الأحلام الكبيرة على كل المستويات، بينما انشغل الأحمر وهبرة والشائف في الاتفاق على جملة: وداعاً للسلاح. وجد في موفمبيك من يجيد نصب المتاريس لدببة البادية، والقبيلة، ومن يمكنه إزالة المتاريس التي نصبت ضداً للجمهورية.

الأهم الهبوط الآمن، إنقاذ الجمهورية، إنقاذ السلم الأهلي، إنقاذ الوحدة، إعادة الأمل بالمستقبل، إسدال الستار على عائلة الطغيان، كتابة وثيقة وطنية استطاعت أن تجمع بين انحيازها لقيم المجتمع الحديث/ الديموقراطية، وتفكيك متاريس المتحاربين.

انسوا المشهد الذي في الواجهة، فكله انتقالي ومؤقت. الأهم هو باب المستقبل الجديد الذي فتح هذا النهار.

جمهورية اتحادية ديموقراطية، دين مواطنيها الإسلام، والسيادة فيها للقانون، والإرادة فيها للشعب..

مبروك. أنا فخور بكم أيها الأوغاد، يا صبيان موفمبيك.

قبل أيام استرخى جمال بن عمر على مقعده، وبدأ يستذكر مغامراته في صنعاء. جاءها، كما قال، في أبريل 2011 لأول مرة وهي قطاعات مسلحة، كل قطاع تعود ملكيته لأمير حرب . كان يتنقل مع الأجهزة الأمنية بين القطاعات. تسلمه الأجهزة الأمنية لأول مجموعة مسلحة على حدود القطاع، ثم لا يسمح للأجهزة الأمنية بمرافقته، فيتوغل وحيداً، يبحث عن أمراء الحروب ليتحدث إليهم.

هكذا كانت صنعاء قبل عامين فقط كما يتذكرها بن عمر


سأحتفل الليلة حتى الفجر مع صديقي زياد قاسم والحضرمي العظيم بروف. بسام حميد ، وسأشرب جالونا هائلا من البيرة من غير كحول، وده آخري بصراحة.

كتبت توكل كرمان مقالة في واشنطون بوست ضد الحرب في اليمن ختمتها بجملة: كفاية تعني كفاية. قالت إن هذه الجملة هي ما ينبغي أن تسمعه السعودية من العالم الحر. في نقاشي معها البارحة قلت لها إني أتفق مع جزء كبير مما جاء في مقالتها، غير أن الأسئلة الصعبة لا »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات