إستقلال الجنوب والمغردون خارج السرب !!

02 - ديسمبر - 2013 , الإثنين 11:48 مسائا
3618 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعــبــدالله الاصــنج ⇐ إستقلال الجنوب والمغردون خارج السرب !!

عــبــدالله الاصــنج
مع حلول الذكرى السادسه والأربعين لإستقلال الجنوب (30 نوفمبر)فإن الجنوب اليوم بحاجه ماسه الى تسويه تاريخيه حقيقيه ومصالحه وطنيه جاده، فتاريخ النضال الوطني للجنوبيين لابد من إعادة كتابته بحياديه كامله بعيداً عن نزعة الإقصاء والإجتراء عليه وعلى أبناءه من المناضلين الشرفاء تحت مبررات " تأمين السلطه " لدى أهل الحكم بعد إستقلال الجنوب.

أستغرب أن هناك من لايزال يغرد خارج السرب ويستمر في تزييف الوعي والتاريخ بإدعاء بطولات زائفه ويفخر بنضالات وأنجازات إنفراديه واهيه لفصيل أو شخصيات دون الأخرى لمرحلة هامه من تاريخ الجنوب، أفرزت للواقع كوارث ونكبات دفع شعبنا الصامد في الجنوب ثمنا باهضاً لها وتجرعنا جميعاً مرارتها في حلقات متصلهمن المآسي والصراعات الدمويه التي أوصلتنا أسرى في قبضة نظام التسلط بالشمال.

ينبغي تعزيز الثقه لدى جميع الجنوبيين بأن هذا اليوم المجيد (يوم الإستقلال) هو نتاج لنضالاتهم جميعاً والذي أمتد لعشرات السنين قبل نيل الإستقلال، وتعزز بشكل أكبر مع بدء العمل السياسي المنظم وظهور المكونات السياسيه الوطنيه بدءاً من خمسينيات القرن الماضي حيث برزت رابطة أبناء الجنوب والجبهه الوطنيه المتحده و المؤتمر العمالي وحزب الشعب الإشتراكي وحركة القوميين العرب والبعث وإتحاد الشعب الديمقراطي وغيرهم من القوى المدافعه عن الحق الجنوبي بتقرير مصيره والإستقلال، والذي توج لاحقاً بالكفاح المسلح الذي اختطه الشعب في الجنوب نهجاً جديداً لنضاله ممثلاً بتنظيماته العديده (جبهة التحرير والجبهه القوميه والتنظيم الشعبي وغيرها) مما أجبرى المستعمر البريطاني تحت ضرباته القويه والمتلاحقه على الرحيل في يوم الثلاثين من نوفمبر 1967م.

كانت بريطانيا دائما تعمل جاهدةً على تمزيق الصف الجنوبي وزرع الفتن بين أبناءه ومكوناته المناضله بهدف تشتيتها وصرفها عن بلوغ أهدافها التحرريه النبيله بإستخدام الإغراءات والوعود الزائفه وقد تعرضت قيادة جبهة التحرير (وأقولها بإعتباري كنت جزءاً منها)لنصيب كبير منها إلا أننا كنا دائما نقابلها بالرفض ومن بينها"إستلام السلطه وحكم الجنوب" لتقديرنا حينها أنها فخاخاً ستترتب عليها حتماً تداعيات مستقبليه خطيره تهدد الأمن والإستقرار الوطني للجنوب، وهذا درس ينبغي اليوم التعلم منه في مواجهتنا لخصوم القضيه الجنوبيه، الساعين بمخططاتهم المشبوهه وإغراءتهم المتعدده لشق الصف الجنوبي بغرض الإلتفاف على أهدافنا المشروعه في إستعادة دولة الجنوب.

دعونا بمناسبة هذه الذكرى المجيده نترحم على من نفتقدهم اليوم بيننا من القيادات والرموز الوطنيه الجنوبيه ومنهم محمد علي لقمان، السيد محمد علي الجفري، عبدالقوي مكاوي، قحطان الشعبي،محمد سالم علي، شيخان الحبشي، فيصل الشعبي، محمد حسن خليفه، عبده خليل سليمان، عبدالله باذيب، محمد سعيد مسواط، علي حسين القاضي، عبدالله المجعلي، سعيد محمد حسن، الزعيم ناصر بن بريك، طه مقبل، سالم زين محمد، سيف الضالعي، إدريس حنبله،عبداالله علي عبيد، خليفه عبدالله خليفه، علي عبدالعليم، بخيث مليط،محمد صالح عولقي، حيدر شمشير، أحمد صالح الشاعر، سالم جهاد، علي بن علي هادي، عبدالله درويش العزيبي، محمد علي هيثم، عبدالله محفوظ، محمد صالح مطيع، عبدالعزيز عبدالولي، عزب فضل العزيبي ومن القطاع النسوي نعمه سلام و زينب حميدان و نجوى مكاوي و قائمة طويله من قطاع العمل الفدائي وشهداءنا الأبرار رحمة الله عليهم جميعاً وأنزلهم مع الصديقين فسيح جنانه.

انا لم أقلها عبارة مرصوصة ,, لكنها في القلب نورٌ ساري

ولسوف أهتف ما حييت وميتاً .. حتى يضجّ الراقدون جواري

من كلمات فقيد الوطن المناضل الشاعر إدريس حنبله في ملحمة يوم الزحف على المجلس التشريعي يوم 24 سبتمبر1962م، لرفض التصويت بضم مستعمرة عدن لمشروع إتحاد الجنوب العربي.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات