حزب الإصلاح والهويات القاتلة

28 - أكتوبر - 2016 , الجمعة 01:12 مسائا
3495 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعلي الجرادي ⇐ حزب الإصلاح والهويات القاتلة

علي الجرادي
حينما سقطت اليمن بيد المليشيات اكتشفنا جميعا معنى الدولة وفجعنا بالاحساس بفقدان الوطن.. وصودر معنى المواطنه وتحولنا الى رعايا في وطننا المنهوب وفي بلاد المهجر واللجوء..

حتى اؤلئك الذين تحالفوا مع المليشيات اكتشفوا وان متاخرين ان المقامرة بالوطن والدولة في مقابل تصفية الاحقاد كانت مقامرة رخيصة ..ذلك درس بليغ ندفع ثمنه جميعا..

هناك درس اخر لكنه غير مرئي بما فيه الكفاية.. هناك من يسعون لتكسير مفاصل العمل السياسي والحزبي وتقديم صورة مشوهه للجيل الحاضر والقادم عن العمل السياسي والاحزاب..

البديل عن الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الاعلام والمواطنة المتساوية، هي العشائرية والقروية والمناطقية والعنصرية والاستبداد والفوضى والعنف والارهاب والتشظي..

هناك من يطرب ويصمت عن استهداف العمل السياسي وخصوصا اذا كان المستهدف هو حزب الاصلاح.. اغمضوا اعينكم وتخيلوا ان حزب الاصلاح يتلاشى من كل قرية وحارة ومؤسسة في اليمن وتخيلوا البدائل القادمه.. وكذلك بقية الأحزاب والمنظمات المدنية والحريات السياسية والاعلامية..

حزب الإصلاح حركة اجتماعية وحامل وطني وسياسي وهوية يمنية يتجاوز الهويات الصغيرة والعصبويات الجغرافية والايدلوجيات المذهبية والعنصرية ..

حزب الاصلاح والأحزاب اليمنية لديها من الاخطاء كسائر التجارب البشرية وتصحيح اخطائها ضرورة وطنية تعكس نفسها على حاضر ومستقبل اليمن..

هل يكفينا الدرس الأول لنتعلم أن التعددية السياسية هي المعادل الموضوعي للفوضى والتشظي والاستبداد ..

خصوم التعددية السياسية هم سدنة العنصرية والعبودية.. هم مشاريع الموت والدمار وحاملو الهويات القاتلة بشتى مسمياتها.

تنبئ الحملات الممنهجة عن استهداف الحياة السياسية في اليمن ( احزاب ..منظمات..تيارات شبابية تنتمي لثورة اافبراير ).. هذا الضيق بالحياة السياسية يخفي وراءه رغبة باعادة تدوير اوضاع ما قبل ٢٠١١ مع بعض التعديلات التي تتناسب مع المتغيرات الاخيرة .. اليمن »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات