ولتحرس أنت سيدي الرئيس

12 - فبراير - 2014 , الأربعاء 05:31 مسائا
3526 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحسن فضل ⇐ ولتحرس أنت سيدي الرئيس

محسن فضل
"ولتحرس أنت سيدي الرئيس "
الخوف من إعادة الماضي ولو بأقل نسبة في بلد كاليمن مازال ممكنا، ولو كان ماضي اليمن مجرد تخلف وفقر وانقسام لم كان للخوف ضرورة، إلا أنه ماضي يرتبط بنوعية السلالة البشرية والهوية والفكر العقائدي ومرتبط أيضا بلغة الانتقام والمصالح.
ومن هنا فأن في دعوة الرئيس هادي لشباب الثورة في مقاله الافتتاحي لصحيفة الثورة الرسمية يوم أمس الثلاثاء حيث دعاهم فيه ليحموا ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وهما الثورتين اللتين انتفضتا ضد الماضي ووضعتا له نقطة نهاية تفصله عن إشراقة المستقبل، دعوة كان لها دلالات وأبعاد مهمة سيما وأنها دعوة صدرت من رجل ربما هو الأكثر إدراكا لمراحل تاريخ البلد وله القدرة لأن يفرق بين تشابة تلك المراحل ببعضها البعض.
علی أية حال، قد يكون الرئيس هادي ومن خلال دعوته هذه حريصا علی مستقبل الشباب والبلد معا ولهذا وجب علية أن يدعو الشباب ولو من باب التنبية والتحذير.
إلا أن ما يجب علی الرئيس هادي أن يعلمه ويستوعبه أيضا هو : إن الشباب ولولا حرصهم الشديد علی ثورتي سبتمبر وأكتوبر لم سطروا ملحمة ثورة جديدة وهي ثورة فبراير وذلك بعد أن رأوا أن أهداف ثورتي اليمن سبتمبر وأكتوبر قد بدأتا تذوب لتنتج الماضي القديم بحذافيره حتی وأن اختلفت مسمياته.
وكان حماية الشباب لثورتي اليمن القديم قد حددت في قيامهم بثورة 11من فبراير للعام 2011م والتي لم تكن إلا سياجا عمل علی منع ثورتي سبتمبر وأكتوبر من الإنحراف وأعادهما إلی المسار الصحيح الذي يأمل في بدء تفعيل أهداف ومبادئ هاتين الثورتين.
لكن الرئيس هادي هو الآخر مدعو لحماية تلكما الثورتين بل أنه المسؤول الأول لذلك.
وحمايته لهما تنطلق من تعزيز حرصه الشديد وذلك من مبدأين اثنين وهما :
المبدأ الأول : إن هناك من يحلم بإعادة الماضي وهم الآن يمارسون لعبة القفز في ملعب هادي نفسه، وأظن أن الرئيس هادي يعلم بهؤلاء علم اليقين وما يجب عليه تجاههم هو حصرهم في دائرة الحلم الذي لن يتحقق حتی وأن ظهروا إليه بأشكال مختلفة ومزيفة.
المبدأ الثاني : يحدد هذا المبدأ في ضرورة أن يقترب هادي أكثر نحو الشباب ويفتح مسامعه جيدا لهم ولا يربط في نظرته إليهم بين حلمهم المنادی به وبين تحزبهم القاصر، لأن حلمهم أكبر وأصدق من أحزابهم المشكوك بمصداقيتها.
فأن اقترب الرئيس هادي من الشباب واستمع إليهم وعمل معهم ولأجلهم فأنه وبكل تأكيد سيفوت الفرصة عن أصحاب المشاريع الماضية والقديمة وسيجد نفسه يوما بأن الوطن قد رسم علی طريقة حلم ورؤية الشباب.
أخيرا... إذا كان الرئيس هادي قد دعا في مقاله الافتتاحي الشباب بأن يحموا مكاسب ثورتي اليمن سبتمبر وأكتوبر، فأن الشباب أنفسهم يدعون الرئيس هادي لأن يعمل الأمر نفسه، كونه المسؤول الأول لذلك.
وموجز دعوة الشباب لهادي هي : ولتحرس أنت سيدي الرئيس.

محسن فضل يدرك الحوثيون أنه لا تتوفر لديهم القوة الكافية التي تساعدهم في اخضاع اليمن بكل مناطقها تحت سلطتهم ،كما يدركون أيضاً أنه ليس بمقدورهم حتى الاستمرار لفترة طويلة في السيطرة على بعض المحافظات اليمنية التي أصبحت تحت حكمهم اليوم ،وذلك لأسباب »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء